عماد مجاهد يوضح حول مزاعم بداية “معركة هرمجدون” في 23 نيسان الحالي
وكالة المرفأ الإخبارية : تحدث الفلكي الأردني عماد مجاهد ، حول صحة الأنباء التي تداولتها وسائل اعلام مؤخرا، حول نهاية العالم وانتهاء دولة الاحتلال في فلسطين يوم 23 الشهر الحالي.
وقال الفلكي الأردني عماد مجاهد في تصريح له: ” انه بعد انتشار قصة نهاية العالم عام 2012 الماضي التي اعتمد فيها مروجوها على تنبؤات شعوب المايا، انتشرت عبر وسائل الاعلام الدولية حديثا اخبار تتحدث عن قرب نهاية دولة الاحتلال من خلال نشوب معركة هرمجدون”.
يذكر أنه في عام 1984م أجرت مؤسسة يانكلوفينش استفتاء أظهر أن 39% من الشعب الأمريكي أي حوالي 85 مليون يعتقدون أن تدمير الأرض سيكون بالنار -قبل قيام الساعة -بحرب نووية فاصلة.
وتاليا نص التصريح كما ورد:
نفى الفلكي الأردني عماد مجاهد صحة الاخبار التي تم تداولها مؤخرا حول قرب انتهاء العالم ونهاية الاحتلال ونشوب معركة هرمجدون في 23 نيسان /ابريل الحالي أي بعد حوالي تسعة أيام فقط.
وقال مجاهد انه بعد انتشار قصة نهاية العالم عام 2012 الماضي التي اعتمد فيها مروجوها على تنبؤات شعوب المايا، انتشرت عبر وسائل الاعلام الدولية حديثا اخبار تتحدث عن قرب نهاية دولة الاحتلال من خلال نشوب معركة هرمجدون التي ورد ذكرها في الكتب المقدسة والتي ستكون في فلسطين في جنوب بحيرة طبريا يوم الاثنين 23 نيسان ابريل 2018 الجاري بناء على اعتبارات فلكية ومواقع الكواكب السيارة في السماء.
فقد ادعت هذه الاخبار ان فترة الحدث الأبرز وهو نهاية الاحتلال الذي سيكون في نهاية الزمان سيكون في 23 ابريل 2018 بناء على مواقع الكواكب السيارة في البروج السماوية، فقد ورد في النصوص القديمة بأنه ظهرت علامة عظيمة في السماء: امرأة ترتدي الشمس، والقمر تحت قدميها وتاج مكون من اثني عشر نجمًا على رأسها، كانت حاملاً وصرخت من الألم لأنها كانت على وشك الولادة “.
وتقول هذه الادعاءات ان يوم 23 ابريل 2018 ستثور معركة هرمجدون Armageddon والتي جاء في الكتب المقدسة انها ستكون نهاية العالم، واسم المعركة ينسب الى منطقة في فلسطين المحتلة تقع على مسافة 40 كلم جنوب بحيرة طبريا وهي تلة في حدود مدينة نابلس (تل مجدو).
ويذكر أنه في عام 1984م أجرت مؤسسة يانكلوفينش استفتاء أظهر أن 39% من الشعب الأمريكي أي حوالي 85 مليون يعتقدون أن تدمير الأرض سيكون بالنار -قبل قيام الساعة -بحرب نووية فاصلة.
وكشف الفلكي مجاهد انه هنالك ايمان عند المسلمين بنشوب معركة كبرى في آخر الزمان تقع بين المسلمين واليهود دون الإشارة إلى اسم هرمجدون تحديداً، وينتهي الأمر بانتصار المسلمين في المعركة، وإن المعركة وإن حدثت فعلا ً فهي مقدمة حقيقية لنشر الإسلام وفتح البلدان وإنهاء فترة احتلال اليهود للأقصى، هذا ما ذكره نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مبشراً بعودة الخلافة الإسلامية في أحاديث كثيرة لا داعي لذكرها الان.
ووفقا لما ورد من أحاديث نبوية صحيحة، فان هذه المعركة ستقوم بعد انتهاء حكم المسلمين في الاندلس، وها قد مرت سنين طويلة منذ سقوط الحضارة الإسلامية في الأندلس، ولا زلنا نترقب الأحداث القادمة التي تشير لمعركة عالمية مدمرة إنها معركة هرمجدون التي يظن الغرب أنهم من خلالها سيدمرون العالم، والبعض الآخر يرى أن الأسلحة البيولوجية والفتاكة ستنتهي وتدمر ويعود الناس بعد ذلك لاستخدام الأدوات التقليدية القديمة التي كان يستخدمها الناس في العصور القديمة، وهذا يذكرني عندما سئل ألبرت أينشتاين صاحب نظرية النسبية عن أسلحة الحرب العالمية الثالثة، فقال: “لا أعلم، ولكن ما أعلمه أن أسلحة الحرب العالمية الرابعة ستكون كتلك التي استخدمها الناس في العصر الحجري.
ويدعي من نشر هذه الكلمات بانها تشيير إلى برج العذراء، وهي امرأة من الميثولوجيا اليونانية والرومانية. يتم تمثيل العذراء أيضا في التنجيم (وهو ليس علما وفقا للمفهوم العلمي الحديث وانما يصنف التنجيم كشعوذه.
وأجرى الفلكي الأردني عماد مجاهد تحليلا فلكيا لهذه الادعاءات للسماء في 23 أبريل، وتوصل الى انه ستكون الشمس في برج الحوت والمشتري في برج الميزان والقمر بين الحوت والدلو وعليه فلا توجد أي من هذه الإجرام السماوية في برج العذراء.
إذا تابعنا الخرائط السماوية الحديثة فسنرى انه لن يكون القمر والمشتري والشمس في أي مكان بالقرب من برج العذراء في 23 أبريل، وهو دليل واضح على عدم صحة هذه الادعاءات.
الواقع ان ما يقصده مثيري هذه الاشاعات هو الكوكب الاسطوري نيبيرو Nibiru الذي يدعي فيه البعض أنه يدور حول الشمس في مدار طويل للغاية وغريب الأطوار تم كشفه مرارًا وتكرارًا من قبل وكالة ناسا -لكنه ما زال يظهر بشكل ما في توقعات نهاية العالم. وفي أحدث التنبؤات، من المفترض أن يمر نيبيرو بالأرض في تشرين الأول (أكتوبر) القادم مما يتسبب في حدوث ثورات بركانية، لأن خطورة هذا العالم الضخم كبيرة وفقا لادعاءاتهم.
وقد نسبت للكوكب الاسطوري نيبيرو للعديد من الكوارث الارضية، ففي عام 1995 انتشرت تنبؤات بانه سيصطدم بالأرض. لكن ناسا طمأنتنا قبل بضع سنوات بأنه لم يتم العثور على كوكب شرير عملاق في النظام الشمسي الخارجي ليلعب دور نيبيرو.
كما انتشرت أكاذيب أخرى حول نيبيرو في عام 2009، ادعوا فيها ان يؤثر نيبيرو على الأرض خلال وجود الأرض والشمس على خط واحد مع مركز المجرة يوم 21 ديسمبر 2012، وهي ظاهرة فلكية عادية تحدث مرة واحدة كل عام في 21 كانون الأول/ ديسمبر، ومع ذلك تم نشر أكاذيب حولها في انه حدث فلكي نادر وانه يتوافق مع نهاية العالم!!.
قد يجادل بعض الناس بأن الكواكب التسعة هو عالم افتراضي وان هنالك كوكب عاشر ضخم يمكن أن يسبب اضطرابات في حزام كويبر هو نيبيرو، ولكن مرة أخرى، أكدت وكالة ناسا أنه لا أحد يعرف على وجه اليقين ما إذا كان الكوكب العاشر موجودًا، وحتى إذا حدث ذلك، فإنه يؤثر فقط على الأجسام الصغيرة والجليد البعيدة جدا عن الأرض.
“إن وجود هذا الكوكب البعيد هو نظري فقط في هذه المرحلة، ولا توجد ملاحظة مباشرة للشيء الملق بنيبيرو، والتي لا تذكر أي تصادم أو لقاء مع الأرض. وأشارت الوكالة إلى أن “التنبؤ الرياضي لكوكب ما يمكن أن يفسر المدارات الفريدة لبعض الأجسام الصغيرة في حزام كويبر، لكن هذا بعيد كل البعد عن كونه بعيدًا عن مدار نبتون.
والدليل على عدم صحة المعلومات إن ترتيب السماء المذكور غير صحيح ابدا ويتوافق مع التنجيم فقط. فكوكب المشتري هو في الواقع في الميزان طوال والليل والنهار في 23 أبريل، في حين أن القمر بين الاسد والسرطان، والشمس في برج الحوت، وعليه فلا يوجد أي من هذه الاجرام السماوية في العذراء، وهذا دليل على أن التنجيم ليس علمًا حقيقيًا.