وكالة المرفأ الإخبارية : في موقف إنساني، رفضت عائلة الفتاة ابو سيدو نبش قبر ابنتهم (سارة)، واتفقت مع الاسرة الاخرى على عدم بنش القبر.
ووفق مصدر قريب من العائلة تحدث فإن والدها قال “انها مدفونه مع صديقاتها واخواتها”.
وأشاد مواطنون بقرار عائلة ابو سيدو، داعين للمرحومة ابنتهم، ولعائلتها بالصبر والسلوان.
ويذكر ان والد الفتاة هو الدكتور الطبيب عدنان ابو سيدو، من الشخصيات الوطنية المعروفة والفاعلة في مجتمعه، وسبق ان ترشح للانتخابات النيابية.
ووفق مصادر” فإن الطبيب ابو سيدو سيشارك غدا الاحد في تشييع الفتاة الاخرى في جرش.
وكان مدير المركز الوطني للطب الشرعي، الدكتور احمد بني هاني، أعلن نتائج الفحوص المخبرية الخاصة بالبصمة الوراثية D N A التي بينت هوية الطفلة المتبقية في المركز اثر حادثة البحر الميت.
وقال الدكتور بني هاني في بيان اصدرته وزارة الصحة مساء اليوم السبت ان الطفلة الموجودة في المركز حاليا تعود لعائلة سبق ان تعرفت على هوية طفلتين توفيتا بالحادثة على انهما ابنتهما.
واضاف ان نتائج الفحوص المخبرية بينت ان احدى الطفلتين التي كانت العائلة تعرفت عليهما وتسلمتهما هي لأسرة اخرى.
واوضح انه تم ابلاغ ذوي الطفلتين وذوي الطفلة المتبقية بالمركز بواقع الحال.
واشار، الى انه منذ ابلاغ المركز بحادثة البحر الميت ووجود حالات لوفيات فقد تم وبالتنسيق مع النائب العام تشكيل اربعة فرق من الطب الشرعي وبوجود خمسة من المدعين العامين حيث تم الكشف في اليوم الاول على 18 حالة وفاة كشفا طبيا استعرافيا وحسب المعايير المهنية المتعارف عليها في علوم الطب الشرعي وبالاضافة الى ذلك تم اخذ عينات من جميع الوفيات وذلك من اجل اجراء الفحوصات المخبرية وخاصة فحص البصمة الوراثية DNA وفي اليوم الثاني تم الكشف على ثلاث وفيات بنفس الطريقة.
وبين انه تم بعدها التعرف على الوفيات من قبل ذويهم وتم تسليم عشرين حالة وفاة وبقية حالة واحدة لم يتم التعرف عليها وقد تم ارسال العينات الى ادارة المختبرات والادلة الجرمية وتم فحص العينات ومقارنتها مع الادلة الاخرى وورد تقرير المختبر الجنائي مساء اليوم متضمنا الكشف عن هوية الجثة الموجودة لدينا في المركز الوطني للطب الشرعي.
واكد الدكتور بني هاني انه في حالات الحوادث الجماعية ولا سيما التي تكون فيها معالم وهويات المتوفين واضحة فانه يتم التعرف عليهم من قبل ذويهم وهذا ما حصل في حادثة البحر الميت.