الحجز على أموال وممتلكات (700) أسرة في الطفيلة .تفاصيل

393

المرفأ : أكد مصدر رسمي في صندوق التنمية والتشغيل بالطفيلة، أن الصندوق حجز تحفظيًا على الأموال المنقولة وغير المنقولة لـ 700 أسرة في المحافظة.

وانتقد المصدر سياسة الحكومة السابقة التي ساهمت في ايصال شريحة واسعة من المواطنين الى أبواب السجون، بعد الحجز الذي طال الأسر بالجملة في الطفيلة.

وقال المصدر ان حكومة الدكتور هاني الملقي، قدمت برنامجا للقروض الجماعية لفئة الشباب، قالت انها مشروعات، إلا أنها لم تقدم خدمة للمحافظة، وجميعها مكرورة وبدون دراسات جدوى اقتصادية ولم تساهم قطعاً في حل مشكلة البطالة، على حد وصفه.

وأضاف المصدر أن الصندوق مول تلك المشروعات للشباب في الطفيلة بقيمة اربعة ملايين دينار، كلها لمشاريع خدمية صرفت على (175) مجموعة، الواحدة منها ممثلة بأربعة اشخاص.

وأشار إلى أن تلك المبادرة الاقراضية التي أودت بطموحات الشباب وعززت الاحباط، ساهمت الى حد بعيد في جعل مستقبل هذه الفئة على مساحة محافظات الجنوب مظلماً.

وقال المواطن فادي البدور، احد المستفيدين من برنامج القروض الجماعية في صندوق التنمية والتشغيل، إن خطة الحكومة السابقة في احتواء ازمات الشباب في جنوب الاردن جاءت عشوائية، اذ جرى تحويل الأموال التي جاءت للاردن على هيئة منح وهبات الى قروض، قادت أكثر من (700) اسرة في الطفيلة الى بوابات السجون، في بلد يتطلع فيه الشباب الى المزيد من الحرية والعبقرية في صناعة الخطط والمشاريع التي تؤسس للمحافظة على كرامة الانسان الاردني وحفظ منزلته بعيداً عن تلويث شخصيته لخطط لا تستند الا للفزعة.

واضاف البدور، إن المفاجأة في القروض انها لم يجر لها اي نوع من الدراسات، بل على العكس وجدنا عند التنفيذ أنها متشابهة ومتماثلة وخدمية، ولا يحتاج المجتمع لمثل هذه المشروعات المتكررة التي تزاحم بعضها بعضا.

وبين ان البيئة الاقتصادية في الاردن تتراجع يومياً، فكان مجيء المشروعات معززا لهذا التراجع وغير باعثٍ على انطلاقة جديدة في اقتصادات المجتمعات المحلية الفقيرة، بل كانت القروض سبباً في نشر الكآبة بين الناس وهيمنة جهاز التنفيذ القضائي على مشاعر الأسر التي باتت مطلوبة للسجون بعد الحجز على اموالهم المنقولة وغير المنقولة والمتآكلة أصلاً.

وقال عدد من المقترضين إن القروض كانت رصاصة في نعش الأسرة التي وجدت نفسها في عراك داخلي بين الاشقاء والاقارب والانسباء الذين دخلوا فيها اما مدينين أو كفلاء، لتزداد نسب الطلاق والمشاجرات وارتفاع نسب البغضاء والكراهية بين أبناء المجتمع.

يشار الى أن الحكومة السابقة، وفي سعيها للحد من مشكلتي الفقر والبطالة وحراكات المتعطلين عن العمل في محافظات الجنوب، بدأت عام 2016 بتنفيذ برنامج التشغيل الذاتي الجماعي، وخصصت مبلغ (25) مليون دينار لصندوق التنمية والتشغيل في محافظات مادبا والكرك والطفيلة ومعان، بغية نشر ثقافة العمل الحر وريادة الاعمال بين الشباب المتعطلين عن العمل من كلا الجنسين، واقامة مشاريع منتجة للدخل كبديل لانتظار الوظيفة الحكومية.

الرأي

قد يعجبك ايضا