سفير أمريكا: علاقتنا بإسرائيل وصلت مجالات لا أستطيع كشفها

564

وكالة المرفأ – قال ديفيد فريدمان السفير الأمريكي في إسرائيل، إن “هضبة الجولان سوف تبقى تحت السيادة الإسرائيلية إلى الأبد، لأنه لا يحق لشخص غير سوي مثل بشار الأسد أن يحصل على هذه الجائزة من إسرائيل”.

وأضاف فريدمان في مقابلة مع صحيفة “إسرائيل اليوم”، ترجمتها “عربي21” أنه “رغم أن إسرائيل تعودت على تلقي الأخبار المخيبة للآمال من المجتمع الدولي، لكن الولايات المتحدة لن تتخلى عنها، في ظل ما وصلت إليه علاقات تل أبيب وواشنطن في هذه المرحلة من شراكة استراتيجية في المصالح لم تشهد مثلها، ولا يمكن تخيلها”.

فريدمان، ابن الستين عاما، وأحد معالم الحملة الانتخابية المجنونة للرئيس دونالد ترمب، لم تمض سوى سنة وربع على تعيينه سفيرا، لكن هذه المدة الزمنية القصيرة شكلت فرصة لتحقيق الكثير من أحلامه وتطلعاته.

ومن هذه التطلعات “أن هناك حالة من الصمت المطبق عن أي انتقاد تجاه إسرائيل من رجال الإدارة الأمريكية، مع رفض واضح للدعاية الفلسطينية سواء بالنسبة للمستوطنات الإسرائيلية، أو قضية اللاجئين الفلسطينيين، مع توفر مظلة دفاعية أمريكية لإسرائيل غير قابلة للاختراق في الأمم المتحدة”.

وأوضحت الصحيفة أن حقبة فريدمان في إسرائيل شهدت “الانسحاب الأمريكي من منظمة اليونسكو ومجلس حقوق الإنسان بسبب مواقفهما المعادية من إسرائيل، ومنح الدعم اللا مشروط لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بصورة هجومية في سوريا وغزة، بجانب رفع الموضوع الإيراني إلى سلم أولويات الإدارة الأمريكية، والتنصل من الاتفاق النووي، وقبل ذلك وبعده الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة إليها”.

وأوضح فريدمان أنه “أخذ على عاتقه أن يتم هذه المهام خلال عام من توليه منصب السفير، وقد نجح في ذلك، وأوفى بتعهده، لأنه يرى في إسرائيل أمة لديها من المقومات ما يجعلها قادرة على العيش في هذه المنطقة التي تحيا فيها، رغم كل التهديدات الأمنية، لكنها قادرة على الازدهار، وفي بعض المجالات تكون رائدة على مستوى العالم”.

وزعم فريدمان، وهو من أكثر الشخصيات قربا من الرئيس ترامب أن “إسرائيل تعتبر من الدول المتقدمة الأولى في مجال السايبر، وهي تأتي بعد الولايات المتحدة مباشرة، وهذا المجال هو الأكثر حيوية للدول لحماية نفسها من أي اختراقات وقرصنة”.

وأضاف أن “الاقتصاد الإسرائيلي يتفوق على جيرانه بعشرة أضعاف، وربما خمسة عشر ضعفا، كما نجحت إسرائيل في توفير موارد من الطاقة بكميات لم يتوقعها أحد، وقدمت مساعدات للولايات المتحدة لم تقم بها دولة أخرى، لاسيما في الموضوع الإيراني، واكتشاف الأرشيف النووي”.

وأوضح أن “هناك أمورا لا أستطيع التحدث بها علانية بالتفصيل، لكن المخابرات الإسرائيلية نجحت في تشخيص بعض التهديدات، وأحبطت عمليات معادية داخل الأراضي الأمريكية”.

وأشار فريدمان أننا “بدأنا بنقل الطواقم العاملة في السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس على عدة مراحل، فلدينا ستون موظفا يعملون في مجال استصدار الجوازات والتأشيرات، وهناك مائة آخرون يعملون في باقي المكاتب، وبعد فترة ربما نبدأ المرحلة التالية في العمل من داخل مقر السفارة بالقدس”.

وختم بالقول إنني “لا أرى إمكانية لتغيير هذا القرار التاريخي المتعلق بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، حتى لو تغيرت الإدارة الأمريكية الحالية، وجاء حزب آخر إلى البيت الأبيض، لقد تجاوز الأمريكيون هذا الأمر، ولم يعد مسألة إشكالية وقابلة للانقسام بين الأحزاب الأمريكية، ولا أعتقد أن أي سياسي أمريكي سيأتي بعد ترامب سيتخذ قرارا مغايرا لما تم إعلانه، ولذلك أنا مطمئن بأن أي تغيير لن يتم بشأن مقر السفارة”.

قد يعجبك ايضا