تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف، في “إكسبرت أونلاين”، حول انعكاسات التصعيد بين واشنطن وبكين على حرية التجارة وأسس العولمة وقيم الليبرالية الاقتصادية في العالم.
وجاء في المقال: إذا صدق تحليل Capital Economics المعمّق، للعلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، فإن الحرب التجارية بين واشنطن وبكين ستكتسب زخماً. وقد تغير الطريقة التي تتم بها إدارة الأمور بين الدولتين.
كتب كبير الاقتصاديين في كابيتال إيكونوميكس، نيل شرينغ، في تقرير تحليلي للعملاء: “النمو السريع في حركة السلع والخدمات ورؤوس الأموال والأشخاص عبر الحدود، السمة المميزة للاقتصاد المعولم خلال العقدين الأخيرين، يمكن أن ينقلب الآن 180 درجة”.
شيرينغ، على سبيل المثال، يرى أننا يمكن أن نشهد نهاية العولمة، وأن الاتجاهات الحالية لها عواقب اقتصادية كلية قد تمتد إلى ما هو أبعد من حرب الرسوم الجمركية.
فقرار بكين تخفيض قيمة اليوان إلى ما دون سعر الصرف الطبيعي بكثير، ما يزيد من قدرة السلع الصينية على المنافسة في الأسواق العالمية وإضعاف التأثير السلبي لرفع الرسوم الأمريكية، صب الزيت في نار المعركة التجارية بين الولايات المتحدة والصين. من الواضح أن حالة الجمود التي نشأت بعد الأحداث الأخيرة تشكل تهديداً للنظام العالمي الذي نشأ قبل عدة عقود.
وفي الصدد، يقول شيرينغ: “هناك خطر كبير من أن تكون الحرب التجارية الحالية بين الولايات المتحدة والصين بداية هجوم أوسع على العولمة. وأن هذا الهجوم سيؤدي في نهاية المطاف إلى انهيار نظام القيم والقواعد الليبرالية السائدة على مدى سبعة عقود، والتي تقوم بضبط وتوجيه تدفقات السلع ورؤوس الأموال والعمالة عبر الحدود”.
بالطبع، إن تحليل شيرينغ المتشائم (للعولمة) ليس الوحيد من نوعه. فالعديد من الاقتصاديين الآخرين يرجحون أن يتردد صدى موقف دونالد ترامب السلبي من التجارة الحرة في جميع أنحاء الكوكب وربما يستمر أكثر من استمرار صاحبه في البيت الأبيض.