في حادثة مدير الأمن هنالك أمور تدعو إلى الشك

367
المرفأ.
أولاً: التصوير كان في نقطة معينة وبجودة عالية وشبه ثابتة وهو مكان توقف السائق الشاب وعنصر الأمن الذي أغلق الطريق، وكان لافتاً أيضاً أن الصوت واضح جداً الصادر عن المتحدثين على الرغم من أن التصوير من مكان مرتفع وبعيد.
ثانياً: عنصر الأمن الذي قيل إنه معاكس للسير شخص مثير للريبة، حيث إنه ركض مباشرة إلى الباشا وحذره من التصوير، فكيف عرف بأن هنالك من يصور؟ فلم يظهر بالفيديو أنه نظر إلى الأعلى واكشتف من يصور، بل كان يريد إرباك مدير الأمن لكي يغادر الموقع بأسرع وقت وقبل مجيء أي دورية.
ثالثاً: من يتابع الفيديو لأول مرة يشعر بأن عنصر الأمن شجاع يريد الحافظ على مديره، لكن الإصرار الغريب على الباشا بأن يغادر الموقع والذي وصل إلى جرأة غير معهودة وهو يدفع بالحواتمة بيده ويحاول أن يُسرّع من إعادته إلى المركبة وحث أبناء الباشا على العودة إلى السيارة بعد أن شاهدهم مسلحين، يعطي مساحة كبيرة لتفسير ما جرى وإن كان مدبراً.
رابعاً: الأصل أن عنصر الأمن حينما يجد ضابطا عاديا أو أحد زملائه يلاحق شخصاً أو حتى مطلوباً فإنه سرعان يتعامل مع المطلوب فيقوم مثلا بتثبيه بتقييده لا أن يقف أمام الباشا ويثير افتعال أزمة جانبية وترك الشخص الملاحق، خاصة أنه لا يعرف من هو الشخص وإن كان خطراً.
خامساً: كان العنصر ينادي على أشخاص ولم يظهر أي دورية أو رجال شرطة برفقته، وهو الأمر الذي خلق جواً من الشك بأن هذا الرجل قد لا يكون رجل أمن.

قد يعجبك ايضا