أونروا: خطر حقيقي يواجه اللاجئين الفلسطينين في الاردن

796

وكالة المرفأ –  قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” إن خطرًا حقيقيًا بات يواجه ملايين المستفيدين من خدماتها في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة ؛ إثر تقليص الولايات المتحدة الأمريكية دعمها لها.

وقال المفوض العام للوكالة، بيير كرينبول، في بيان صحفي الأربعاء، إن تقليص الدعم الأمريكي يُدخل “كرامة وأمان الملايين من لاجئي فلسطين، والذين هم بحاجةٍ للمساعدات الغذائية الطارئة وأشكال الدعم الأخرى في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة، في دائرة الخطر”.

وأضاف: “هذه المساهمة المقلصة ستؤثر أيضًا على الأمن الإقليمي، في وقت يشهد العديد من المخاطر والتهديدات في منطقة الشرق الأوسط، خاصة ذلك الخطر المتمثل في ازدياد التطرف”، مشيرًا إلى أن “أونروا تواجه اليوم الأزمة الأكبر في تاريخها”.

وقال كرينبول إن مستقبل “525 ألف طالب وطالبة، و700 مدرسة (تديرها الوكالة) بات يواجه الخطر”.

وتابع: ” أدعو جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لاتخاذ موقفٍ والانضمام للأونروا في خلق مبادرات وتحالفات تمويل جديدة لضمان استمرار حصول الطلبة على حقهم في التعليم والحفاظ على كرامة اللاجئين وأطفالهم وعائلاتهم.”

كما دعا لإطلاق “حملة تبرعات عالمية خلال الأيام القليلة القادمة”، مؤكدًا أن “الأونروا” مصممة على استمرارية خدماتها، وأن مدارسها وعياداتها الصحية ستبقى مفتوحة.

وقال: “منذ تأسيس وكالة الغوث العام 1950 ساندتها جميع الإدارات الأمريكية، وقد كانت الولايات المتحدة أبرز الجهات المانحة، حيث بلغ اجمالي مساهماتها للعام 2017 ما يزيد عن 350 مليون دولار”.

** تغييرات جوهرية

وأعلنت الخارجية الأمريكية، أمس الثلاثاء، أن واشنطن أرسلت 60 مليون دولار إلى وكالة “أونروا”، لتتمكن من الاستمرار في عملها، لكنها جمّدت مبلغ 65 مليون دولار إضافية.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة، هيذر ناورت، إن المساهمات الإضافية مشروطة بإحداث “تغييرات جوهرية” في أسلوب عمل الوكالة.

وتقدم “أونروا” خدماتها لنحو 5.3 مليون فلسطيني في الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان وسوريا.

وحتى نهاية عام 2014، بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين 5.9 مليون لاجئ، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي)، بينهم حوالي 5.3 مليون لاجئ مسجل لدى الوكالة الأممية.

وجاء القرار الأمريكي في ظل حالة غضب فلسطيني من سياسة إدارة ترامب، لاسيما منذ إعلانه، في 6 ديسمبر الماضي، اعتبار القدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، القوة القائمة باحتلال المدينة الفلسطينية منذ العام 1967.

وكلف المجلس المركزي الفلسطيني، أمس الثلاثاء، اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بتعليق الاعتراف بإسرائيل، إلى حين اعترافها بدولة فلسطين، وإلغاء ضم القدس الشرقية، التي يتمسك بها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المأمولة، إضافة إلى وقف الاستيطان.

قد يعجبك ايضا