الرئيس اليمني السابق يُحاضِر في الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة.

489

وكالة المرفأ : أَقامت الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة مساء الإثنين ٢٠١٨/١٠/١٥ م ، ندوة بعنوان ” آفاق الخروج من المأزق اليمني ” قدَّمَها #الرئيس_اليمني_السابق #علي_ناصر_محمد، وأدار الندوة معالي الباشا سمير الحباشنة بحضور غفير من الشخصيات الوطنية والمهتمين .

حيث في بداية الندوة تَحَدَّثَ معالي الباشا سمير الحباشنة ، ورحَّب بضيف الأردن فخامة الرئيس السابق علي ناصر محمد والحضور، وتطرَّق إلى حال اليمن الشقيق قبل الحرب وبعده ، ومدى تأثير الحرب على الشعب اليمني الشقيق .

وتابع، أنَّ #فخامة_الرئيس_اليمني السابق علي ناصر محمد يعمل الآن على مبادرة لوقف الحرب في اليمن، وهذه المبادرة تحتاج التأييد والمؤازرة، حيث أنَّ تجربة أكثر من نصف قرن من عمر الثورة والدولة في اليمن ( شمالاً وجنوباً) قد شابها حل الخلافات والصراعات السياسية بواسطة العنف والقوة المسلحة….

وحيث أنَّ الوطن والشعب هما اللذان يدفعان ثمن هذه الصراعات دائماً لطابعها الدموي والتدميري، فإنَّ فخامة الرئيس اليمني السابق علي ناصر محمد سيُقدِّم مبادرته من أجل وقف الحرب في اليمن.

تَحَدَّثَ بعد ذلك فخامة الرئيس اليمني السابق علي ناصر محمد، وعرض مبادرته قائلاً، أنَّنا خسرنا بسبب تلك الحروب خيرة أبناء الوطن من قيادات وكوادر سياسية ، عسكرية، مدنية ومقدرات مادية كان يُمكن أن تُسخَّر لصالح عملية التنمية والتقدُّم …

وقال أيضاً، بما أنَّ تلك الصراعات والحروب بعضها كان مفروضاً على شعبنا من الخارج منذ عام ١٩٦٢-١٩٦٧م وحتى اليوم، وقضت على خيرة شبابه وإستنزفت خيراتها، وكان ذلك على حساب أَمْنِه وإستقراره ، حياته ومعيشته، وعلى حساب التنمية ، ويصب في صالح أعداء الوطن والشعب الذين لا يريدون دولة قوية متماسكة في هذه المنطقة.

وقال أيضاً، بما أنَّ الجميع بكل أسف لم يستفيدوا من تجارب الماضي الأليم ومآسيه ، ولا يزالون يُكرِّرون نفس الأخطاء بالإعتماد على القوة والغلبة بالإستناد على قوى خارجية سبيلاً وحيداً لحل الخلافات السياسية والفكرية كل عدة سنوات، دافعين الوطن إلى آتون الصراعات المسلحة وإستجلاب الحروب المدمرة للوحدة الوطنية والنسبة الإجتماعي مما لا يمكن ترميمه بسهولة.

وتابع أيضاً، إنطلاقاً من كل ذلك ومساهمة منا في وقف الحرب والبحث عن حلول لأزمة الوطن فقد سبق وتقدَّمنا بمبادرة لحل الأزمة اليمنية وطالبنا ولا زلنا نُطالَب المجتمعين الإقليمي والدولي على مساعدة اليمن في الخروج من أزمته التي يمر فيها منذ عام ٢٠١٥م.
١- إيقاف الحرب وتوفير مناخ سياسي ملائم للحل.
٢- الشروع بعد وقف إطلاق النار بخطوات لإستعادة الثقة بين القوى المُتصارعة بموجب الخطوات التالية:
ا- تشكيل مجلس رئاسي لإدارة المرحلة الإنتقالية.
ب- تشكيل حكومة توافقية من كافة المكونات السياسية.
٣- تشكيل لجان عسكرية محلية، إقليمية ودولية لجمع السلاح الثقيل والمتوسط من الجماعات المسلحة ومركزتها تحت سلطة وزارة الدفاع الوطنية.
٤- البدء في حوار بين كافة المكونات السياسية والإجتماعية للتوافق على شكل الدولة الفيدرالية وقيام الدولة الإتحادية من إقليمين وفقاً لمخرجات مؤتمر القاهرة .
٥- تشميل لجنة دستورية لتنقيح المشاريع الدستورية المطروحة.
٦- تشكيل لجنة إنتخابية لوضع الأسس لإجراء الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية ، إذ أنَّ الإحتكام لصناديق الإقتراع ستُجنب شعوبنا المجابهات العسكرية بكافة أشكالها.
٧- عقد مؤتمر دولي لتمويل وإعادة إعمار ما دمرته الحرب.
٨- دعم مجلس الأمن الدولي لهذه الخطة بحيث تكون مُلزمة وقابلة للتنفيذ تحت إشرافه.
٩- نُؤكد أنَّ المبادرة لا تستهدف أي طرف من الأطراف في الداخل والخارج ، وهي تهدف إلى إيجاد حل سياسي يقضي إلى الإستقرار في اليمن والمنطقة، وبما يخدم الأمن والإستقرار في العالم.
وأنَّ جهودنا هذه لا تتعارض مع أي جهود محلية ، إقليمية أو دولية.

وشارك السفير اليمني حسين الفضلي بعد ذلك بكلمة له، ثم دار النقاش بين فخامة الرئيس والحضور بإدارة مُبدعة من معالي الباشا سمير الحباشنة.

 

 

قد يعجبك ايضا