تفاصيل القبض على اخطر سفاحي النساء .. فيديو

1٬152

المرفأ- 8 سنوات كاملة لم يتوقف خلالها مزارع عن إراقة الدماء وتحديدا سيدات تجاوزت أعمارهن الستين، رجل شاب شعره لكن قلبه وعقله تعلقا بعالم الجريمة بحثا عن المال الملوث بدماء ضحاياه مضيفا قضايا جديدة إلى سجله المكتظ بالأعمال المخالفة للقانون، ظنا أن فعلته لن تنكشف خباياها.

في ظروف غامضة تحول “م.ا” من مزارع يخرج مع شروق الشمس للاعتناء بأرضه والعودة وقت المغيب إلى مسجل خطر حتى ذاع صيته بمسقط رأسه في قرية إبشنا التابعة لمركز بني سويف، سقط في قبضة الشرطة نحو 36 مرة في قضايا متنوعة أبرزها سرقة ماشية وشروع في القتل وسرقة بالإكراه وآداب.

داخل أحد أركان منزله البسيط، جلس “م.ا” يبحث كيف السبيل لجمع المال دون تكبد عناء العمل، وسوس له الشيطان باستغلال الطبيعة الجغرافية للمحافظة وتحديدا ظهيرها الصحراوي لتنفيذ خطته التي ترتكز على استدراج مُسنات بدافع السرقة.

10 يوليو من عام 2011، سيظل ذلك التاريخ محفورا في ذاكرة الرجل العجوز، والذي نفذ فيه أولى جرائمه عندما استدرج “س.ج” 73 سنة، إلى منطقة الشيخ علي بهلول واعتدى عليها جنسيا ثم كتم أنفاسها حتى تأكد من وفاتها واستولى منها على جوال قمح، وألقى جثتها بجوار ترعة “المتر”.

لفترة طويلة، توقف نشاط الرجل الخمسيني -آنذاك- خشية افتضاح أمره تزامنا مع جهود رجال المباحث للتوصل إلى هوية قاتل الموظفة بالمعاش.

12 فبراير من عام 2018 شهد عودة “القاتل الخفي” إلى نشاطه السابق، مضيفا ضحية جديدة إلى سجله الإجرامي، وقع اختياره على ربة منزل تدعى “س. م”، 81 سنة، استدرجها إلى قرية منشأة حيدر، وقتلها خنقا واستولى على قرطها الذهبي، وعثرت قوات الأمن على الجثة ملقاة بترعة الإبراهيمية بعد مرور فترة طويلة من تغيبها.

مع نشاط رجال البحث الجنائي بمديرية أمن بني سويف، قرر “م.ا” تغيير مسرح الجريمة بعيدا عن بلدته، قاده تفكيره إلى تنفيذ جريمته الثالثة بقرية شريف باشا، واختار موقف سيارات الأجرة لانتقاء ضحيته.

في 19 مارس الماضي، استوقف صاحب الـ65 سنة سيدة تدعى “ف.ي. ع”، 60 سنة، ربة منزل، مُقيمة بدائرة مركز أطفيح بمحافظة الجيزة، زف إليها خبرا سارا بأنه سيساعدها في الحصول على كمية من اللحوم الذي يوزعها أحد الأشخاص مجانا.

اصطحب الرجل الستيني السيدة العجوز إلى لمنطقة زراعية بالقرية، فحص ببصره المكان حتى تأكد من خلوه من المارة فحاول سرقتها غافلا سوء حالتها المادية التي بدت على هيئتها منذ الوهلة الأولى، لم يعثر معها على شيء فبحث عن إشباع شهوته واعتدى عليها جنسيا وقتلها ثم ألقى جثتها بمصرف مائي كعادته.

3 وقائع بنفس الأسلوب شكلت لغزا محيرا فشل عناصر فرق البحث المشكلة من رجال البحث الجنائي بمديرية أمن بني سويف في فك طلاسمه طيلة 8 سنوات.

ظن “القاتل الخفي” أنه بات بمأمن بعيدا عن ملاحقة الشرطة، وكأنه نفذ “جريمة كاملة” فراح يخطط لواقعة جديدة يحصل من خلالها على حفنة من المال المشبوه دون أن يدري بخلده أنها ستكون طريقه إلى خلف القضبان.

الأحد الماضي عثرت قوات الأمن على جثة ربة منزل تبلغ من العمر 72 سنة، مقيمة دائرة مركز بنى سويف، بأرض زراعية بدائرة المركز بكامل ملابسها، وفي حالة تحلل، والمبلغ بتغيبها الأربعاء قبل الماضي.

ثمة شك راود اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام بأن ملابسات وظروف ارتكاب الجريمة تتشابه مع 3 وقائع سابقة بنفس المحافظة، ليوجه بتكوين فريق بحث رفيع المستوى بمشاركة إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن بني سويف وقطاع المساعدات الفنية؛ لكشف ملابسات الجريمة.

4 أيام من البحث والتحري بالتنسيق مع رجال الأدلة الجنائية “قسم البحث الآلي لآثار البصمات”، قادت ضباط المباحث إلى هوية الجاني من خلال فحص خط السير وآخر مشاهدات للضحية، وتبين أنه يدعى “م. ا. ع”، 65 سنة، مزارع مقيم بقرية إبشنا دائرة المركز “مسجل جنائى سرقات مواشى” وسبق اتهامه فى 36 قضية “سرقة بالإكراه، شروع في قتل، سرقات مواشى، سلاح بدون ترخيص، سرقات متنوعة، آداب عامة، ضرب”.

عقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة، استهدفت مأمورية محل اختباء المتهم وأمكن ضبطه، وأقر بجريمته وأنه استدرج الضحية واعتدى عليها بقطعة حجارة فأودى بحياتها، واستولى على قرطها الذهبي ومبلغ مالي.

مفاجأة من العيار الثقيل كشفت عنها مناقشة رجال المباحث للمتهم، اعترف بارتكابه 3 جرائم قتل في غضون 8 سنوات، وأرشد عن أماكن ارتكابها وتصريف المسروقات وتم إعادتها.

وعن جريمته الأخيرة، قال المتهم “خبطتها بإيدي وخدت منها الكيس و100 جنيه.. قولت لها هاتي الحلق” فاستنكرت طلبه قائلة “يعني هتاخد الحلق والفلوس” مما دفعه لضربها واصفا المشهد “خبطتها في رأسها راحت طافحة دم، وخبطتها على وشها وضربتها بحجارة” لتسدل الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية الستار على جرائم غامضة.

قد يعجبك ايضا