“المطاعم المتنقلة”: رسوم مرتفعة تبعدها عن أحلام الشباب المتعطلين
وكالة المرفأ الإخبارية : تناقضت تعليمات معدلة صدرت في العدد الأخير من الجريدة الرسمية، بفرض رسوم على عربات المطاعم المتنقلة المعروفة بـ”فود تركس”، مع تصريحات أطلقها أمين عمان يوسف الشواربة، ووزير الاستثمار مهند شحادة، بأنها موجهة لـ”الشباب الأردني” لفتح فرص عمل لهم.
المؤسسة العامة للغذاء والدواء؛ فرضت بدلا ماليا بمبلغ 1000 دينار لمرة واحدة، تدفع عند حصول العربة المتنقلة على الترخيص لأول مرة، فيما سيكون البدل السنوي للعربة 250 دينارا، عدا عن الرسوم الأخرى التي ستفرضها أمانة عمان، بدل إيجار وترخيص سنوي ومصاريف أخرى.
المستشار القانوني بـ”الغذاء والدواء” الدكتور وائل العرموطي قال، في تصريح صحفي إن “فرض مبلغ 1000 دينار، يأتي كبدل خدمات، بموجب تعليمات صادرة عن مجلس إدارة المؤسسة”.
فيما أكد مصدر مطلع في أمانة عمان، لـ”الغد”، أن “الأمانة هدفت من وراء طرح عربات الطعام المتنقلة بالمزاودة، منح فرص متساوية أمام المتقدمين، والوقوف على مسافة واحدة منهم دون استثناء”.
إلى ذلك، قال شباب متعطلون عن العمل إن “التعليمات الجديدة، والبدلات المالية المرتفعة وتبعات الاستئجار، تناقض ما أعلنه الشواربة، من أن هذه السيارات موجهة للشباب المتعطلين، إذ أنها ستصبح مشاريع استثمارية يستفيد منها القادرون ماليا فقط”، موضحين أنه سـ”يغلق باب يمكنهم من الحصول على فرصة للعمل والاستثمار”؛ في ظل تعليمات “الأمانة” ورسوم “الغذاء والدواء”.
وأكد هؤلاء المتعطلون عن العمل أنهم “لن يتمكنوا من الاستفادة من هذا المشروع حتى لو أقدم عدة شبان من التشارك في عربة واحدة، وتوفير متطلبات وشروط الدخول في المزايدة التي تشكل عبئا ماليا كبيرا في أولى خطوات المشروع”.
وأضافوا أنه لو توافر لهم مبالغ كالتي تمكنهم من الحصول على ترخيص عربة طعام، لكان استثمروه في مشاريع أخرى، تشغلهم، وتبعدهم عن البطالة.
كما تساءلوا عن الطريقة التي جرى فيها توزيع العربات على المواقع، وهل هناك دراسات جدوى اقتصادية فعلية، يمكنها ان تظهر قوة وحيوية المواقع التي جرى توزيع العربات عليها، أم أن الأمر ارتجالي، كما بدا لغالبيتهم، مشيرين إلى أن بعض المواقع لا تتحمل أكثر من عربة، بينما رصدت لها الأمانة ثلاث أو أربع عربات.
وعبروا عن “خيبة أملهم من اختلاف صورة المشروع بين التصريحات السابقة للمسؤولين المعنيين كالشواربة وشحادة، وما أعلن عنه حاليا”، بحيث تعني “المزاودة للمقتدرين ماليا وليس العاطلين عن العمل”.
وكانت أمانة عمان الكبرى طرحت مؤخرا عن طريق المزاودة بالظرف المختوم 37 سيارة طعام متنقلة في 20 موقعا في العاصمة عمان.
وشملت المواقع المطروحة كلا من حدائق الحسين 3 عربات وحدائق الملك عبد الله الثاني 4 عربات، وشارع المطار بجانب ايكيا عربة واحدة، وشارع المطار الطريق الخدمي عربة واحدة، ومتنزه عمان القومي 3 عربات، ومتنزه غابة ملك البحرين 3 عربات، وجامعة البتراء عربة واحدة، ومجمع الشمال للسفريات عربة واحدة، وجامعة العلوم التطبيقية عربة واحدة، ومبنى أمانة عمان الكبرى برأس العين عربتان، ومدينة الملك عبد الله الثاني ثلاث عربات، ومجمع دوائر العبدلي التابع للأمانة عربة واحدة، ومجمع الجنوب عربتان، ومستشفى البشير عربة واحدة، وماركا كلية البوليتكنك عربة واحدة، والساحة الهاشمية 3 عربات، والاستقلال مول ضمن أراضي الأمانة 4 عربات، والشميساني كلية الأميرة عالية عربة واحدة، وشارع الأمير طلال بن محمد ما بعد جسر الأردن عربة واحدة.
بينما نشرت “الغذاء والدواء” في الجريدة الرسمية، التعليمات الخاصة بـ”العربات المتنقلة”؛ ثم عادت ونشرت تعليمات معدلة لها، نصت على تحديد أماكن اصطافها في الأماكن والمهرجانات والنشاطات العامة، بعيدا عن حدود دور العبادة والمدارس والمؤسسات الخدماتية، ومواقع خدمات الطعام، شريطة ألا يكون الاصطفاف ثابتا