تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الاميرة سمية بنت الحسن احتفلت مدارس الحكمة الثانوية بتخريج الفوج التاسع والعشرين من طلبتها بنين وبنات على مسرح قصر الثقافة، ، بحضور المدير العام الدكتور إيهاب بالي والهيئتين الإدارية والتدريسية وجمع غفير من أولياء الأمور؛ حيث تضمنت فقرات الاحتفال الذي بدأ بالسلام الملكي عزفته فرقة الدفاع المدني والقرآن الكريم، كلمة المدير العام الدكتور ايهاب بالي، الذي شكر فيها صاحبة السمو الملكي الأميرة سمية على كرم رعايتهما ودعمهما المتواصل. كما تحدث المدير العام في كلمته عن إنجازات المدرسة وما تقدمه من خدمات تعليمية وتربوية متطورة تواكب مستجدات العصر المتطور يوما بيوم. كما هنأ الطلبة وشكرهم وحثهم على مواصلة الجد والاجتهاد، إضافة الى شكره أولياء الأمور وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية على ما قدموه من دعم ورعاية لأبنائهم حتى وصلوا الى ما وصلوا اليه من إنجاز.

وتخلل الحفل فقرات وطنية تحاكي ما يعايشه الوطن من مناسبات وطنية عزيزة كما تحاكي الفقرات المقدمة من الطلبة إنجازات ومبادرات جلالة القائد المفدى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم. كما تضمن الاحتفال فقرات فنية متنوعة تم إعدادها وتدريب الطلبة عليها من قبل معلمي ومعلمات الموسيقى في مدارس الحكمة.

كما تضمن فقرة غاية في الروعة وهي تسليم راية مدرسة الحكمة من طلبة التوجيهي الى طلبة الصف الأول تعبيرا عن نهج الاستمرار ومواصلة طريق العطاء والبذل الذي انتهجته مدارس الحكمة منذ ما يزيد عن أربعين عاما مضت

وبهذة المناسبة القى  المدير العام الدكتور ايهاب بالي  كلمة ترحيبية قال فيها :

حضرة صاحبة السمو الملكي الاميرة سمية بنت الحسن المعظمة. راعية حفلنا الكريم..

اصحاب السعادة والعطوفة الاكارم.

السيدات والسادة اولياء الامور المحترمون.

الضيوف الكرام

احبتي الطلبة…

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد

فمن دواعي سرورنا وغبطتنا في هذا اليوم الاغر من ايامنا المباركة ان نرحب اجمل الترحيب براعية حفلنا الكريم صاحبة السمو الملكي الاميرة سمية بنت الحسن المعظمة. مثمنين تشريفها لنا , وممتنين لرعايتها الدؤوبة المتكررة لاحتفالنا السنوي من عام الى عام ايمانا منها باهمية قطاع التربية والتعليم ودورهما في رعاية النشء وبناء الوطن. فاهلا بك سيدتي بين اخوانك وابنائك الطلبة الذين سعدوا سعادة غامرة بحضورك البهيج وتشرفوا بك ايما تشريف.

سيدتي صاحبة السمو الملكي.

ها نحن نلتقي اليوم ونحن على وعد مع الانجاز والعطاء المتوج عزة وفخارا بالمجد والمنعة لوطننا العزيز. وطن الامن والامان واحترام انسانية الانسان. كيف لا ؟ وهو وطن ابي الحسين. حادي الركب وربان السفينة التي لن تجنح بعون الله وفي اعمار الاردنيين بقية فوق هذا الثرى الطهور. نعم سيدتي فمحال ان تجنح سفينة هي بقيادة قائد خبير في الحكم الرشيد والراي السديد والتاريخ العتيد الممتد بمشروعيته الى سيد الخلق المصطفى العدنان عليه افضل الصلوات واتم التسليم .

صاحبة السمو الملكي المعظمة

ايها الحفل الكريم.

انه لمن حسن الطالع وبوادر الامل الذي نحرص على تسنم ذراه دوما في مدارس الحكمة ان ياتي احتفالنا هذا بتخريج (الفوج التاسع والعشرين من طلبة التوجيهي) متواكبا مع ايام وشهور ترفل بمناسبات وطنية خالدة في سفر الاردنيين على مر الزمان. فمن عيد ميلاد القائد المفدى معزز نهضة الاردن الحديثة الى ذكرى الكرامة المجيدة وذكرى على الابواب آتية هي ذكرى الاستقلال ويوم الجيش والمتوجة جلها ببركة الاستعداد لاستقبال الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك. كل هذه الظلال الوارفات من المناسبات العزيزة علينا كانت وستظل لنا منارات على طريق الانجاز نهتدي بهديها في سبيل تعليم ورعاية واعداد الاجيال .

نعم سيدتي هؤلاء هم عدة الوطن وعتاده. وهم معقد الامل والرجاء للوطن ولقائد الوطن الذي يصل الليل بالنهار ويجوب آفاق الدنيا منافحا صلبا عنيدا في سبيل الذود عن كرامة العرب وقضيتهم المحورية ( قضية فلسطين ) ومقدساتها التي انعقدت عراها كوصية ازلية مرهونة بنواصي خيل الله القرشية (الهدلة واخواتها العبية والكحيلة والمعنقية). عقيدة ستظل راسخة لا ترجفها الانواء والخطوب ولا تثنيها الريح مهما كانت عتية. وليس الامس عنا ببعيد ونحن نعايش صرخة لا زال صداها يجلجل ويجوب اصقاع الدنيا لحظة اطلقها جلالته, صرخة مانعة رادعة لكل من تسول له نفسه بالتفريط والمتاجرة بأقدس المقدسات ليقول لكل معتد وعابث بمصير الاردن وفلسطين (كلا ثم كلا ثم كلا). وها نحن نقف اليوم كالطود الشامخ لنعبر في هذا الحفل عن موقفنا كاردنيين متحدين خلف جلالة مليكنا المفدى لنقول معه قولا واحدا اننا لن نعطي الدنية في وطننا وقدسنا ( ابدا / ابدا / ابدا ).

سيدتي صاحبة السمو الملكي:

 لطالما بنيت استراتيجيتنا في مدارس الحكمة على الاستثمار الامثل في الطلبة الموهوبين من خلال فتح ابوابنا لهم ومنحهم منحا دراسية لقاء تميزهم بعد اختبارهم شفويا وتحريريا من قبلنا وتوفير المناخ والبيئة التعليمية المتميزة لهم بما يعود عليهم من نفع وفائدة وبما يحقق رسالتنا التربوية. فالمؤسسات التعليمية (( والقول لك سيدتي)) مطالبة بالعمل على ايجاد بيئة تعليمية وبحثية مناسبة تؤدي الى تخريج فرسان تغيير يسهمون في تحقيق التنمية الشاملة المستدامة. واستنادا على ذلك فقد حرصنا دوما في مدارس الحكمة على تطوير منهجيتنا وتزويد بيئتنا التعليمية بمرافق ومبان وخطط وبرامج فاعلة. وها هو العام الاول قد انقضى في المبنى الجديد لمدارس الحكمة فرع البنين. هذا المبنى المزود باحدث المرافق والخدمات والمختبرات العلمية والتقنية والغرف الصفية الحديثة والملاعب الرياضية كما استحدثنا في ذات العام مبنى خاصا بالتعليم الاساسي اضافة الى ما هو قائم من مبانينا السابقة باقسامها المتعددة.

صاحبة السمو الملكي

الحفل الكريم…

واذ قال رب العزة في محكم تنزيله ( لئن شكرتم لازيدنكم).. فاني مدين بالشكر الجزيل لكل من :

مديرية التعليم الخاص ممثلة بعطوفة مديرها الدكتور سامي المحاسيس على ما يبذلونه من جهود طيبة .

والشكر لاولياء الامور الاعزاء (من امهات واباء) وهم الذين ربوا ورعوا ليصلوا بابنائهم الى ما نصبو اليه جميعا.

والى ادارات المدارس والمعلمين والمعلمات الذين رعوا وعلموا ويسروا لطلبة مدارسنا سبل النجاح والتفوق .

والى ابنائنا الطلبة الذين كانوا على الدوام طلبة علم ومعرفة نهجهم الالتزام والسلوك القويم والبذل والسهر والجد لتحقيق الطموح المنشود.

ثم الى موسيقات الدفاع المدني الذين يتحفوننا بالحانهم الوطنية الجميلة.

وفي مسك الختام اكرر مرة اخرى ترحيبي بك وشكري لك يا صاحبة السمو سائلا الله العلي القدير ان يديمك منبعا للعطاء وان يمتعك بموفور الصحة والعافية وليحفظ الله الوطن عزيزا منيعا بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المفدى حفظه الله ورعاه.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته