اللامركزيه بين مطرقة المركزية وسندانة الازدواجية
اللامركزيه بين مطرقة المركزية وسندانة الازدواجية
بقلم انور القيسي
عضو مجلس محافظة العاصمة
جاء قرار تغير المرجعية من وزارة الداخليه الى اكثر من وزارة من ضمنها وزارة التنمية السياسية ووزارة التخطيط والتعاون الدولي ليشكل نقله مدنيه لمشهد اللامركزيه رغم شبهة الازدواجيه في المرجع الا ان رد وزارة التنمية السياسية جاء مخيبا للامال وهو يتبرئ من مجالس المحافظات محتفظا بجانب التنسيقي فقط ومؤكدا على عدم قبول المرجعيه للمجالس وهذا يترك مجالس المحافظات بين مطرقة المركزية وهي وزارة الداخلية التي لم تتقارب فيها الافكار التنموية والبرامجيه للمجالس وطبيعة الوزارة السيادية والتي لا تتقبل احيانا اراء بعيده عن تطلعاتها او تصطدم مع واقعها كمنظومه امنية كبرى ترعى مؤسسات مختلفه ولذلك فان المجالس حائره الان بعد هذا التخبط في البيانات والذي قد يعطل اكثر مسيرة اللامركزية التي اكد عليها مرارا وتكرارا جلالة الملك ووجه الحكومه لتسخير الامكانيات وتمكين تلك المجالس من ممارسة اعمالها
وهنا تظهر المعوقات جليه خاصة في ظل عدم توفر مقرات للمجالس ليكون هناك بيئه صالحه للعمل ومرجعيه واضحه للتواصل وتسهيل المهمه وهذا سينعكس على المدى البعيد في عمل المجالس وقد يحدث موجه من الاحباط والترهل .
كل الرؤى تتوجه الان لقرار واضح ومدروس يدعم هذه المجالس ولا يجعلها مشوهه وفاقده للحضور والعمل والامل دائما معقود بسيد البلاد حفظه الله في دفع مسيرة العمل نحو الامام باذن الله .