نور ” تنظم إلى ابنة عمها ” عهد التميمي ” في سجون الاحتلال الإسرائيلي
المرفأ الاخبارية : اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي فتاة فلسطينية أخرى في قرية النبي صالح في الضفة الغربية فجر الأربعاء، على صلة بالحادثة التي وقعت في الأسبوع الماضي والتي قامت خلاها هي وابنة عمها بتصوير أنفسهما وهما تضربان وتحاولان استفزاز جنديان وقفا أمام منزلهما.
وجاء اعتقال نور التميمي (21 عاما) بعد يوم من اعتقال ابنة عمها القاصر، عهد. في مقطع الفيديو، الذي تم تداوله بشكل واسع على شبكات التواصل الاجتماعي يوم الإثنين، تظهر نور وهي ترتدي معطفا أسود وتقوم بدفع وضرب أحد الجنديين، في حين تقوم عهد بصفع أحدهما وركلهما، من دون أن يكون للجنديين رد فعل.
وفي فجر الأربعاء أيضا، رافق الجيش مجموعة تضم 500 مصل يهودي إلى موقع “قبر يوسف” المقدس في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. حيث اشتبك سكان محليون مع القوات، وقاموا برشقها بالحجارة وحرق الإطارات، بحسب الجيش. ورد الجنود باستخدام أسلحة غير فتاكة بمعظمها لتفريق المتظاهرين، مثل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي. ولم يتم استخدام الذخيرة الحية.
وأفادت تقارير إعلامية فلسطينية أن ثلاثة أشخاص أصيبوا جراء تعرضهم لإطلاق النار خلال الاحتجاجات. وقال الجيش إنه على علم بهذه التقارير، لكنه رفض تأكيدها.وأضاف الجيش أنه تم اعتقال ثلاثة من الفلسطينيين الذين شاركوا في الاحتجاجات.
وفي أماكن أخرى في الضفة الغربية، اعتقلت القوات الإسرائيلية 13 فلسطينيا في ساعات ما قبل الفجر، وفقا لما أعلنه الجيش.وفي وقت لاحق من صباح الأربعاء، اعتقل عناصر من شرطة حرس الحدود فتى فلسطينيا في الخليل بعد أن سار باتجاههم “مع سكين في يده” بالقرب من الحرم الإبراهيمي في المدينة، بحسب ما أعلنه متحدث باسم الشرطة.
واعتقلت السلطات الإسرائيلية ابنة عم نور التميمي، عهد، وهي قاصر في مداهمة نفذتها فجر الثلاثاء. ويُشتبه بارتكابها اعتداء وبالتحريض، وفقا للجيش.
في وقت لاحق الثلاثاء، قررت محكمة عسكرية تمديد اعتقال عهد إلى يوم الخميس. وتم أيضا تمديد اعتقال والدتها، التي تم توقيفها بشبهة الاعتداء والتحريض، حتى يوم الخميس أيضا.
وشهدت النبي صالح – التي تبعد 20 كيلومترا شمال رام الله – العديد من الاشتباكات بين جنود وفلسطينيين، وخاصة أفراد عائلة التميمي، الذين لديهم ماض بالمشاركة في مواجهات مع الجيش حظيت بتغطية واسعة
وقال والد عهد، باسم التميمي، إنه قبل الحادثة قام الجندي الذي تلقى الصفعات بدخول منزل العائلة والاعتداء على ابنه محمد البالغ من العمر 14 عاما. “فقط أمام الكاميرا حاول الظهور كجندي يتحلى بالأخلاق”.
كما ورفض في حديث له مع موقع “واينت” الإخباري ما وصفها بمحاولات وسائل الإعلام الإسرائيلية تصوير الجنديين على أنهما ضحيتين، وأضاف أنهما وقفا في ملكيته الخاصة.
وهذه لم تكن المرة الأولى التي يتم فيها تسليط أضواء وسائل الإعلام على عهد التميمي.ففي أغسطس 2015، تم تصوير جندي اسرائيلي اثناء محاولته اعتقال محمد التميمي (12 عاما)، والذي كان يلقي الحجارة خلال مظاهرة عنيفة.
في سن 13 عاما، اكتسبت عهد الشهرة بين الناشطين الفلسطينيين بسبب حادث وقع في نوفمبر 2012، حيث قادت مجموعة اطفال فلسطينيين، من ضمنهم شقيقها محمد، في نقاش مع جنود اسرائيليين.