التوثيق والرواية

من جهته، قال المصور محمد حلايقة، أحد المصورين الموثقين لحدث سقوط الجندي الإسرائيلي في حاوية النفايات، إن المنطقة كانت تشهد مواجهات مع قوات الاحتلال، ثم ما لبث أن سقط أحدهم ووثقت الكاميرات المشهد.وأوضح  أن أحد جنود الاحتلال وقعت منه قنبلة غاز داخل الحاوية، وحاول الانحناء للعثور عليها، لكنه سقط بالداخل.
وأشار إلى أن المصورين بالمنطقة التقطوا صورًا لتوثيق المشهد في أكثر من صورة، وهو ما أثار غيظ جنود الاحتلال الذين حاولوا الاعتداء على المصورين وحذف الصور، لكنهم لم يفلحوا بذلك.
وأضاف حلايقة، أن الصور تحمل رسائل يفسرها الناس حسب مشاهدتهم لها، وواجبنا هو نقل الصورة للناس الذي اعتبروا أن هذه هي قيمة ومكانة الاحتلال الحقيقية.

موجة سخريّة
مواقع التواصل الاجتماعي بدورها لم تفوّت الحدث ولم تدعه يمر مرور الكرام قبل أن ينال الجندي الإسرائيلي نصيبه من السخرية والانتقاد، حيث تناقلوا الصور المختلفة الموثقة للحدث وسط تعليقات ساخرة.
وأكد مستخدمو مواقع التواصل الذين تناقلوا صورة سقوط أحد جنود الاحتلال بحاوية النفايات، على أن هذه هي مكانة وقيمة الاحتلال الحقيقية، فيما استغلها آخرون للتأكيد على اهتزاز صورة الاحتلال وجنوده.
يذكر أن الكاميرا الفلسطينية وثّقت مؤخرًا، وعلى طول تاريخ الصراع مع الاحتلال، نماذج مختلفة تظهر اهتزاز صورة الاحتلال وأسطورة “الجيش الذي لا يقهر” الكاذبة، وذلك عبر سقطاته ولاأخلاقيته، أو ملاحقتهم لطفل فلسطيني يتغلب عليهم بأضعف الامكانيات، وليس آخرها، عندما صفعت عهد التميمي أحد جنود الاحتلال على وجهه.