عبارة الملك “كونفدرالية مع من؟” تختصر الموقف الأردني

1٬010

وكالة المرفأ الإخبارية : يتدخل جلالة الملك عبد الله الثاني لحسم الجدل مُبكراً وقبل أن يتعاظم وهو يعلق على الحديث الدائر عن “الكونفدرالية”، ويقول على صيغة تساؤل “كونفدرالية مع مين؟”.

تختصر عبارة جلالة الملك الموقف الأردني الثابت من القضية الفلسطينية وحلّ الدولتين، وتؤكد على أن أي طروحات “التفافية” مرفوضة قبل الخوض فيها.

تؤكد الأوساط الرسمية الأردنية أنه لا يوجد أحد لا في الإدارة الأمريكية ولا حتى من قبل القيادة الفلسطينية فاتح الأردن بهذا الموضوع، وتكتفي بالإشارة لما أدلى به الرئيس الفلسطيني محمود عباس حيث نُقل على لسانه قوله بإن الرئيس الأمريكي طرح عليه فكرة “كونفدرالية مع الأردن”.

تشدد الأوساط على رفض هذا الطرح ولا تحبّذ الخوض في تفاصيل هذا السيناريو غير المقبول حتى من باب مناقشة الفكرة أو تداولها تحت أي منطلق.

بل حتى حديث الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعلى فرض صحته ودقة نقله كما ورد في الصحافة العبرية عبر نشطاء اسرائيليين التقاهم الرئيس عباس، تراه الأوساط يأتي في سياق “التهكمية” و”السخرية” حينما نُقل على لسانه “نوافق إذا كانت اسرائيل طرفاً في الكونفدرالية”.

وأعاد جلالة الملك خلال لقائه متقاعدين عسكريين الأربعاء التأكيد على أن موقف الأردن ثابت وراسخ وأنه لا بديل عن حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وأي طرح خارج هذا الإطار لا قيمة له.

هنا يؤشر جلالته بشكل مباشر أن أي حلول تقدّم أو أفكار تُطرح خارج الموقف الأردني الراسخ تعدّ في سياق الباطل الذي لا قيمة له.

الملك أسمع جوابه لكل المتسائلين والمتشككين “نسمع كل عام عن موضوع الكونفدرالية، وجوابي، كونفدرالية مع مين؟ هذا خط أحمر بالنسبة للأردن”.

ويضيف جلالته “الكل يعلم موقف الأردن القوي والشجاع في هذا الموضوع، وليس عندي خوف في هذا الاتجاه”، وقال جلالته “كان لي الشرف أن أخدم معكم، وبدأت مسيرتي العسكرية في لواء 40/ لواء الله، وليس عندي خوف من أي مؤامرة على الأردن من وضع القضية الفلسطينية”.

هي ذات العبارات يكررها الملك كلما أطلّت التساؤلات برأسها سواء الداخلية أو العابرة للحدود، ليحسم الجدل والمخاوف التي تساور البعض كلما رمى أحدهم حجراً في المياه الراكدة.

قد يعجبك ايضا