لأول مرة منذ شهر.. الليرة التركية تصعد لأعلى مستوى أمام الدولار وبورصة إسطنبول ترتفع
Share
546
وكالة المرفأ – استعادت الليرة التركية بعض عافيتها أمام الدولار الأميركي، الخميس 27 سبتمبر/أيلول 2018، وصعدت لأعلى مستوى في شهر، إلى 5.99 ليرة للدولار الواحد.
ويأتي ارتفاع العملة التركية، مع ظهور تماسك أبداه الاقتصاد المحلي، منذ الضغوط التي تعرضت لها الليرة، الشهر الماضي (أغسطس/آب 2018).
كذلك، صعدت الليرة على الرغم من قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (الفيدرالي الأميركي)، الأربعاء 26 سبتمبر/أيلول 2018، رفع سعر الفائدة بـ25 نقطة أساس.
وارتفع سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار الأميركي، الخميس 27 سبتمبر/أيلول 2018، من متوسط 6.1375 إلى 5.9922 ليرة للدولار الواحد، وهو أعلى مستوى منذ 27 أغسطس/آب 2018.
وواصلت بورصة إسطنبول ارتفاعها مع بدء تعاملات الخميس، متجاهلةً قرار «الفيدرالي الأميركي» رفع سعر الفائدة.
وارتفع مؤشر بورصة إسطنبول الرئيسي (BIST 100) بنسبة 1.2%، إلى 100 ألف نقطة خلال تداولات اليوم.
ويرى محللون أن الهدف الجديد للبورصة سيكون تجاوز الحاجز بين 102.5 و105 آلاف نقطة.
كذلك، توقَّع محللون في أسواق المال تحقيق الليرة التركية مكاسب أمام الدولار بشكل سريع، لتصل إلى مستوى 5.75 خلال الفترة القريبة المقبلة.
هل باتت الأزمة التركية الأميركية على وشك الحل؟
وفي مؤشر على قرب انتهاء الأزمة بين أميركا وتركيا، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأميركية «ستجتاز فترة اضطراب العلاقات الثنائية، كما سبق أن تغلبت على بعض الأزمات».
وفي كلمة ألقاها، مساء الأربعاء 26 سبتمبر/أيلول 2018، أمام مجلس الأعمال التركي-الأميركي في مدينة نيويورك الأميركية، قال أردوغان: «بعض الدوائر في الإدارة الأميركية الحالية تعتقد أنه بالإمكان حل خلافات الرأي باستخدام لغة التهديد، والقمع، والابتزاز».
وشدد على أنه «لا يوجد أي منتصر في الحرب، لا سيما الحروب التجارية، ولا شك في أن كل قرار أحادي الجانب حتمًا سيكون له مقابل»، في إشارة إلى قرارات واشنطن بخصوص فرض عقوبات على تركيا.
وأشار الرئيس التركي إلى أن «إجمالي استثمارات الشركات التركية في الولايات المتحدة الأميركية تجاوز 4.6 مليار دولار»، وأوضح أن «تركيا ستواصل تعزيز مناخ الاستثمار دون التفريط في قواعد اقتصاد السوق الحر، وسنعمل على إيجاد حلول دائمة لمشكلة عجز الحساب الجاري التي لا تليق ببلادنا» .
وخلال أغسطس/آب 2018، توترت العلاقات بين واشنطن وأنقرة بعد إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الألومنيوم والصلب التركية.
وجاءة الخطوة الأميركية بعد أيام من فرض واشنطن عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيَّين على خلفية استمرار احتجاز القس الأميركي أندرو برانسون، الذي يواجه اتهامات بـ»التجسس والإرهاب»، وموقوف بتركيا منذ 2016.