وزير الاوقاف يدعو الازهر الشريف لاصدار فتوى حول زيارة الأقصى
ودعا عربيات الى حماية المقدسات ودعم أهل القدس في دفاعهم عن المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف الذي يعاني أكثر من أي وقت مضى من الحصار والتفريغ ومنع المسلمين من الوصول إليه بهدف معلن وهو تحويل المسجد إلى “هيكل يهود” إذا سمحت لهم الظروف بذلك، مشيرا الى ان هذا التحدي الكبير لجميع المسلمين والمسيحيين يتطلب منا علماء ومسؤولين أن نعيد التفكير في أكثر الأدوات المفيدة والممكنة للدفاع عن المسجد الأقصى / الحرم الشريف، والذي تديره أوقاف القدس الأردنية ويقع تحت وصاية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية والذي يدافع عن المقدسات في المحافل الدولية مثلما يرعى جلالته وبشكل مباشر مسؤولية الإعمار والصيانة والمحافظة على إدارة أوقاف القدس الأردنية لسدانة وحراسة وشؤوون الوعظ الإرشاد وتمكين المسلمين من الصلاة في مرافق المسجد بنظافة وراحة وأمان قدر الممكن.
واشار الى ان العامين المنصرمين 2016 و2017 – كانا أعوام إنجازات كبيرة تمت فيها أكبر واهم مشاريع إعمار هاشمي تاريخية أبرزها الانتهاء من ترميم فسيفساء قبتي الصخرة المشرفة والجامع الأقصى من الداخل وهي مشاريع لم تنفذ بحسب رأي الخبراء منذ مئات السنين ومشروع الاطفاء المتحرك ، ومشروع تهوية قبة الصخرة المشرفة وغيرها ، كما أن وزارة الأوقاف الأردنية وبأمر مباشر من سيدي صاحب الوصاية على المقدسات قد رفعت عدد موظفي أوقاف القدس وحراس المسجد الأقصى في العقد الأخير من 300 موظف الى ما يقارب الألف موظف وزادت الوزارة علاوة الصمود الملكية للموظف الواحد لتصل 400% على الراتب الأساسي الأمر الذي ساهم بدعم مئات العائلات المقدسية وربط عملهم وعيشهم برباطهم في المسجد الأقصى وهذا جزء يسير من إنجازات كثيرة لوصاية جلالة الملك عبدلله على المقدسات رغم أن عمل أوقاف القدس الأردنية يتم تحت ظروف صعبة وفي ظل تحديات جسيمه من حيث الانتهاكات اليومية من قبل سلطات الاحتلال والتي من أبرزها:
واكد انه ومن هنا يكمن التحدي الأكبر الذي يواجه أوقاف القدس وهوية المسجد الأقصى وهو كيف لنا ان نبقي المسجد الأقصى عامراً بأكبر عدد من المسلمين الذين يستطيعون الوصول إليه وذلك من أجل تحقيق جملة من الاهداف والمتمثلة بما يلي :-
2- إفشال مخطط الاحتلال باعتبار قضية المسجد الأقصى قضية سياسية للمسلمين ودينية لليهود مستفيدين من أن فراغ الأقصى يدل على عدم اهتمام المسلمين بمسجدهم وأن الأقصى يحظى بمرتبة مـتأخرة من اهتمام علماء وحجاج المسلمين.
و أكد ان فتوى زيارة المسجد الأقصى والتي حظيت بتأييد الكثير من علماء العالم الإسلامي أثمرت بكسر الحصار عن المسجد الأقصى ونجحت بتشجيع قرابة المليون مسلم ليزوروا المسجد الأقصى منذ بداية العام 2013 وأن يحصلوا على البركة التي أحلها الله سبحانه وتعالى في المسجد وما حوله وأن يشاركوا أهل القدس في دفاعهم عن المسجد الأقصى ودعم صمودهم في وجه تهويد مقدسات المسلمين وعقاراتهم الوقفية، إلا أن هذا العدد لايزال ضئيلاً إذا ما قورن بأعداد السياح الذين تنجح دولة الإحتلال باحضارهم للقدس لتسمعهم رواية تهويدية بحتة والذين يزيد عددهم عن 3 مليون زائر سنويا جميعم يتلقون إرشاداً مكثفاً على أن المسجد الأقصى/الحرم القدسي الشريف هو “جبل هيكل اليهود ويجب عليهم مساعدة إسرائيل بتحريره من الاحتلال الإسلامي بأقرب وقت ممكن وتحويله هيكلاً يهودياً وهدمه وبناء الهيكل الثالث في مكانه إن أمكن”.
وبين انه ليس خافيا على أحد أن قرار ترامب الأخير القاضي بأن القدس عاصمة إسرائيل قد جاء بتأثير من بعض هذه الأفواج السياحية التي سمعت وآمنت دعمت الرواية التهويدية للمسجد الأقصى والكثير من هؤلاء السياح هم ممن يؤمنون بهذه الفكرة الارهابية التي تؤمن بأن واجبها مساعدة اليهود على الهجرة لفلسطين وبناء هيكلهم في القدس من أجل التسريع بعودة المسيح المخلص إلى الأرض.
ومن هذا المنطلق، فإنني أريد التذكير والتأكيد على المضامين الموجهة لفضيلة شيخ الأزهر في رسالتي صاحب السمو الملكي الأمير غازي بن محمد رئيس مجلس أمناء الصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة وكلتا الرسالتين (2015 و2017) حملتا تأييدا وتوقيعا خطيا من قبل جميع أصحاب الشأن الفلسطينيين والأردنيين في رعاية شؤون المسجد الأقصى المبارك والذين يؤكدون على أن الخطوة العملية المتاحة أمام الأزهر الشريف لخدمة المسجد الأقصى هي أن يصدر الأزهر فتوى توضح إستحباب زيارة المسجد الأقصى لكل مسلم مقتدر ومسموح له القيام بشد الرحال للأقصى المبارك وذلك لما فيه فائدة للمسجد الأقصى والمصلحة العامة لأهل فلسطين وجميع المسلمين، وهي الفتوى التي أيدها مؤتمر الطريق إلى القدس الذي انعقد في عمان في 30 نيسان 2014 وفتوى مجمع الفقه الإسلامي 23 نيسان 2015 وكما قال فخامة الرئيس عباس: “إن زيارة السجين ليست تطبيعا مع السجان”