أبوغزاله لطلبة المدرسة المعمدانية: السعادة الحقيقية تكمن في العطاء
وكالة المرفأ – زار سعادة الدكتور طلال أبوغزاله المدرسة المعمدانية وكان في استقباله رئيس الطائفة المعمدانية في الأردن القس سهيل مدانات والمديرة العامة للمدرسة الأستاذة يارا القسوس وأعضاء مجلس الأهل والمعلمين.
وتأتي الزيارة تلبية لدعوة إدارة المدرسة للدكتور أبوغزاله، وذلك للقاء طلبتها واطلاعهم على قصة نجاحه خلال جلسة حوارية، تشجيعا لهم، باعتباره شخصية ملهمة وأنموذج يحتذى به.
وخلال اللقاء قال سعادة الدكتور طلال أبوغزاله: “إن السعادة قرار ذاتي نابع من الإنسان وهي شيء لا يمنح أو يعطى، بل الإنسان نفسه هو من يعطي السعادة لنفسه ولغيره”.
وأكد الدكتور أبوغزاله على أهمية تحديد الهدف في الحياة، لأنه جزء من الرسالة التي يقوم بها أي إنسان والتي تبدأ بفكرة قابلة للتحقيق مهما كانت الظروف وبأي شكل من الأشكال بمواظبة العمل والإرادة. وبيّن “إن القوة ليست بالحجم ولا بالمال بل بقوة الإرادة والتصميم والعزيمة والرؤية الواضحة والفكر المستنير والتحدي والالتزام بالعمل، كما قال: أن قدرتنا على العمل تزداد بقدر ما في قلوبنا من محبة، وتسامح. فالمحبة أقوى سلاح”، مشيراً الى أن أجمل ما تعلّمه في المرحلة الدراسية من المدارس المسيحية التي ارتادها كان المحبة والقناعة.
وبين الدكتور أبوغزاله أهمية اتخاذ القرار وتحمّل مسؤولية تنفيذ القرار منذ الصغر، لما له من دور في صقل الشخصية وإعدادها للمستقبل، مشيرا إلى أنه “بالإرادة والإصرار نصنع المستحيل”.
وأكد أبوغزاله أن “المواهب لا تكتشف، بل تفرض نفسها على غيرها وعلى المجتمع خصوصاً في عصر المعرفة التي لا تحتاج إلى الرعاية أو الدعم من أحد، حيث أن أهم الشركات الكبرى في العالم المعاصر نشأت من مجرد فكرة ولدت في أبسط وأصعب الظروف وأصحابها شباب رياديون ومبدعون انتقلوا إلى العالمية”.
وأشار إلى كلية طلال أبوغزاله الجامعية للإبداع التي أنشأها مؤخرا والتي ستستقبل الطلبة اعتبارا من مطلع أيلول المقبل، ستكون الكلية الجامعية الأولى من نوعها التي ستخدم المستقبل، حيث أن شرطها الأساسي للتخريج هو اختراع شيء جديد يخدم المجتمع.
وخلال الجلسة الحوارية رحبّت مديرة المدرسة المعمدانية الأستاذة القسوس بالدكتور أبوغزاله، وأشادت بإنجازاته الكبيرة باعتباره شخصية وقامة تمتلك تأثيراً استثنائيا. وعبّرت عن تقديرها لما يبذله من جهد في مجال تطوير القدرات المعرفية وجودة للتعليم وتطويره على مستوى الوطن وبناء مجتمعات معرفية عربية.
ووجّهت القسوس الشكر للدكتور أبوغزاله على زيارته للمدرسة ولقائه الطلبة، قائلة إن ذلك يشكّل دافعا كبيرا لهم للقائهم بشخصية ملهمة وريادية على مستوى العالم رسمت طريق النجاح من خلال المعاناة والصبر والمثابرة، وهي القيم التي يجب أن يتعلمها الطلبة ويستقونها من أمثلة عملية وواقعية أمثال شخص الدكتور طلال أبوغزاله.
وبالنيابة عن طلبة المدرسة، قدمت الطالبة ماريان بندك من الصف الحادي عشر كلمة ترحيبية، كما ألقت أبياتا من الشعر من تأليفها ترحيباً بالدكتور أبوغزاله.
وفي ختام اللقاء، قدّم رئيس الطائفة المعمدانية القس سهيل مدانات درعاً تذكارياً لسعادة الدكتور طلال أبوغزاله تقديراً من إدارة المدرسة لجهوده وإنجازاته المتميزة على الصعيد الوطني والعربي والدولي.
كما تم توزيع قصة “طلال ابن أديبة” على طلبة المدرسة المعمدانية، للكاتبة أريج يونس، والتي تسرد سيرة حياة أبوغزاله من الطفولة واللجوء حتى الوصول إلى قمة النجاح، حيث تشكل القصة درساً في النجاح رغم الصعوبات والمتاعب التي تواجه الإنسان. يشار إلى أن قصة “طلال ابن أديبة” معتمدة من قبل وزارة التربية والتعليم لاقتنائها في جميع المكتبات المدرسية الحكومية والخاصة لما تضمنته من قيم إيجابية للأطفال.