واحة آيلة تعيد استزراع شعابا مرجانية للحفاظ على الحياة البحرية
المرفأ الاخبارية : حققت شركة واحة أيلة نجاحا في برنامج نقل واستزراع شعابا مرجانية في بحيراتها الاصطناعية، وذلك تنفيذا لاستراتيجيتها التي تستهدف المحافظة على البيئة وتبني السياسات والبرامج التي تساعد في حماية الموارد الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة.
وقالت الشركة في بيان اصدرته اليوم الاثنين إنه تم بنجاح نقل واستزراع 1700 وحدة من الشعاب المرجانية الملتصقة في نقاط منطقة ضخ مياه البحر للبحيرات الاصطناعية، والتي تعد منطقة معرضة للضرر بعد ان تم استخراج أجزاء منها أو يرقات وتنميتها في حاضنات خاصة داخل بحيرات أيلة ثم إعادة زراعتها في كرات خرسانية خاصة تم تصنيعها لاستقبال الشعاب.
وتوزعت الكرات على 105 نقاط مختلفة في بحيرات أيلة المخصصة للسباحة، حيث تم تثبيت 1300 في البحيرة الوسطى و400 منها في البحيرة العليا.
وشدد المدير التنفيذي لشركة واحة أيلة للتطوير، المهندس سهل دودين، على دور أيلة في حماية الحياة البحرية في مدينة العقبة وسعيها الدؤوب لتوفير حيود مرجانية ضمن مناطق السباحة في البحيرات الاصطناعية، تتيح لقاطني وزوار أيلة التمتع بمشاهدتها عند اكتمال نموها وتوفير بيئة جاذبة وآمنة للثروة السمكية والأحياء البحرية المرتبطة بالحيود المرجانية.
وقال دودين “نولي في أيلة أهمية قصوى للحفاظ على البيئة والحياة البحرية في العقبة ككل ومشروع أيلة على وجه الخصوص حيث تتنوع برامج الرعاية والدعم والمشاركة الفعلية في صون الطبيعة بمختلف موائلها، وخصوصا البحرية منها من خلال استعادة الأنظمة البيئية للشعاب المرجانية وتوفير الموائل الطبيعية للأسماك والأحياء البحرية باستخدام تقنيات الشعاب الاصطناعية وكرات الشعاب الخرسانية لإيجاد شعابها الخاصة”.
ولفت إلى تقديم أيلة لأشكال الدعم كافة والهادف الى حماية البيئة، نظرا لدورها البارز في تحقيق التنمية المستدامة، معربا عن شكره لجهود الجميع في ضمان وتحقيق هذا الإنجاز، لافتا الى أن هذه الإجراءات تسهم في توفير ملاذ آمن لباقي الكائنات البحرية، مثل الأسماك والطيور المهاجرة ما يحافظ على توازن هذه الكائنات وحماية تنوعها.
وتمثل كرات الشعاب، وهي مجسمات اسمنتية بمواصفات خاصة في مياه البحيرات، الملاذ والقاعدة الاساس لحياة المرجان واسماك الحيد المرجاني والتي بدأت بالزيادة بعد النجاح الذي حققه المشروع بعد النمو المميز للمرجان على تلك الكرات في وقت تم الاشراف والتنفيذ بالكامل من قبل فريق الغوص البيئي في آيلة.
وقال قائد فريق الغوص والمشرف على المشروع في آيلة، وائل ابو دواس نعمل على استغلال البحيرات الاصطناعية الواقعة ضمن حدود المشروع، والتي تم دراستها ومراقبة سلامتها كبيئة ملائمة لإنجاح هذا المشروع لنقل واعادة استزراع الشعاب المرجانية المعرضة للخطر، من خلال تحديد أوقات معينة من السنة.
وأضاف أن عملية النقل تمت عبر استخدام تقنيات اصطناعية خاصة بالشعب المرجانية الى جانب الاستعانة بالأبحاث والدراسات والنتائج التي تقدم شهريا من محطة العلوم البحرية لتلك البيئة والتي كانت اساسا في انطلاق الفكرة من قبل فريق غوص الشركة بعد ان كانت تلك القراءات ضمانة لجودة وسلامة البحيرات الاصطناعية في آيلة لمثل ذلك المشروع.