وكالة المرفأ الإخبارية : قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي إن الأراضي الأردنية شهدت سقوط العشرات من القذائف من الداخل السوري، مشيرا إلى أن الجيش الأردني قادر على تحديد مصادر النيران وسيقوم بالردّ عليها.

وأكد الصفدي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في العاصمة الروسية موسكو على أن الأردن يريد حلّا سياسيا للأزمة السورية، وضمان التهدئة في مناطق الجنوب السوري.

وأضاف الصفدي، إن الأردن يتابع بقلق شديد التطورات في الجنوب السوري، مؤكدا على أن الأردن يريد الوصول إلى اتفاق تسوية ووقف اطلاق النار والحؤول دون وقوع كارثة انسانية في سوريا، إلى جانب العمل على تثبيت النازحين في أرضهم.

وشدد الصفدي على أن أولوية الأردن الآن هي التركيز على ضرورة التهدئة في الجنوب السوري وحلّ الأزمة بشكل سياسي سلمي.

ولفت الصفدي إلى أن الحدود الأردنية ستبقى مفتوحة لايصال المساعدات والاغاثات إلى الأشقاء النازحين قرب الحدود، مشيرا إلى أن “المملكة تحتضن أكثر من 1.3 مليون شقيق سوري فتحنا لهم بيوتنا ومدارسنا ومستشفياتنا”.

ومن جانبه، ثمّن لافروف دور الأردن في إجراء حوار بين الحكومة والمعارضة في الجنوب السوري، مشيرا إلى وجود اتصالات فعالة بين العسكريين (الروس، الأردنيين والأمريكيين) بشأن منطقة خفض التصعيد جنوب سوريا.

وقال لافروف: “اتفقنا اليوم على أن نناقش أولا أوضاع التسوية السورية مع التركيز على منطقة خفض التصعيد جنوب غربي سوريا، وعلى ضرورة احترام القرارات الأممية والحفاظ على وحدة وسيادة سوريا، والتخلص من العناصر الارهابية”.

ولفت لافروف إلى أن 40% من الأراضي السورية في مناطق خفض التصعيد يسيطر عليها عناصر من جبهة النصرة وداعش، حيث شنّت هذه الفصائل الشهر الماضي هجوما على مواقع الجيش السوري والمدنيين في سوريا.

وأكد لافروف على ضرورة أن يقدم اللاعبون الدوليون المساعدات للاجئين السوريين دون شروط مسبقة، معبّرا عن قلقه عندما لا تتمسك بعض الأطراف بالقرارات الدولية.

ودعا لافروف إلى رفع جميع العقوبات المفروضة ضد سوريا بهدوء، وتأمين عودة السوريين إلى ديارهم.