قصة مُؤلمة لمُعلّم أُردني أضحى مُتسوّلاً تتكشف تفاصيلها مع رفع أسعار الخبز…شاهد الصورة
وكالة المرفأ الاخبارية – تفاجأ عناصر الشرطة المجتمعية وادارة العلاقات العامة والاعلام في مديرية الامن العام ، بان المتسول الذي تم مداهمته وهو ينام في”خرابة ” وسط العاصمة عمان، في الواقع هو معلم هجر التربية والعائلة واضحى متسولا بسبب الظروف الاقتصادية، والمسالة تخفي خلفها قصة انسانية مؤلمة جداً.
ويقول احد افراد العناصر التي رافقت عملية الدهم، ان امير الشعراء احمد شوقي، – لو قام حقا لاعاد النظر بقصيدته الشهيرة “قم للمعلم “، من هول مأساة المعلم ( جمال ).
تتفجر قصة انسانية مؤلمة ، بامتياز تدور احداثها وسط العاصمة الاردنية عمان ، قرب دوار الداخلية ، المكان، الذي انطلق منه الربيع الاردني ، الذي تحول سريعا الى خريف ثم الى قحط، فضله الاردنيون على الحروب الاهلية والقتل والدمار، بحسب نشطاء اردنيين.
تدور احداث المعلم “جمال ” والذي اضحى متسولا ، التي يمكن وصفها بـ “الفضيحة ” بالتزامن مع اقدام الحكومة على رفع الدعم عن سلعة الفقراء – الخبر – الذي لم تستجر اية حكومة منذ 1989 ان تقدم على تلك الخطوة التي اقدمت عليها حكومة الدكتور هاني الملقي، كذلك على بعد مئات الامتار عن مجلس الامة بغرفتيه التشريعتان “النواب والاعيان”، اللذان استمعا الى الية رفع الدعم عن الخبز.
بالعودة الى قصة “المعلم الذي اضحى متسولا ” فان متابعة امنية قام بها عناصر الشرطة المجتمعية الاردنية لـ فيديو نشره المصور الصحفي فارس خليفه، على صفحته على الفيسبوك ، تتضمن ، مشاهد صادمة :لــ “مسن يعيش في (خرابة ) قرب دوار الداخليه ، حيث تبين : “ان المسن يدعى جمال ومن مواليد ١٩٤٥ يحمل رقم وطني اردني وخريج جامعة دمشق في ١٩٧٤ تخصص اجازه عامه بالادب / قسم الجغرافيا.
وبحسب معلومات من مصادر خاصة فقد تم تعيينه في وزارة التربية والتعليم الاردنية بعد تخرجه من جامعة دمشق فور عودته الى الاردن وتنقل (جمال ) بين العديد من المدارس الحكومية بالمملكة ، خلال وظيفته بسلك التعليم.
وزادت ذات المصادر : ان جمال قدم استقالته سنة 1990 ، حيث قبلت ، وذلك بسبب خلافات مع مدير مدرسة احمد طوقان الواقعة في منطقة جبل النزهة وسط العاصمة عمان بسبب عدم انصاف مدرائه في الوزارة الذي استدعى لهم مرارا وتكرارا، على حد تعبيره.
وتضيف التفاصيل المؤلمة ، انه بعد ذلك التاريخ انقلبت حياته رأسا على عقب ، وقام بهجر زوجته بسبب الصعوبات الاقتصادية وبات ينام في الشارع ، بدون تامين صحي او مساعدات مالية او عينية من اية جهه حكومية او رسمية.
ويقول ان وزارة التربية والتعليم رفضت طلبا يقضي بمنحه راتبا تقاعديا مبكرا