إتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين يحتفي بمناسبة الذكرى العشرين لتولي جلالة الملك عبدالله الثاني لسلطاته الدستورية.
Share
535
المرفأ: ضمن نشاطات المملكة الأردنية الهاشمية بالأعياد الوطنية والذكرى العشرين لتسلم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لسلطاته الدستورية ، فقد نظم إتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين محاضرة بعنوان مواقف جلالة الملك من القدس وصفقة القرن بتاريخ 12/6/2019، في رحاب الأتحاد وذلك برعاية كريمة من رئيس اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين الشاعر والاديب الأستاذ عليان العدوان الذي افتتح اللقاء باسلوب علمي رصين متقن يدل علي مستوى الثقافة السياسية العميقة التي يتمتع بها، وبشاشة الوجة التي تعلوها الإبتسامة والتواضع والسماحة والرقي الأنساني الذي كان من سمات شخصيته الجاذبة وقد أشاد بجهود جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بالدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية وقال بان الموقف الأردني بالنسبة للقدس يتقدم على كل المواقف فدور الهاشميين في حماية المقدسات أساس لا يساوم علية. وأدار اللقاء سعادة الأستاذ الدكتور عبدالقادر الحداد بأسلوب علمي وحوار متقن أظهر المستوى العلمي الذي يتمتع به والأداء المتمير في إدارة الأمسية الثقافية التي سلطت الضوء على إنجازات ومواقف جلالة الملك من القضايا الوطنية والقومية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وصفقة القرن، وحضر المحاضرة عدد كبير من القامات الوطنية والنخب الفكرية ذات الاهتمام بالشأن الوطني ومن بيوت الخبرة والتجارب الناضجة الذين كان لهم الشغف العظيم للإستماع والإطلاع على مضامين مواقف جلالة الملك من القدس وصفقة القرن .
وما سّرّ حقيقة الحضور هو الاداء الرائع والمتميز في طريقة المحاضر الدكتور محمد سلمان المعايعة الأكاديمي والباحث في الشؤون السياسية في الشؤون في إبراز وبيان دور جلالة الملك في الدفاع عن القدس الشريف والقضية الفلسطينية بشكل عام، وقال بأن لكل أمه منجزّ حضاري تتباهى وتتفاخر به أمام الأمم الأخرى ونحن كأردنيين لدينا منجز سياسي وحضاري وتاريخي عظيم هو مواقف سيدنا بالدفاع عن القدس باعتبارها قضية أردنية مقدسة ومن صفقة القرن باعتبارها مشروع سياسي لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الشعب الفلسطيني ، وبين حجم التحديات التي يتعرض لها الأردن وأهله ،فالأردن يتعرض لتحديات كبيرة لكنه عنده نظام سياسي عميق يستطيع أن يحتوي هذه التحديات ومع ذلك صمد ، وأنجز وتميز، لأنه يملك من عناصر القوة الكثير ،فسياسة الأردن لا تتغير بتغير الملفات في المنطقة وهذه عقيدة وسياسة من الثوابت في الدبلوماسية الأردنية… لأن الدولة الأردنية التي أسسها الهاشميين قائمة على الشرعية الدينية والسياسية وشرعية الإنجاز ولما تحملة من هالات المجد ولما تحقق من منجزات تشبه المعجزات أعلت من شأن الوطن ورسمت مكانته وقيمته على الساحة الدولية والإقليمية كقوة سياسية مؤثرة في الأحداث وفي أزمات المنطقة. فالوزن السياسي للأردن دوليا وعربيا ما كان يوما مستمدا إلا من المكانه الشرعية والدينية للهاشميين أطباء هذه الأمة القادرين على تشخيص مشاكلها وتحدياتها.فجلالة الملك دوما ينتفض من أجل الأمة الإسلامية لمواجهة التحديات.. فهذه مواقف تقال وتحكى لجلالة الملك أعز الله ملكة.
وقال الدكتور المعايعة بالنسبة لموقف الأردن من صفقة القرن بأن الأردن قد حسم موقفه مبكرا برفضه للصفقة من خلال الإعلان عن الثوابت الأردنية في اللاءات الثلاثة لجلالة الملك لا للتوطين ولا للوطن البديل ولا التنازل عن أي شبر في القدس فيمكن قراءة البصمة الأردنية من خلال اللاءات الملكيه وهي رسائل للداخل والخارج أن الأردن لن يقبل بأي حلول على حسابه وبأي حلول تتجاوز حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والشرعية. فالوصاية الهاشمية على القدس ثابت من ثوابت الوطن وضرورة دينية وإدارية وقانونية وسياسية فلها مكانة الصدارة والرعاية من قبل جلالة الملك.وأكد على ضرورة اقامة الدولة الفلسطينية، باعتبارها بوابة الحلول لمشاكل المنطقة.فبدون اقامة الدولة الفلسطينية لن يكون هناك حل لمشاكل المنطقة.فقد أولى جلالة الملك عبدالله الثاني القضية الفلسطينية أعلى درجات العناية والرعاية والاهتمام ، وحمل أمانة الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس على أكمل وجه.وقد نوه الدكتور محمد المعايعة بضرورة الالتفاف خلف جلالة الملك نؤدي من خلال هذه المواقف بعض الوفاء لنسر من نسور بني هاشم الذي يحمل حكمة الجد المؤسس وحلم الأب ألباني ونباهة القائد المعزز، والقوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية لمواجهة صفقة القرن وتفويت أي فرصة على العدو لاختراقنا نتيجة الضعف العربي ويجب أن تكون هناك انتفاضة شعبية كبيرة من الجانب الفلسطيني تزيد التكلفة الباهظة على الجانب الإسرائيلي وتفضح الجانب الأخلاقي له لكي يتعاطف المجتمع الدولي مع حقوق الشعب الفلسطيني وبالتالي نكوّن ضغط على أمريكا لتتراجع عن قراراتها.
وقال الدكتور المعايعة بأن مشروع صفقة القرن ليس سهلا ولن ينجح لانه ولد ميتا ولا يوجد له قبول من جميع الأطراف المعنية على أرض الواقع ومن أجل ضمان الحديث بشكل دائم عن خطة السلام المعروفة بصفقة القرن، فقد طرح مؤتمر البحرين، الشق الثاني من صفقة القرن باعتباره أحد الحلول الاقتصادية التي تلوح بها أمريكا لإرضاء الضعفاء وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مقابل حفنة من الدولارات حسب أوهامها بان الفلسطيني يتخلى عن أرضه مقابل التعويضات والقبول بساسة الأمر الواقع !!
وفي الختام فقد دار نقاش مطول أثراء جميع المتحدثين المحاضرة بما قدموه من مداخلات شددت على أهمية الدفاع عن القدس الشريف والقضية الفلسطينية والتصدي لصفقة القرن بتعزبز الوحدة الوطنية لنكون كلنا في خندق وأحد يجمعنا من أجل القدس ، والالتفاف حول القوات المسلحة باعتبارها الحصين المنيع ضد المؤامرات التي تحاك ضد الأردن، لذود عن حقوقنا ومقدساتنا تحت ظل الراية الهاشمية.