بالفيديو…السعودية تكشف رسميا كيف قاوم خاشقجي 15 شخصا من الفريق الأمني أثناء مقتله
وكالة المرفأ الاخبارية : دافع وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، عن تفسير بلاده لمقتل الصحفي، جمال خاشقجي، على يد أفراد فريق أمني من بلاده في إسطنبول.
ووجه مذيع قناة “فوكس نيوز”، بريت باير، سؤالا إلى الجبير خلال المقابلة جاء فيه: “أعتقد أنك تفهم الشكوك حول التفسير الذي يقول إن ما حصل هو مشاجرة بالأيدي وقعت إثر دخوله القنصلية وإن الصحفي والكاتب في 60 من عمره قاوم 15 فردا من فريق أمني لا سيما أن أحدا منهم كان خبيرا في تشريح الجثث، كيف يمكن أن توضح كل ذلك؟”.
وقال الجبير، خلال المقابلة: “لا أعتقد، أن جميع أفراد الفريق الأمني الـ15 كانوا داخل القنصلية عندما حصل كل ذلك، ويجري التحقيق مع كل شخص منهم ونسعى لتحديد كيف تم استدعاؤهم وإرسالهم إلى هناك، ونحاول الكشف عن الحقيقة حول ما حدث في القنصلية”.
وأشار إلى أن المعلومات التي نشرتها السعودية حتى الآن أولية ولم يتم التوصل بعد إلى الاستنتاجات النهائية، لافتا إلى أن التحقيق لا يزال جاريا والسعودية مصممة على إنجازه لكشف الحقيقة أمام الجميع ومحاسبة المسؤولين.
كما فسر وزير الخارجية السعودي، سبب استغراق تشكل رواية بلاده الرسمية حول مقتل خاشقجي، نحو 18 يوما، بحرص المملكة على إصدار معلومات دقيقة قدر المستطاع.
وقال، ردا على سؤال لماذا تطلب تقديم السعودية تفسيراتها للحادث 18 يوما: “كانت لدينا تقارير أشارت إلى أنه غادر القنصلية، وكما ذكرت مسبقا، فإن فريق التحقيق الخاص بنا في تركيا اكتشف وجود عناصر متناقضة في تلك التقارير”.
وأضاف الجبير: “عندما وصلنا إلى الوقائع الصحيحة بدأ المدعي العام بإجراء التحقيقات، وأكد أن التقارير التي وضعت مبدئيا كانت مضللة، وأن هناك شيئا ما حصل ويعتبر جريمة. وبالنتائج الموجودة اتخذنا بعض الخطوات”.
وأردف: “لكن علينا التذكر بأنه في مثل هذه الأوضاع من المرغوب دائما أن تكون المعلومات المعلنة دقيقة لأقصى درجة ممكنة. لا نريد أن نضع تخمينات أو شائعات أو أقاويل، لهذا فإن الموضوع يأخذ وقتا”.
وأعلنت الرياض، في الساعة الأولى من صباح السبت الماضي، مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول إثر شجار مع مسؤولين سعوديين وتوقيف 18 شخصا كلهم سعوديون.
وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.