78.2 مليون دينار الأرباح الموحدة للبوتاس العربية
المرفأ: ارتفعت أرباح شركة البوتاس العربية الصافية الموحدة بعد الضريبة والمخصصات ورسوم التعدين في النصف الأول من العام 2019 إلى (78.2) مليون دينار مقارنة مع (52.7) مليون دينار لنفس الفترة من العام الماضي وبنمو بلغت نسبته (48%).
وقال رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية السيد جمال الصرايرة أن إرتفاع الأرباح في النصف الأول من العام الحالي جاء بشكل رئيسي من الأرباح التشغيلية لشركة البوتاس العربية الناتج من بيع مادة البوتاس والتي نمت بنسبة(113%) مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، وأضاف بأن إنخفاض تكاليف الإنتاج مصحوباً بارتفاع أسعار البيع وتحقيق أرقام قياسية في كميات الإنتاج والمبيعات ساهم بشكل فعّال في إرتفاع الهوامش الربحية للشركة.
وبيّن الصرايرة بأن الشركة ما زالت تسجل أرقاماً قياسية تاريخية على مستوى كميات الإنتاج والمبيعات، حيث تم تحقيق رقم إنتاج قياسي تاريخي في النصف الأول من العام 2019 بلغ (1.28) مليون طن مقارنة مع (1.21) مليون طن لنفس الفترة من العام الماضي. أما على صعيد المبيعات، فقد تمكنت الشركة كذلك من تحقيق رقم قياسي تاريخي جديد بوصول كميات البوتاس المباعة إلى (1.24) مليون طن في النصف الأول من العام 2019 وبنمو بلغت نسبته (3.6%) مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
وضمن سياسة الشركة بتعظيم القيمة المضافة من الصناعات المشتقة، أوضح الصرايرة أن حصة شركة البوتاس من أرباح الشركات الحليفة (ومن أهمها شركة برومين الأردن) ارتفعت بنسبة (135%) في النصف الأول من العام الحالي عما تم تحقيقه في العام السابق ولتصل إلى حوالي 30 مليون دينار.
وعلى صعيد آخر، قال الصرايرة بأن مجلس إدارة شركة البوتاس العربية قرر إنشاء جمعية خاصة لتدير برنامج المسؤولية الإجتماعية الذي تموله الشركة والذي يشمل برامج ومشاريع في مجال الصحة والتعليم والتدريب والحماية الإجتماعية والمياه والبيئة وغيرها من المشاريع، موضحاً بأن قرار المجلس إنشاء جمعية المسؤولية الاجتماعية من شأنه دعم الجهود الحكومية في المناطق ذات الحاجه وفي مخلف القطاعات التنموية.
و بيّن بالصرايرة بأن شركة البوتاس العربية تخصص حوالي (8%) من صافي أرباحها لتمويل برنامج الحماية الاجتماعية لديها. مشيراً إلى أن الشركة قد أدارت برنامجاً للمسؤولية الإجتماعية كان له دور كبير في تحقيق تنمية المجتمعات التي استفادت منه.
أما فيما يتعلق بمشاريع التوسعة، قال الصرايرة بأن الشركة تعمل على عدة أصعدة لزيادة إنتاج مادة البوتاس إلى ما يفوق (3) مليون طن سنوياً من خلال استغلال أراضي الامتياز المناسبة لإنشاء الملاحات حيث تقوم الشركة حالياً بدراسة التوسع في منطقة غور فيفا ضمن منطقة إمتياز الشركة. كما تدرس الشركة التوسع في منطقة اللسان وبالتعاون مع وزارة الطاقة والثروة المعدنية التي قامت بتعيين مستشار عالمي للتحقق من توافر كميات مجدية من البوتاس في منطقة اللسان والخروج بتقرير يوضح كميات البوتاس الموجودة في منطقة اللسان والجدوى الإقتصادية من إنتاجها. وفيما يتعلق بمشروع التوسعة في المنطقة الشمالية من أراضي إمتياز الشركة، فما زالت الأعمال جارية لإنشاء سد جديد تزامناً مع مشاريع لرفع كفاءة مصانع الشركة بهدف زيادة الإنتاج بمقدار (140,000) طن سنوياً من مادة البوتاس.
وأضاف الصرايرة أن الشركة مستمرة في دراسة التوسع في الصناعات المشتقة وذلك ضمن خطة الشركة الإستراتيجية لتنويع منتجاتها وزيادة الحصة السوقية من الأسمدة المتخصصة. مشيرا الى أن شركة كيمابكو (المملوكة بالكامل لشركة البوتاس العربية) حققت نجاحات كبيرة خلال الأعوام الماضية مما دفع الشركة إلى دراسة التوسع في إنتاج مادة نترات البوتاسيوم التي تنتجها كيمابكو. وبيّن الصرايرة أن مجلس إدارة الشركة قد وافق على توفير المخصصات المالية اللازمة لدراسة إنشاء مجمع كيمائي متكامل لإنتاج الأسمدة المتخصصة.
وعلى صعيد مصادر المياه، أكّد الصرايرة أن العمل ما زال جارياً لبناء سد وادي ابن حماد موضحاً بأن قيمة التمويل المقدم من شركة البوتاس العربية وصل إلى (51.5) مليون دينار بعد موافقة مجلس الإدارة على زيادة التمويل المقدم للمشروع بمبلغ 18 مليون دينار . ويهدف هذا المشروع إلى توفير (5.5) مليون متر مكعب من المياه سنوياً لخدمة أعمال التنمية الإقتصادية والحقن الجوفي لمياه الآبار وتوفير كميات إضافية من مياه الري في مناطق الاغوار الجنوبية مما سيساهم في تنمية منطقة وادي عربة، حيث سيتم زيادة المساحات الزراعية بما ينعكس إيجابا على الواقع المعيشي للمواطن.
من جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة البوتاس الدكتور معن النسور أن الشركة بدأت في إنتاج أصناف جديدة من مادة البوتاس لتلبية الطلب في الأسواق المستهلكة لهذا المنتج وهذا يأتي ضمن سياسة الشركة للدخول في أسواق جديدة مثل سوق أمريكا اللاتينية والسوق التايلندي والفيتنامي والتي تتميز بأسعار بيع وهوامش ربحية عالية كما أن هناك نمو ا متوقعا للطلب على مادة البوتاس في تلك الأسواق.
وأضاف النسور أن سياسات تحسين كلف الإنتاج التي طبقتها الشركة في السنوات الماضية قد حققت الأهداف المرجوة منها حيث أنه من المتوقع أن تكون كلفة إنتاج الطن الواحد من البوتاس في العام 2019 هي الأقل منذ العام 2007.
وأشار النسور الى أن الشركة بصدد تحديث خطتها الاستراتيجية للعشرة أعوام القادمة آخذة بعين الإعتبار التغيرات الديناميكية في صناعة الأسمدة وللنهوض بصناعة البوتاس الأردنية إلى مصاف الدول المنافسة المنتجة لمادة البوتاس وذلك نظراً لأهمية صناعة البوتاس للإقتصاد الأردني ومساهمته الفعالة ذات الأثر الكبير في الناتج المحلي الإجمالي ومخزون العملات الصعبة في المملكة.
وذكر النسور أن شركة البوتاس العربية لا زالت في طليعة الشركات الرافدة للخزينة الوطنية، حيث بلغت التوزيعات النقدية عن العام 2018 ما يقارب (28) مليون دينار دفعت في النصف الأول من العام الحالي، كما بلغ مخصص ضريبة الدخل (28) مليون دينار عن النصف الأول من العام الحالي وبنمو بلغت نسبته (153%) مقارنة بالنصف الأول من العام 2018، في حين تضاعفت رسوم التعدين ووصلت إلى (12.1) مليون دينار في النصف الأول من العام 2019 مقارنة برسوم بلغت (6.9) مليون دينار في النصف الأول من العام 2018. كما رفدت البوتاس العربية وشركاتها التابعة والحليفة احتياطيات المملكة من العملة الصعبة بنحو (600) مليون دولار أمريكي خلال النصف الأول من العام 2019.