السديس يشن هجوم عنيف على العودة والقرني ومعتقلي الرأي ومحذّرا من نفثات الحاقدين
Share
1٬183
وكالة المرفأ – هاجم الشيخ عبد الرحمن السديس إمام وخطيب المسجد الحرام معتقلي الرأي بالمملكة السعودية دون أن يسميهم، واصفا إياهم بـ “المتنكرين لدينهم وهويتهم، الخائنين لأوطانهم وبلادهم، الخارجين على ولاة أمرهم وأئمتهم”. وتابع السديس في خطبة الجمعة اليوم من بيت الله الحرام بمكة المكرمة: “وإن مما يثير الأسى أن نرى أقواما من أبناء الأمة قذفوا بأنفسهم في مراجل الفتن العمياء والمعامع الهوجاء في بعد واضح عن الاعتدال والوسطية، وهذا تفريط وجفاء وتنكر واضح لسبيل الحنفاء الأتقياء. وجدد السديس البيعة لولاة الأمر والقادة، مشيرا الى ثقة الرعية فيهم، ومؤكدا أن صاحب الثقة يتسم بالرسوخ والثبات لا ترده عن المضي في أداء رسالته لخدمة دينه وولاة أمره ووطنه نفثات حاقد، ولا نقد حاسد، ولا تغريدات مأزوم ولا نعيق مهزوم. وتابع السديس: “أما علم هؤلاء أن أناملهم مستنطقة، وأياديهم مستشهدة؟ ألا ما أحوج الأمة في ختام عامها الى التوبة والاستغفار والانابة وتجديد الثقة بربها أولا ثم بأنفسها وطاقات أبنائها في منازلة الأفكار المتطرفة ومكافحة فلول الغلو والارهاب ودعاة التحرر والكراهية والشائعات المغرضة والظلم والقهر والتسلط والعنف”. وقال السديس إن تنكر هذه الفئام لمبادئ دينهم ولهفهم وراء شعرات مصطنعة ونداءات خادعة وأجندات خطيرة لهو الأرضية الممهدة للعدو المتربص، وأمثال هؤلاء جرؤوا الخصوم الألداء على العبث بمقدسات الأمة ومقدراتها وممارسة الارهاب المتتابع ضد إخواننا في الأرض المباركة والمسجد الأقصى أمام سمع العالم وبصره”. وجدد السديس الثقة والبيعة الصادقة المخلصة -التي استقرت في السويداء وحقت، وانداحت في الروح وترقت- في بداية عام هجري جديد – في ولاة الأمور والأئمة والقادة والعلماء ، معاهدا إياهم بأن يكون سندا وظهيرا في مواجهة الفتن والتحديات.
وذكر السديس بقول المتنبي:
على قدر أهل العزم تأتي العزائم
وتأتي على قدر الكرام المكارمُ
وتعظم في عين الصغير صغارها
وتصغر في عين العظيم العظائمُ
واختتم السديس خطبته بالدعاء للجنود المرابطين على الحدود والثغور، والدعاء على الصهاينة المعتدين المحتلين .