الضمان تحصد خمس جوائز دولية في الممارسات الفُضلى

881

 

                                         الضمان تحصد خمس جوائز دولية في الممارسات الفُضلى
                   الصبيحي: حصول المؤسسة على جوائز دولية مؤشر لنهج التميّز والريادة وارتقاء بالحماية الاجتماعية.

وكالة المرفأ :قال مدير المركز الإعلامي والناطق الرسمي باسم المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي موسى الصبيحي بأن المؤسسة وصلت إلى مستوى متميز في توفير الخدمة المُثلى لجمهورها ومواكبة الحداثة والتقدم لتطوير خدماتها وتحسين جودتها بالشكل الذي يعزز توجهاتها ورؤيتها نحو ضمان اجتماعي شامل للجميع ومستدام مالياً واجتماعياً، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته المؤسسة للإعلان عن حصولها على خمس جوائز للممارسات الفُضلى من الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي (ISSA).

وأعلن الصبيحي أن الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي التي تضم تحت مظلتها أكثر من (327) هيئة ومؤسسة ضمان وتأمينات اجتماعية في أكثر من (150) دولة حول العالم، سلمت المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي خلال حفل تكريمي دولي خاص نظمته في ماليزيا مطلع الشهر الجاري على هامش المؤتمر الدولي للضمان الاجتماعي شهادتي تميز وثلاث شهادات تقدير عن خمس ممارسات فُضلى كانت قد تقدمت بها المؤسسة سابقاً بعد قرار لجنة التحكيم الدولية المستقلة بمنح المؤسسة الجوائز، وذلك في إطار جائزة الممارسات الفُضلى لهيئات التأمينات الاجتماعية في إقليم آسيا والباسيفيك التي أطلقتها الجمعية الدولية عام 2008، وتنافست عليها (76) ممارسة تعود لهيئات التأمينات الاجتماعية من عشرين دولة أعضاء في الجمعية مشاركةً بالجائزة في إقليم آسيا والباسيفيك.

وأوضح أن الممارسات والمحاور المقدمة للجائزة تنوعت ما بين الحوكمة الرشيدة، وجودة الخدمة، وتحصيل الاشتراكات، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، واستثمار أموال الضمان الاجتماعي، وتعزيز الموارد البشرية، والتواصل مع إدارات الضمان الاجتماعي، والدراسات الإكتوارية في الضمان الاجتماعي، وتوسعة الشمول في الضمان الاجتماعي، والعودة للعمل وإعادة التأهيل، والوقاية من المخاطر المهنية، وتعزيز السلامة في مكان العمل.

 

وبيَّن الصبيحي أن الممارسات الخمس التي تقدمت بها المؤسسة لنيل الجائزة تمثَّلت في مجالات تجارب المؤسسة في تطبيق الهواتف الذكية في الضمان الاجتماعي، وضمان حياة أفضل للمتقاعدين بعد التقاعد (قروض التعاون)، واستخدام تبادل المعلومات الإلكترونية، وتقرير الاستدامة في الضمان الاجتماعي، والحوكمة الرشيدة؛ وتجربة مجلس إدارة الضمان الاجتماعي الأردني (الهيكل الجديد) والإجراءات الرقابية، حيث فازت المؤسسة بها جميعها.

وأشار الصبيحي إلى أن مؤسسة الضمان فازت بشهادة تميز دولية عن ممارسة “تقرير الاستدامة للضمان الاجتماعي” وممارسة “تطبيق الضمان الاجتماعي على الهواتف الذكية”، وجاء ذلك نتيجة سعي المؤسسة الدؤوب لمواكبة المستجدات التي من شأنها تعزيز ثقافة المسؤولية الاجتماعية ضمن أعمالها، وترسيخاً لمبادئ ومفاهيم الاستدامة في استراتيجياتها، وهو ما يعتبر خطوة متقدمة في نهج الممارسات العالمية الفُضلى، مبيناً أن الاستدامة تعني ضمان استمرارية مكتسبات الأجيال الحالية دون التأثير على مكتسبات الأجيال القادمة.

وبين أن الضمان الاجتماعي أول مؤسسة رسمية في الدولة تُطلق تقرير استدامتها، وقد تضمّن التقرير رصداً لإنجازات المؤسسة وبرامجها ومبادراتها على الصُعُد البيئية والاجتماعية والاقتصادية. حيث تسعى المؤسسة عبر كل هذه المبادرات والبرامج المُصمّمة بعناية إلى الحفاظ على حقوق الأجيال بعدالة وإنصاف، وقد تم تطوير إطار شامل للاستدامة يسعى إلى تحقيق الأثر المبتغى من حيث الإسهام في تحقيق الأمن الاجتماعي والتنمية الاقتصادية في الدولة، وتأمين دخل ثابت للمتقاعدين، حيث ارتكز إطار الاستدامة على ثلاثة محاور: المحور الأول هو الحفاظ على الملاءة المالية للمؤسسة لتمكينها من الوفاء بالتزاماتها تجاه الأجيال. والمحور الثاني هو ريادة المبادرات البيئية بما يسهم في استدامة البيئة من خلال ترشيد استهلاك الطاقة والمياه وبدء مشاريع نوعية ذات بعد بيئي تسهم في إنتاج الطاقة النظيفة. أما المحور الثالث فيتمثل بالمسؤولية الاجتماعية تجاه الموظفين والاستثمار في تدريبهم وتطوير قدراتهم وتحفيزهم، إضافة إلى المسؤولية تجاه جمهور المؤسسة والعمل على تحسين الخدمات المقدمة لهم وسبل التواصل معهم.

وأكَّد الصبيحي أنه نتيجة لحرص المؤسسة على توفير الجهد والعناء على جمهورها عززت قنوات اتصالها من خلال توفير خدمات تطبيق الهاتف الذكي الذي أطلقت أولى تطبيقاتها عليه في شهر تموز من العام (2016)

 

تحت اسم (الضمان الاجتماعي الأردني)، مبيناً أن شهادة التميز الدولية التي مُنحت للمؤسسة عن هذه الممارسة تمثلت بتعزيز ثقافة المشتركين بأحكام قانون الضمان والارتقاء بالخدمات الإلكترونية وتطويرها بما ينعكس إيجاباً على تسهيل عملية الاتصال بالجمهور، وتحقيق التميز في الخدمة، وتوفير الوقت والجهد والكلفة عليهم، وزيادة كفاءة وشفافية الخدمات المقدمة لهم.

وأضاف أن هذه الممارسة اشتملت على مجموعة من الخدمات الإلكترونية كخدمة التسجيل وإنشاء حساب على موقع المؤسسة الإلكتروني والاستعلام عن رقم الضمان والبيانات التفصيلية للمؤمن عليه، إضافة إلى خدمة الاستعلام عن البيانات الأساسية للمشتركين اختيارياً ودفعات الاشتراك الاختياري وخدمة الاستعلام عن البيانات الأساسية للمتقاعدين والرواتب التاريخية المحولة لهم وخدمة الاستعلام عن حالة المعاملات. وخدمات الأفراد المشتركين اختيارياً بالضمان أو ممن يرغبون بالاشتراك اختيارياً، مبيناً أن عدد المؤمن عليهم الذين قاموا بتحميل تطبيق الضمان الاجتماعي على الهاتف زاد على (53) ألف مستخدم.

وبيّن الصبيحي أن الجائزة الثالثة جاءت عن ممارسة “استخدام تبادل المعلومات الإلكتروني” موضحاً أن المؤسسة فازت بشهادة تقدير عن الممارسات الفضلى في مجال “التبادل الإلكتروني للبيانات”، فيما يتعلق بتطوير العمليات، وتحسين الإجراءات، وجودة الخدمات، حيث تستند هذه الممارسة إلى الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا والموارد البشرية المؤهلة لغايات تسهيل تقديم الخدمات لجمهور متلقي خدمات المؤسسة بكافة أطيافهم، من مؤمن عليهم، ومتقاعدين، ومتضررين من حوادث العمل، ومستفيدين من بدل تأمين التعطل عن العمل، وللسيدات المنتفعات من بدل إجازة الأمومة. وذلك عبر قيام المؤسسة بعقد وتوقيع مجموعة من مذكرات التفاهم والاتفاقيات مع الشركاء في المملكة والمهتمين بأعمالها؛ لغايات تبادل البيانات إلكترونياً بطريقة أسهل، وأسرع، وأكثر أماناً، وذلك استناداً إلى الاستثمار الكبير الذي سخّرته المؤسسة في مجال تكنولوجيا المعلومات، ومن هذه الجهات على سبيل المثال لا الحصر؛ وزارة العمل، ودائرة الأحوال المدنية والجوازات، ودائرة قاضي القضاة، ودائرة ضريبة الدخل والمبيعات، وصندوق المعونة الوطنية، وصندوق التنمية والتشغيل، وإدارة ترخيص السّواقين والمركبات، والجامعات الرسمية، وغيرها من الجهات والشركاء.

 

وأوضح أن أهداف هذه الممارسة تلخّصت في تبسيط الإجراءات لمتلقي الخدمة وكافة شركاء المؤسسة، والتميّز في تقديم الخدمة من خلال رفع مستوى الجودة والكفاءة في تقديمها، والوصول إلى البيانات المطلوبة في الوقت المحدد وعند الحاجة إليها، وزيادة نسب تحصيل أموال المؤسسة، وخفض المديونية، وزيادة أعداد متلقي الخدمة، ومواكبة التطوّر التكنولوجي، والاستخدام الأمثل للموارد المتاحة، والتخلّص من الطرق التقليدية في تزويد البيانات التي تتطلب وقتاً، وجهداً، وكلفاً أكثر.

وأضاف الصبيحي أن الجائزة الرابعة جاءت عن ممارسة “حياة أفضل للمتقاعدين بعد التقاعد (سلف المتقاعدين)” موضحاً أن المؤسسة فازت بشهادة تقدير عن هذه الممارسة فيما يتعلق بالسلف المالية التي خصصت لمتقاعدي الضمان، مبيناً أن هذه الممارسة تم تطبيقها في شهر أيلول من عام 2016، بهدف تحسين معيشة المتقاعدين وتشجيعهم على تطوير مشروعات تنموية خاصة بهم، وقد بلغ مجموع السلف الممنوحة للمتقاعدين (63) مليون دينار استفاد منها (19500) متقاعد.

وبيّن أن الجائزة الخامسة جاءت في ممارسة “الحوكمة الرشيدة” موضحاً أن المؤسسة فازت بشهادة تقدير عن الممارسات الفضلى في مجال “الحوكمة الرشيدة عن تجربة مجلس إدارة الضمان الاجتماعي (الهيكل الجديد والإجراءات الرقابية)، فيما يتعلق بالأهداف التي يجب تحقيقها لضمان المشاركة المتكافئة للعمال والموظفين في مجلس الإدارة، وتحقيق رقابة أكبر على أداء مجلس الإدارة، وإصدار سياسة عدم تضارب المصالح لأعضاء مجلس الإدارة، ووضع ميثاق لمجلس إدارة المؤسسة، وتطوير أداة للإشراف وضبط أداء الإدارة التنفيذية في المؤسسة، من خلال اللجان المنبثقة عن المجلس (الحوكمة والمخاطر والرقابة)، وضمان توفير الخدمات بطريقة مستدامة للمتلقين، وإصدار أنظمة التأمين التي تتحكم في عمل المؤسسة، وتحديد وفصل الواجبات والمسؤوليات في الهيكل التنظيمي.

وأوضح أن المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي بدأت بتطبيق تقنيات جديدة لتعزيز الحوكمة، بهدف تطبيق المعايير والآليات وأفضل الممارسات المناسبة التي تضمن تحقيق الأهداف التنظيمية على المستوى الاستراتيجي، وذلك من خلال تنفيذ السياسات والأنظمة والتعليمات التي تحكم عمل المؤسسة، حيث تم تطبيق التقنيات الجديدة لتحديد أدوار أعضاء مجلس الإدارة، وتمثيل الأطراف الثلاثة (الحكومـــــــــة والعامليـــــــــــن وأصحـــــــــــاب

 

العمل) بطريقة تضمن الإنصاف، ووضع ضوابط محددة تضمن المراقبة الخارجية السليمة لأداء المجلس كما تم إنشاء لجان لزيادة الإشراف على الإدارة التنفيذية تمثلت بلجنة الرقابة ولجنة الحوكمة الرشيدة ولجنة إدارة المخاطر.

وقال الصبيحي إن الفوز بشهادات التميز والتقدير الدولية يأتي نتيجة الجهود التي بذلها العاملون في المؤسسة على مدى عمرها، وتتويجاً لجهودهم وإصرارهم على تقديم أفضل الخدمات للجمهور متقدماً بجزيل الشكر والامتنان لرئيس وأعضاء مجلس إدارة المؤسسة؛ لدعمهم المستمر الذي أوصل المؤسسة إلى منصات التتويج المحلية والدولية، وأسدى الشكر الموصول لكافة موظفي المؤسسة والعاملين فيها؛ لجهودهم المتواصلة في تحقيق أهداف المؤسسة ورسالتها، وتقديم الخدمة المتميزة لجمهورها العريض.

وأعرب الصبيحي عن بالغ السعادة بهذا الإنجاز الوطني القيم على المستوى الدولي الذي يُضاف إلى الإنجازات الوطنية المتعاقبة، مشيراً إلى أن مؤسسة الضمان الاجتماعي حصلت مؤخراً على المرتبة الأولى للدورة الثامنة 2016-2017 عن قطاع التنمية المحلية والاجتماعية ومكافحة الفقر على مستوى المؤسسات والوزارات الحكومية المشاركة بجائزة الملك عبد الله الثاني للتميز بعد فوزها ببرونزية جائزة الملك عبد الله الثاني لتميز الأداء الحكومي والشفافية.

ومن الجدير بالذكر أن الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي (ISSA) هي منظمة دولية رائدة تضم تحت مظلتها هيئات، ومنظمات، ومؤسسات الضمان الاجتماعي حول العالم؛ وتسعى إلى تعزيز تبادل المعارف والخبرات والدراسات الخاصة بالضمان الاجتماعي بين أعضائها حول العالم.

ويشار إلى أن المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي كانت قد حصلت على العديد من الجوائز الدولية من الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي خلال الدورات السابقة، حيث حصلت عام 2012 على جائزتي كفاءة نظام التفتيش وربط الرواتب التقاعدية بالتضخم، كما حصلت في العام 2015 على جوائز تقييم بيئة العمل وفقا لمعايير السلامة والصحة المهنية وتحصيل الاشتراكات إلكترونياً، كما حصلت المؤسسة على جائزة الجمعية الدولية للضمان عن مبادرتها بتخصيص جائزة يتم منحها للمنشآت الملتزمة بمعايير السلامة والصحة المهنية.

قد يعجبك ايضا