واشنطن: “صفقة القرن” تشكل أساسًا للتفاوض ولن يتم فرضها

350

المرفأ.اعتبرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، أن الخطة الأميركية الإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية والمعروفة بـ”صفقة القرن”، “واقعية ويمكن تطبيقها”؛ وأضافت أن الخطة “ليست مشروعا منزَلا، للقبول أو الرفض”. متحدثة عن “أساس للتفاوض واقتراح لإطلاق حوار“.

واعتبرت كرافت أن قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الخاصة بحل الصراع العربي/ الفلسطيني الإسرائيلي، بأنها بمثابة “سجل مذهل للفشل، ولم تسفر عن شيء”، جاء ذلك في جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة، بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حول “صفقة القرن“.

وقالت كرافت، إنه “تم مناقشة أهمية السلام في الشرق الأوسط داخل الأمم المتحدة من خلال ساعات لا حصر لها من النقاش، وبإصدار أكثر من 800 قرار يتناول هذه القضية“.

وأضافت “لم تسفر هذه المناقشات ولا هذه القرارات عن سلام حقيقي ودائم”؛ وتابعت “لذلك مع سجل الفشل المذهل هذا، سيكون من الحماقة أن نقوم بنفس الشيء مجددا، ولهذا السبب اقترح الرئيس (دونالد) ترامب، رؤيته الجديدة للسلام“.

وقالت المندوبة الأميركية إنه “الوقت حان للتحضير لمحادثات جديدة بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط”، معتبرة أن الخطة الأميركية المرفقة باستثمارات قدرها 50 مليار دولار “مختلفة عن الرؤى السابقة لأنها محددة وواقعية“.

وذكرت كرافت أن “خطة السلام الأميركية ستؤدي إلى دولة فلسطينية في القدس الشرقية، وتقترح معدلات استثمارات تاريخية بالمناطق الفلسطينية“.

وأوضحت أن الإدارة الأميركية “لن نفرض خطتنا للسلام على أطراف الصراع بل هي مقترحات قابلة للرفض أو القبول”، وأضافت “واشنطن تدعم الشعب الفلسطيني وعليه الدخول في حوار جديد مع إسرائيل“.

وجددت كرافت التأكيد على موقف إدارتها “الداعم لإسرائيل والحفاظ على أمنها”، وأشارت إلى أن “قبول إسرائيل للخطة وخارطتها التفاهمية خطوة تاريخية“.

وخاطبت المندوبة الأميركية بالأمم المتحدة، الرئيس الفلسطيني، محمود عباس قائلة: “إذا اخترت مسار السلام فإن العديد من الدول ستدعمكم

في المقابل أكدت دول الاتحاد الأوروبي الأعضاء في مجلس الأمن بدورته الحالية (بلجيكا وفرنسا وألمانيا وإستونيا كما بولندا المنتهية عضويتها) التزامها بحل (إقامة) الدولتين، وبدولة فلسطينية “متّصلة الأراضي، مستقلة، ديمقراطية، ذات سيادة وقابلة للحياة“.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال الرئيس الفلسطيني، في كلمة له بمجلس الأمن الدولي، خلال جلسة حول “صفقة القرن”، “لن نقبل بها، وسنواجه تطبيقها على أرض الواقع“.

وأضاف أن “الرفض الواسع للصفقة يأتي لما تضمنته من مواقف أحادية الجانب، وإلغاء قانونية مطالب الشعب الفلسطيني في حقه المشروع بتقرير مصيره ونيل حريته واستقلاله”، غير أنه اعتبر أن “السلام بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي لا يزال ممكنا

قد يعجبك ايضا