خبير : “صفقة القرن” تتعارض مع المصالح الاردنية بملفي اللاجئين والقدس
المرفأ الاخبارية : خبير : “صفقة القرن” تتعارض مع المصالح الاردنية بملفي اللاجئين والقدس
أكد الخبير الأمني والإستراتيجي عامر السوالقة، أن ما يجري تداوله في الإعلام العبري حول “صفقة القرن” الأمريكية مجرد تسريبات إعلامية، مؤكداً أنه لا يوجد ما هو رسمي في الموضوع، وأن تلك التسريبات ومنها ما لا يلبي المصالح الأردنية العليا، وخاصة ما يتعلق بقضايا الوضع النهائي.
وقال السوالقة: إن ما جرى تسريبه في الإعلام يتعارض مع مصالح الأردن، خاصة فيما يتعلق بملفي القدس واللاجئين، منوهاً إلى أن القيادة الفلسطينية لا يمكن أن توافق على الخطة المسربة.
وشدد على ضرورة أن يكون هناك تنسيق أردني فلسطيني لتوحيد المواقف في أي صفقة أمريكية سيجري طرحها، مؤكداً أن الملك عبد الله الثاني قام بزيارة للولايات المتحدة لمناقشة الوضع الإقليمي والعلاقات الثنائية، على أن تكون القضية الفلسطينية على جدول أولويات الزيارة.
وأضاف سوالقة ، أن الأردن سيواصل دوره في دعم العملية السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بما يحمي المصالح العليا الأردنية المتعلقة باللاجئين والقدس.
واشار إلى أنه عندما تم طرح مقترحات وزير الخارجية الأسبق جون كيري عام ٢٠١٤ قام الاردن بإبلاغ الوزير الأمريكي أنه يجب أن تراعي أي طروحات المصالح الأردن العليا التي ترتبط بقضايا الوضع النهائي.
وأكد إلى أن الأردن أكثر البلاد العربية التصاقاً بفلسطين وقضيتها جغرافياً وسياسياً وتاريخياً، وتعتبر الداعم الرئيسي للقضية، كما أن الأردن تنطلق في تحالفاتها من دورها القومي ومصالحها الوطنية، وحماية الأمن القومي العربي.
وأضاف: “لغاية الآن لم يصدر أي تصريح رسمي عن أي جهة معنية بالعملية السلمية حول ما يسمى بـ(صفقة القرن)، وعند الإعلان عنها رسمياً يمكن الحديث عنها أردنياً وفلسطينياً، وتحديد الموقف منها مع اعتقادي أن أي طروحات أمريكية تخص العملية السلمية، ستكون برضا إسرائيل التي يقودها المعسكر اليمني المتشدد، ولن تلبي الطموحات للشعب الفلسطيني”.
وحول عمل المعابر مع الضفة الغربية، قال إنه تم بحث تطوير جسر الملك حسين، بحيث يتم تأسيس جسر جديد، لافتاً إلى أنه سبق وأن تم تخصيص ألفي دونم لهذه الغاية، مع الإشارة للتسهيلات التي تقدم للمسافرين الفلسطينيين والشحن التجاري بين الأراضي الفلسطينية والأردن، مشيراً إلى أن بناء الجسر الجديد بحاجة إلى دعم وتمويل من الدول المانحة.