بالتفاصيل…ترجيح رفع أسعار المحروقات الشهر القادم
وكالة المرفأ الإخبارية : رجح الخبير في شؤون النفط هاشم عقل ارتفاع اسعار المحروقات محليا على تسعيرة شهر حزيران المقبل.
وقال عقل إن أسعار المحروقات شهدت ارتفاعا 3% عن بداية شهر آيار حتى اليوم السبت، فيما ارتفع خام برنت بنسبة 10%، الأمر الذي يؤكد ارتفاع أسعار المحروقات في تسعيرة الشهر المقبل.
واضاف ان نسبة الارتفاع على التسعيرة المقبلة تصبح اوضح بعد يوم 22 آيار حيث تصدر التسعيرة الجديدة مع التغيرات المتسارعة في أسعار النفط عالميا.
واوضح عقل سعر النفط بلغ أعلى معدلاته منذ نوفمبر 2014 حيث وصل البرميل الى 80 دولارا والسبب يعود الى الخلافات الجيو سياسة وتزايد القلق في الاضطراب في الانتاج وما يتبع من ارتفاع اعلى في السعر.
حيث ارتفع خام برنت بنحو النصف خلال العام الماضي وبذلك زادت تكاليف البنزين والديزل كما ان ارتفاع الاسعار سيشكل تحديا للبنوك المركزية التي تعاني من معدلات تضخم مرتفعة.
وقال عقل، ‘إذن الأسباب سياسية فقط وفِي المقدمة انسحاب ترمب من الاتفاق النووي الإيراني الذي أدي الى مراجعة الاسواق نفسها في توقف نسبة من الإمدادات الإيرانية علما بان انتاج ايران يشكل 4٪ من الانتاج العالمي لكن من المبكر الحكم على ذلك حيث استعدت بعض أعضاء أوبيك لتعويض النقص لكن هنا تصبح نقط خلاف من الذي يعوض النقص حيث يحاول كل منتج الاستئثار بحصة كبيرة قد تفتح الباب لإنتاج بلا حدود وتعاود الأسعار الى الهبوط.
لكن تحالف روسيا والسعودية على مدار 17 شهر سابقا أدى الى احداث تأثير كبير وكذلك القيود التي فرضت على أعضاء أوبيك ادي الى امتصاص فائض الاسواق الذي أدى ارتفاع النفط علما بان انتاج أوبيك ورسيا يعادل ٤٠٪ من انتاج العالم’.
واضاف، مع ذلك اصبح القرار معقدا بسبب الأزمات في فنزويلا وهي منتج كبير ولاعب أساسي لكن الأزمات السياسية والاقتصادية المتلاحقة أدت الى انخفاض حاد في الانتاج وكذلك التضييق على النفط الفزويلي الذي أدى الى انخفاض اكبر وحيث ان الصورة قاتمة لصناعة النفط في فنزويلا بسب الفساد السياسي والاقتصادي.
واوضح عقل، ‘ليست ايران وفنزويلا السبب فهناك التصعيد والتوتر الحاد بين السعودية وإيران والنزاعات المتواصلة في العراق وليبيا وسوريا واليمن سيؤدي الى تقويض الاستقرار حيث انها تزيد من الشك في الإمدادات النفطية المستقبلية حسب وكالة الطاقة الدولية’.
ما هو تأثير منطقتنا على العالم؟
أكد عقل ان هناك نمو قوي للاقتصاد العالمي وكان هذا عاملا في زيادة أسعار النفط حيث اصبح الطلب قويا على النفط لذا فان الارتفاع المبالغ به سيؤدي الى هبوط النمو وينخفض الطلب على البترول.
وبين انه نتيجة للارتفاع الحاد خلال الفترة الماضية عدلت الوكالة الدولية للطاقة الزيادة من 1.5 الى 1.4 مليون برميل ومن المتوقع ان يصل الطلب الى 99 مليون برميل يوميا.
ويتمثل احد العوامل الاخرى في انتاج النفط الصخري الذي انتعش بسبب زيادة الاسعار الى معدلات غير مسبوقة وخاصة في الولايات المتحدة ومع ذلك لا يستطيع النفط الصخري حل مشكلات الإمدادات النفطية.