الملياردير السعودي “الصانع” الذي كان في قائمة فوربس لأثرياء العالم.. الرياض تعرض عقاراته للبيع بالمزاد

1٬376

وكالة المرفأ – قالت مصادر مطلعة، إن السعودية ستطرح بدءاً من الشهر القادم عقارات مملوكة للملياردير السعودي معن الصانع، وشركته، للبيع بالمزاد، من أجل سداد أموال الدائنين التي تقدر بمليارات الريالات.
وبعد أن كان الصانع على قائمة فوربس لأغني 100 رجل في العالم في 2007، ألقي القبض عليه العام الماضي لعدم سداده ديوناً ترجع للعام 2009، بعد انهيار شركته مجموعة سعد.
وفيما يوصف بأنه أطول نزاع على ديون سعودي، أمضى الدائنون التسعة أعوام الأخيرة في ملاحقة مجموعة سعد، التي يوجد مقرها بالمنطقة الشرقية، لسداد الديون.
وقال مصدران مطلعان، إن تحالف إتقان، الذي كلفته محكمة من ثلاثة قضاة في العام الماضي بتسوية الخلاف، سيبيع الأصول على مدى خمسة أشهر في مزادات بالمنطقة الشرقية والرياض وجدة.
وتابع المصدران أن المزاد الأول سيجري في أواخر أكتوبر/تشرين الأول، لقِطع أرض غير مستغلة وأراض تجارية، ومزرعة ومبان سكنية تدرّ دخلاً في الخبر والدمام.

وقدَّر أحد المصدرين حصيلة بيع عقارات الملياردير السعودي معن الصانع بما بين مليار وملياري ريال (267-533 مليون دولار).
وأفاد مصدر من الدائنين، أن المزاد أرجئ بسبب حالة الضعف في السوق العقارية المحلية.

البحث عن تسوية لأداء ديون الملياردير السعودي معن الصانع

قالت مصادر مطلعة لرويترز، إن الملياردير السعودي معن الصانع ، الذي قاد مجموعة سعد المنهارة يسعى لسداد جزء من ديون بمليارات الدولارات للدائنين، بموجب اتفاق قد يتيح إطلاق سراحه.
وكان رجل الأعمال السعودي، قد احتجز في أكتوبر/تشرين الأول عام 2017، بالمنطقة الشرقية في المملكة، بسبب عدم سداد ديون، ويُحتجز منذ ذلك الحين في مركز احتجاز بمدينة الخبر، وفقاً لما قالته عدة مصادر.
وأوضحت مجموعة ريماس، وهي شركة للاستشارات المالية فوَّضتها مجموعة سعد، الخطوط العريضة لتسوية مقترحة تغطي 4 مليارات دولار من الديون.

وفي رسالة إلكترونية أرسلتها ريماس إلى الدائنين، وحصلت رويترز على نسخة منها، أشارت الشركة الاستشارية إلى أن الدائنين سيستردّون من أموالهم مبالغَ أكبر مما سيستردونها إذا تمت تصفية الشركة بحكم القضاء، وإن كان السداد على فترة أطول.
وقالت مجموعة ريماس، التي تملك فروعاً في الخبر والبحرين، في الرسالة الإلكترونية، إن 34 مؤسسة مالية حصلت على أحكام قضائية في القضية، بقيمة 15.7 مليار ريال (4.19 مليار دولار).
وقالت الرسالة الإلكترونية التي أرسلت إلى دائنين آخرين، الشهر الماضي: «خاطبنا 90% سواء بشكل مباشر أو عبر ممثليهم المحليين خلال الأيام القليلة الماضية. لقد رحّبوا بالفكرة، ولم نتلق موافقتهم المبدئية بعد، كي نمضي قدماً في الخطوة التالية».
وذكرت ريماس في الرسالة الإلكترونية، أنه بدلاً من بيع أصول مجموعة سعد في مزاد بموجب عملية التصفية، سيتم نقلها إلى شركة ذات غرض خاص، وسيملك الدائنون الشركة الجديدة.
وأضافت: «المبادرة ستحمي (الأصول) من انخفاض كبير في القيمة، وستُعزز نسبة تغطية الدين، لتصل إلى 20-25% على الأقل».

مِن الرجال الأكثر ثراء في العالم إلى السجن

في ذروة نجاحه، كان الملياردير السعودي معن الصانع استثمارات في عدد من الشركات الكبرى، بما في ذلك حصة نسبتها 3.1% في بنك إتش.إس.بي.سي، الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، اشتراها في 2007.

وفي ذلك العام، حينما قدّرت ثروته الصافية بأكثر من 10 مليارات دولار، صنَّفته مجلة فوربس ضمن الرجال المئة الأكثر ثراء في العالم.
لكن حظوظ الصانع تغيَّرت في 2009، حين انهارت شركته تحت وطأة ديون ثقيلة، مما أثار سلسلة من النزاعات القضائية الطويلة.
واحتُجز الصانع قبل أسابيع من إطلاق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حملةً على الفساد، احتجز فيها العشرات من الأمراء ورجال الأعمال السعوديين.
غير أنه لا يوجد مؤشر على أن قضية الملياردير السعودي معن الصانع مرتبطة بالحملة، إذ احتجزته السلطات السعودية بسبب عدم سداد ديون، لا بشبهة الفساد.
إذ أبلغت مصادر رويترز، أن الصانع مسموح له باستخدام الهاتف للتحدث إلى فريق محاميه ومستشاريه، وأنه يسعى لترتيب تسوية الديون بمساعدة بعض أفراد عائلته.
وقال مصدر بوزارة العدل في الرياض، إنه قد يتم إطلاق سراح الصانع إذا جرت تسوية ديونه مع الدائنين.

قد يعجبك ايضا