المرفأ- متاجرة مع الاتحاد الأوروبي: ماذا وراء كلمات أردوغان عن تتار القرم”، عنوان مقال رافائيل فخروالدينوف، في “غازيتا رو”، عن الموقف من تصريحات أردوغان حول شبه جزيرة القرم.
وجاء في المقال: رأى الممثل الدائم لجمهورية القرم لدى الكرملين، غيورغي مرادوف، في استخدام رجب طيب أردوغان موضوع تتار القرم في اجتماعه مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في القصر الرئاسي بأنقرة، متاجرة سياسية.
تصريحات أردوغان تتناقض مع بناء التعاون بين روسيا وتركيا، وتتجاهل المبادئ الديمقراطية التي على أساسها صوت شعب القرم، بما في ذلك التتار، للانضمام إلى روسيا.
فقد قال أردوغان بعد محادثاته مع زيلينسكي: “لا تعترف تركيا بضم شبه جزيرة القرم ولن تعترف بذلك أبدا. إن حياة أقاربنا تتار القرم في وطنهم التاريخي في شبه جزيرة القرم وحماية هويتهم وثقافتهم، وكذلك ضمان حقوقهم وحرياتهم الأساسية ستبقى أولويتنا”.
ومن المثير للاهتمام أن العشاء الرسمي الذي أقامه أردوغان على شرف زيلينسكي، ضم، إلى جانب جميع الوزراء الرئيسيين في تركيا، مصطفى جميلوف، زعيم المنظمة المتطرفة “مجلس تتار القرم” المحظورة في روسيا.
علما بأن محكمة مقاطعة سيمفيروبول كانت قد قضت، غيابياً، بالقبض على جميلوف. واسمه موضوع على قائمة المطلوبين الفدرالية، بموجب ثلاث مواد من القانون الجنائي تتعلق بالإرهاب وتقويض أسس أمن الدولة الروسية.
وفي الصدد، نقلت وكالة الأنباء الوطنية، عن رئيس مركز سان بطرسبرغ لدراسة الشرق الأوسط الحديث، غومير إساييف، قوله إنه لم يكن يُتوقع من أردوغان تصريحات أخرى. فهو “يتمسك بموقفه نفسه، على مدى سنوات ضم القرم. تركيا، تسير هنا في أعقاب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة… لدى روسيا وتركيا مصالح استراتيجية مختلفة. وكان من المستبعد أن يقول أردوغان، أثناء لقائه مع زيلينسكي، عن شبه جزيرة القرم، شيئا آخر”.