حزب الوسط الإسلامي يكرم ذوي شهداء الجيش العربي
وكالة المرفأ – تحت رعاية رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول محمود فريحات مندوباً عنه العميد الركن كمال الملكاوي أقام حزب الوسط الإسلامي مساء أمس الثلاثاء في لواء الكورة في قاعة سمو ولي العهد التابعة لبلدية برقش حفلاً تكريماً لذوي شهداء الجيش العربي وذلك بمناسبة الذكرى الخمسين لمعركة الكرامة الخالدة، واستذكر المشاركون فيها بطولات القوات المسلحة للذود عن حياض الوطن واستبسالهم بالدفاع عنه وعن كرامة الوطن وتحقيق الانتصارات المشرقة حيث ألقى وزير الأوقاف الأسبق د.هايل داود رئيس الدائرة السياسية في الحزب كلمة في هذه المناسبة على الحضور أكد فيها على أن الكرامة هي درس في البطولة والشهادة والفداء والتضحية لقنه الجيش العربي المصطفوي أحفاد صحابة رسول الله للجيش الإسرائيلي المحتل الغاشم، وإنها وقفة تدعونا للفخر دوماً وقفها أبطال الجيش العربي أمام آلة العدوان المتغطرسة الصهيونية التي ظنت أنها كما ألحقت الخسائر بأمة العرب عام 1967، أنها يمكن أن تعيد الكرة مرة أخرى ولكن قد غرتهم الأماني؛ فكان أبطالنا لهم بالمرصاد، وأن الأردن سيبقى عزيزاً بقيادته الحكيمة وشعبه الذي اتسم بأخلاقه وشجاعته وبقواته المسلحة التي أثبتت جدارتها ومهنيتها وصلابتها، وسيبقى عزيزاً بدماء الشهداء الأبرار الذين رووا هذه الأرض بدمائهم الزكية.
وقال العميد المتقاعد المهندس محمد المستريحي أن الكرامة معركة تضاف إلى سجل المعارك الخالدة كاليرموك ومؤتة، تحطمت فيها أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، وأعادت للروح العربية التي كانت تعيش انتكاسة حرب حزيران عزها ومجدها.
وتحدث في الحفل أيضاً العميد المتقاعد راتب الزيوت الذي استهل حديثه بشكر حزب الوسط الإسلامي على هذه اللفتة الكريمة للاحتفاء بالذكرى الخمسين لمعركة الكرامة الخالدة، وقد اعتبر أن هذا التكريم لذوي الشهداء في لواء الكورة هو تكريم لكل واحد من أهالي المنطقة، وأتم حديثه بذكر عدة صور من صور التضحيات التي تناقلها سكان المناطق التي دارت بها المعركة.
كما تحدث أيضا نائب رئيس فرع الكورة نزار بني عامر بأن الكرامة هي حدث مفصلي وعنوان لإرادة القوات المسلحة الأردنية حيث اختلط دماء السلف بدماء الخلف تحقيقاً للكرامة العربية، واستمع الحضور بعدها إلى قصيدة شعرية ألقاها الشاعر عيسى مقدادي، كما استضاف الحزب أحد محاربي معركة الكرامة النقيب المتقاعد عادل المقدادي الذي استفاض على الحضور من ذاكرته العسكرية وحدثهم عن إحدى ليالي الرباط التي حارب فيها وجهاً لوجه ضد العدو الصهيوني.
وكانت كلمة الختام للنائب الأسبق مدالله الطراونة أمين عام حزب الوسط الإسلامي الذي قال أن صرخة الجيش العربي الأردني انطلقت من أرض الأردن المباركة لتؤذن في الأمة كلها وبدماء الأبطال من الجيش العربي المصطفوي الأبي الذي التف حول قيادته الهاشمية المظفرة وسطر أجمل لوحة عرفها العرب في تاريخهم المعاصر محققا النصر. وأضاف أن أمامنا موعدا آخر مع كرامات قادمة مستعدون لها نعبد طريقها بالحرية والعدالة ونضيء دروبها بالوسطية والاعتدال والسماحة, وما أحوجنا وقد تمكن خفافيش الظلام من اختطاف ديننا وضرب وحدتنا وتدمير أحلامنا أن نستحضر مع الكرامة هذه الوسطية التي خرجت منها حضارتنا الإسلامية وشريعتنا السمحة إلى العالمين لتبني وتعيد للإنسانية القها.
وفي نهاية الحفل تم توزيع الدروع التكريمية على ذوي ثلاثة وثلاثين شهيداً من القوات المسلحة في معارك الشرف والبطولة الشهداء- رحمهم الله- .