مندوبا عن الملك…الرزاز يفتتح المنتدى الاقتصادي الأردني الثاني

416

مندوبا عن الملك…الرزاز يفتتح المنتدى الاقتصادي الأردني الثاني

المرفأ- البحر الميت مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، افتتح رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز في منطقة البحر الميت اليوم الاربعاء، فعاليات المنتدى الاقتصادي الأردني الثاني الذي ينظمه مجلس النواب تحت شعار “النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل والتقدم نحو اهداف التنمية المستدامة ” .
وخلال افتتاح المنتدى الذي حضره رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة وعدد من الوزراء والنواب والاعيان والمسؤولين وممثلي القطاع الخاص، نقل رئيس الوزراء تحيات جلالة الملك للمشاركين وتمنياته بأن يحقق المنتدى الاهداف والغايات التي يعقد من اجلها.
وتهدف جلسات المنتدى التي تستمر يومين، إلى دعم وتعزيز الحوار بين اعضاء البرلمان والحكومة وممثلي القطاع الخاص، وتعزيز دور البرلمان في تسهيل متابعة مخرجات مؤتمر لندن وبرنامج الاصلاح وتنفيذ اجندة 2030 للتنمية المستدامة واهدافها، فضلا عن تعزيز الادوار التشريعية والرقابية والتمثيلية لمجلس النواب.
وأكد رئيس الوزراء في كلمة القاها خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى، أنه ورغم الآثار السلبية التي خلفتها السنوات العشر الأخيرة على الاقتصاد والمجتمع إلا أن العالم بأجمعه شهد على قدرة الاردن الهائلة على الصمود واظهر منعة قوية في مواجهة التحديات.
وزاد “كان مؤتمر لندن شهادة دولية على أن هذا الوطن بقيادته الهاشمية وشعبه استطاع التعامل مع التحديات الكبرى التي انهارت على اثرها ليس فقط اقتصادات دول وانما انظمة، حيث اظهر الاردن منعة عالية ونما اقتصاده وإن كان بأرقام متواضعة لا تلبي طموحنا”.
وقال الرزاز: “الاقتصاد الاردني حقق نموا بمعدل 2 بالمئة على مدى السنوات الماضية، وهي ارقام لا باس بها عند مقارنتها بمنطقة عربية نمت بمعدل 1 بالمئة”، مؤكدا ان الصورة بالنسبة للاقتصاد الاردني ليست قاتمة، وهناك مؤشرات وارقام مشجعة لا يجوز التغاضي عنها.
واستعرض رئيس الوزراء أبرز المؤشرات التي حققها الاقتصاد الاردني، لافتا إلى زيادة الصادرات الوطنية بنسبة 3ر4 بالمئة خلال النصف الاول من هذا العام، مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، وزيادة احتياطيات البنك المركزي الاردني بنسبة 4ر6 بالمئة خلال الشهور السبعة الاولى من العام الحالي، مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، ووصلت الى 2ر12 مليار دولار مقارنة مع 5ر11 مليار دولار .
واشار إلى أن الدخل السياحي زاد بنسبة 8 بالمئة خلال الفترة المنقضية من العام الحالي، مثلما تقدم الاردن 10 درجات على مؤشر التنمية المستدامة خلال العام الحالي مقارنة مع العام الماضي.
وقال: إن ايرادات ضريبة الدخل ارتفعت إلى 41 مليون دينار خلال شهر آب من العام الحالي مقارنة مع 30 مليون دينار خلال شهر آب من العام الماضي، مثلما بلغت تحصيلات ضريبة المبيعات 330 مليون دينار مقارنة مع حوالي 261 مليون دينار تم تحصيلها خلال الشهر نفسه من العام الماضي.
يذكر أن الأرقام الرسمية تشير إلى ان مجموع تحصيلات دائرة ضريبة الدخل والمبيعات التراكمي لضريبتي الدخل والمبيعات حتى نهاية آب من العام الحالي بلغ مليارين و 824 مليون دينار مقارنة مع مليارين و 788 مليونا للفترة ذاتها من العام الماضي.
وتابع: “رغم الايجابيات التي تم تحقيقها ندرك أن هناك تحديات، ومسؤولية الجميع الإشارة إلى مواقع الخلل، وفي الوقت نفسه تعظيم الانجاز”.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن ملف الطاقة كان اكثر القطاعات التي تضررت خلال السنوات العشر الاخيرة من حالة عدم الاستقرار والتقلبات، وان هناك لجنة وطنية عليا تشارك بها الحكومة ورؤساء اللجان المعنية بمجلسي النواب والاعيان وخبراء ومختصون تجتمع بشكل دوري ومستمر للاطلاع على منظومة الطاقة؛ مثل توليد الطاقة وتنويع مصادرها والربط بين التوليد والتوزيع للخروج بتوصيات محددة تعمل الحكومة على الاخذ بها، وأن البيروقراطية لا زالت تشكل عائقا في التعامل مع القطاع الخاص الذي يسعى للاستثمار والتصدير.
واشار إلى أن عدم استقرار البيئة التشريعية خلال السنوات الاخيرة يعود للصعوبات الكبيرة التي واجهت الأردن، واضطرار الحكومة لاتخاذ قرارات صعبة لكنها ضرورية، ومنها قانون ضريبة الدخل، لافتا الى وجود خلل بهيكل الضريبة بشكل عام، ما يقودنا إلى التحديات التي تتطلب معالجات هيكيلة في قطاعي الطاقة والمالية العامة.
وبشأن تحدي التشغيل، اشار رئيس الوزراء إلى أن النمو الاقتصادي الكبير الذي حققه الأردن خلال العقد الاول من القرن الحالي لم ينعكس على تشغيل الاردنيين، وانما كان غالبيته للعمالة الوافدة ويجب الاستفادة من هذه التجربة.
وقال الرزاز: نحن سائرون في برنامج انبثق من لقاءات مع الفاعليات المعنية، ولدينا خطة خمسية جار تنفيذها مع وجود متابعة حثيثة من جلالة الملك والحكومة للأهداف والبرامج وما يتم انجازه، إضافة إلى برنامج اولويات الحكومة للعامين 2019 و 2020 وهو قيد التنفيذ”.
واكد رئيس الوزراء أن الاشهر المتبقية من هذا العام ستكون حافلة بقرارات وتشريعات سيتم اتخاذها وانجازها، بالتعاون مع مجلس النواب وبالاتجاه الذي نسعى له جميعا نحو الاعتماد على الذات الذي لم يعد ترفا، وانما خيار علينا جميعا الالتزام به.
واعرب رئيس الوزراء عن شكره لمجلس النواب على جهده بعقد هذا المنتدى الذي سبقه خلوة بين اعضاء في المجلس والحكومة ولقاءات عديدة عقدتها الحكومة مع غرف الصناعة والتجارة، مؤكدا أهمية العمل بتشاركية وتكاملية.
وقال: “ادوارنا تختلف ولكن تتكامل لما فيه مصلحة الوطن”.
واكد الرزاز ان توقيت عقد هذا المنتدى في غاية الأهمية للحوار حول التحديات التي تواجهنا جميعا، ونتوقف عندها حتى نقيم اين كنا، واين نحن الآن وإلى اين نتجه.

قد يعجبك ايضا