خطباء المساجد ينتفضون بصوت واحد “الله اكبر القدس عروبتنا”
المرفأ الاخبارية : انتفض خطباء المساجد في جميع انحاء المملكة امس الجمعة بصوت واحد “الله اكبر القدس عروبتنا” خلال حديثهم عن القدس الشريف مؤكدين انها الأرض المباركة وأرض الرسالات وساحة النبوات ومجمع الأنبياء وبوابة السماء وقبلة المسلمين الأولى ومنتهى اسراء نبينا ومبتدأ معراجه وهي أرض المحشر والمنشر.
واشاروا الى ان القدس التي تتعرض اليوم الجمعة لهجمات تستهدف هويتها وتزور الحقائق وتطمس التاريخ ستبقى العاصمة الأبدية الخالدة لأمة الإسلام كما قالها النبي عليه الصلاة والسلام سليل الدوحة الهاشمية.
واكدوا خلال تسليطهم الضوء على العنوان الموحد لخطبة الجمعة لهذا اليوم والذي اقرته مسبقا وزارة الاوقاف ” حقنا في القدس أبدي خالد والوصاية الهاشمية تاريخية مستمرة” مستشهدين بالآيات القرآنية والسنة النبوية الشريفة بالعديد من الآيات التي تبين شرف القدس وبيت المقدس وموقعها في وجدان المسلمين.
واكد الخطباء ان الحقيقة التي لا يختلف عليها اثنان من المسلمين أن وعد الله حق، وأن القدس فسطاط المسلمين، من ذلك ما قرره الله تعالى في سورة الإسراء “وقضينا الى بني اسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علواً كبيرا ، فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عباداً لنا أولى بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعداً مفعولاً”.
وشددوا التأكيد ان هذه هي القدس، وهذا هو المسجد الأقصى المبارك، الذي ننظر إليه من بيوتنا في الأردن، والذي كان أهلنا الصائمون يفطرون على مدفعه، هذه القدس التي سالت دماء جيشنا المصطفوي هناك على عتباتها، ولا زلنا في قرانا وبوادينا نحمل أمانتهم جيلاً بعد جيل ، أقصى الأمنيات أن يتقبلنا الله شهداء على أسواره، وتلهج ألسنتنا أن يكرمنا الله بصلاة في جنباته قبل الممات تحت راية الاسلام وأمان المسلمين، كما قادها عمر الفاروق وصلاح الدين والقادة الكبار الذين حافظوا على تركتها المسيحية والإسلامية على حد سواء، وكنيسة القيامة شاهدة على هذا التعامل الراقي، ولا أدل على ذلك من العهدة العمرية ووجود أدوار متقدمة في هيكلة الجسم الإسلامي للمسيحيين في إدارة شؤون الدولة، وحروب الفرنجة ما كانت إلا لأطماع ومصالح أبعد ما تكون عن الدين الذي جعلوه مطية لمصالحهم ومنافعهم.
وبين الخطباء أن قضية القدس اليوم توحدنا وتجعل أرضنا الأردنية المرابطة ملتحمة قيادة وشعباً ، كيف لا؟! وهي قرة عين الهاشميين وجوهر قضيتهم. وقد بذلت القيادة دورها التاريخي والشرعي للمحافظة على القدس عاصمة لقلوب المسلمين ويؤكد ذلك شواهد التاريخ ، وقد شغلت القيادة العالم أجمع في الزيارات الرسمية والملتقيات الدولية للدفاع عن هذه الأمانة والمسؤولية النبوية المقدسية، بل لا تكاد تجد اليوم موقفاً مشرفاً في قضية القدس إلا في هذا البلد قيادة وشعباً.