للعام السادس على التوالي الإمارات تستعد للمشاركة في “موسم طانطان” بالمملكة المغربية

466

المرفأ -للعام السادس على التوالي

الإمارات تستعد للمشاركة في “موسم طانطان” بالمملكة المغربية

فارس خلف المزروعي: المشاركة هذا العام تأتي في إطار الاحتفاء المتواصل بعام التسامح

أبوظبي – الإمارات العربية المتحدة

تستعد دولة الإمارات العربية المتحدة في فعاليات الدورة الخامسة عشرة من موسم طانطان الذي يقام في المملكة المغربية برعاية سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية، وتحت شعار “موسم طانطان.. حاضن لثقافة الرحل العالمية”، وذلك من خلال جناح تشرف عليه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي بالتعاون مع عدد من المؤسسات والجهات الرسمية المعنية بصون التراث الثقافيمنها: الاتحاد النسائي العام واتحاد سباقات الهجن، خلال الفترة الممتدة من 14 إلى 19 يونيو الجاري.

وفي هذا الإطار، قال معالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تحرص على المشاركة في الفعاليات والمهرجانات الدولية التي من شأنها تسليط الضوء على تراث وحضارة الشعوب، مشيراً إلى أن المشاركة هذا العام تأتي في إطار الاحتفاء المتواصل بعام التسامح والحرص على التنوع الثقافي والانفتاح على الثقافات والحضارات الأخرى، ومدّ جسور التواصل والمحبة والسلام مع كافة الشعوب، مع الحرص على إبراز التراث الإماراتي والترويج له في أهم المهرجانات والفعاليات الدولية التي تُساهم في تعزيز الحوار والتفاهم والتسامح بين الأديان والثقافات.

وأكد معاليه أن مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة من جديد في فعاليات المهرجان بالمملكة المغربية تؤكد مدى العلاقات التاريخية المميزة ومسيرة التعاون الحافلة بالعطاء والإبداع بين البلدين الشقيقين، والتي أرسى قواعدها المتينة المغفور لهما بإذن الله “الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة”، و”الملك الحسن الثاني”، طيب الله ثراهما، وأن المسيرة تستمر نحو المزيد من التطور والتميّز، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات “حفظه الله”، وأخيه الملك محمد السادس، عاهل المملكة المغربية الشقيقة، وبدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وأفاد معاليه أن لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي بالتعاون مع عدد من المؤسسات والجهات الرسمية المعنية بصون التراث الثقافي يتشرفون بتمثيل وفد دولة الإمارات العربية المتحدة في مهرجان موسم طانطان الذي صنف من قبل منظمة اليونسكو كإحدى روائع التراث الشفهي غير المادي للبشرية، وذلك بهدف تعزيز جهود التواصل بين أركان التراث الثقافي البدوي الأصيل، وتطوير العلاقات الثقافية المتميزة بين كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية الشقيقة، بالإضافة إلى أهمية تسليط الضوء على التراث المحلي الإماراتي والترويج له في كافة المحافل الدولية.

وبين معاليه أن جناح دولة الإمارات سيسلط الضوء على استراتيجية الإمارات بصون التراث، ونجاح جهود إمارة أبوظبي في تسجيل عدد من ركائز التراث الوطني المُتفرّدة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي في اليونسكو، والمتمثلة بالصقارة والسدو والتغرودة والعيالة والقهوة العربية والمجالس والرزفة والعازي، إلى جانب تسليط الضوء على العلاقات المتينة التي تربط الشعبين الشقيقين، ومختلف أشكال الموروث الثقافي والشعبي لدولة الإمارات العربية المتحدة.

* مرفق صور أرشيفية من مشاركة دولة الإمارات خلال الدورة السابقة 2018.

معلومات للمحرر :

تعتبر طانطان مدينة العبور الجميل وهمزة الوصل بين شمال المغرب وجنوبها حيث تمتزج فيها الطبيعة الصحراوية والشواطئ الدافئة، حيث تتلألأ الرمال الذهبية والكثبان الرملية المتناسقة التي تجعل من المدينة محط أنظار الزوار.

وقد صُنف مهرجان موسم طانطان في سبتمبر 2004 من قبل منظمة اليونسكو كموقع للتراث العالمي، وتجمعاً سنويًّا لشعوب الصحراء الرحّل، فهو يجمع أكثر من ثلاثين قبيلة من جنوب المغرب ومن أماكنَ أخرى شمال غرب أفريقيا، وقد باتت ملتقى لحُماة التراث وفرصة لإبراز إبداعات أهل الصحراء الفنية والصناعية والثقافية والتراثية.

وفي قلب الصحراء، جنوب غرب العاصمة المغربية الرباط، يبدأ الموسم السنوي لطانطان، يحيي أهل الصحراء بعضاً من عاداتهم وتقاليدهم، ويقدموا لضيوفهم من الزوار  وجها آخر للصحراء، وجهاً غنياً بالموروث الحضاري والثقافي.

وبمشاركة سنوية لدولة الإمارات منذ عام 2014 يمتد الموسم أسبوعاً كاملاً ليعيد سكان الصحراء لتذكر أمجاد قبائلهم الذين استوطنوا المنطقة قديماً، وما تزال جذورهم قائمة إلى اليوم.

كلمة طانطان تعني البئر الرنانة التي كانت معروفة لدى مربي الإبل على مصب وادي درعة بالمحيط الأطلسي شمال الصحراء، الذي كان من أشهر المواقع المعروفة بأهميتها كمرتع للماشية، أما تعريف الموسم طانطان ( أموكار): أصلها أنموكار – جمع انموكارن وتعني الموسم في الاصطلاح أي الوقت المعين لشيء ما، وهو عبارة عن لقاءات تقدم مرة كل سنة قرب ضريح من الأضرحة التي شيدتها القبائل على صلحائها نظرا لمكانتهم الكبيرة في المجتمع ليكون ذلك بمثابة ذكرى للترحم على روح صاحب الضريح، والتذكير بما قدمه، ويقصد كذلك بأموكار أو إينموكار أسواق اقتصادية يقصدها الناس من قبائل بعيدة ومدن كبيرة وصغيرة باعتبارها معرضا سنويا للمنتجات المحلية وملتقى الأصدقاء والأقارب.

وقد تمّ تنظيم موسم طانطان لأول مرة سنة 1963 كملتقى تجاري في المقام الأول وكذلك تظاهرة ثقافية ودينية، بحيث كانت تؤمه وفود من مختلف المناطق المغربية الشمالية والجنوبية، واستمر إحياء هدا الموسم لغاية عام 1972 ليتوقف مدة ست سنوات، ثم نظم مرة أخرى سنة 1978، وكانت سنة 1982 آخر محطة نظم فيها نظرا للظروف الخاصة التي مرّت بها المنطقة في تلك الآونة ليتوقف فترة طويلة، ومن ثم أعيد إحياؤه سنة 2004، ليُصنّف لاحقاً من بين عناصر التراث العالمي للإنسانية، والذي يشكل مجالاً للتلاقي بين قبائل البدو الرحل في جو احتفالي للتواصل والتبادل الاقتصادي والتلاقح الثقافي والسياسي والاجتماعي.

موقع مؤسسة أموكار المنظمة للموسم:http://www.fondationalmouggar.ma/en

للتواصل، ولأي استفسار:

هويدا الظنحاني

مسؤولة المكتب الإعلامي

لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية / أبوظبي

00971-2-6576334

[email protected]

ألين صابريان

منسّقة إعلامية

لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية / أبوظبي

00971-2-6576201

[email protected] 

عبد الهادي صالح شناق

محرر

لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية / أبوظبي

00971-52-6743855

00971-52-9130827

[email protected]

SONY DSC

SONY DSC

قد يعجبك ايضا