أبو العسل تفوز بالمركز الأول بمؤتمر أساتذة الإتصال الدولي في المغرب
فازت المُدرّسة في كُلية الإعلام في جامعة اليرموك نوزت أبو العســـــــل، بالمركز الأول عن دراسة علمية قدمتها في المؤتمر الدولي السنوي الرابع والعشرين للجمعية العربية الأمريكية لأساتذة الاتصال (AUSACE) الندوة الدولية “مَجرّة شبكات التواصُل الاجتماعي” والذي عُقد في مدينة طنجة في المملكة المغربية خلال الفترة 24-27/ تشرين أول الحالي.
وقدمت الباحثة أبو العسل دراسة علمّيةً بعنوان: استخدامات اللاجئات السوريات في الأردن لمواقع التواصُل الاجتماعي والإشباعات المُتحققة وتأتي هذه الدراسة في إطار محور وسائل التواصُل الاجتماعي والحرب في سوريا وقد طُبّقت الدراسة على عينة من اللاجئات السوريات في مدينة اربد وقُراها.
وتناولت الباحثة في دراستها جُملةً من القضايا التي أسهمت في إنتاجها ثورة الاتصالاتِ وتكنولوجيا المَعلومات والتي أثرّت بدورها على شكل الاتصالِ ومُحتواه وأساليب إنتاجه، عبر ما أسهم به الانترنت بأدواته وتصنيفاته ومنها مواقع التواصل الاجتماعي من تغيير في أنماط التفكير وأساليب الحياة، والتأثير في الاتجاهات، ورصدت الدراسة دوافع استخدام اللاجئات السوريات لمثل هذه الأدوات وما هيّة الاشباعات المتحققة جرّاء هذا الاستخدام حيثُ تعدُّ قضايا اللجوء من أَعقد القضايا التي تواجهُها البشرية جَمعاء؛ في عالمٍ يتسمُ بالعُنف والاضطهاد والتشظي والنِزاعات.
ومن أبرز النتائج التي خلُص اليها البحث تصدُّر موقع “فيسبوك” قائمة أعلى وأول مواقع التواصُل الاجتماعي استخداماً من قبل اللاجئات السوريات تلاه في المرتبة الثانية موقع (يوتيوب) فيما جاء انستغرام في المرتبة الثالثة وكانت (مُنتديات الحوار ومواقع الانترنت المتنوعة الأخرى في ذيل قائمة المُتابعةً.
فيما برزت العديد من الدوافع وراء استخدام اللاجئات السوريات لهذه الأدوات منها الدوافع الطقوسية المتعلقة بتكوين الصداقات والألفة أو الهروب من المشكلات الحياتية، والدوافع النفعية المُتعلقة باكتساب المعرفة والمعلومات والخبرات وجميع أشكال التعلُّم كما حققت تلك الوسائل العديد من الاشباعات للاجئة منها ما هو مرتبط بالوسيلة أو بالعملية الاتصالية كذلك اشباعات مرتبطة بالمحتوى الاتصالي الذي تقدمه أدوات التواصل الاجتماعي كالتي تتعلق بمعرفة ما يدور في العالم ومتابعة الأخبار والأحداث السورية والمواقف العربية والدولية نحوها” أو ما تعلق منها بإيجاد (فرص العمل، والتعليم، والرعاية الصحية، والمأوى) للاجئة السورية.
وأكدت توصيات البحث على أن وسائل التواصل الاجتماعي باتت أدوات مهمّة وحتمية وقد منحت الفرصة للجماعات المُتضررة كاللاجئات الحقّ في التعاطي مع الأحداث والقضايا بشكل مُباشر، كما منحتهن حقّ التعبير عن ذواتهن في هذه الفضاءات الجديدة، مُفلتاتٍ من عِقال المُجتمع وضغوطاته ومكّنتهن من تقاسُم هواجسهم بشكل علني مع الآخر.
وأكدت النتائج قدرة اللاجئات السوريات على اختيار وانتقاء الوسيلة بناء على احتياجاتهن المعرفية أو العاطفية أو الهروبية رّاء ضغوطات الحياة واللجوء أو الأزمة وآثارها وتداعياتها، مما يؤكد أهمية وقيمة هذه الأدوات في تداول الأخبار أو الهروب من مشاكل الحياة اليومية كالحُزن أو الوضع النفسي أو القلق والتوتر، إضافة إلى ما أكدته الدراسة من ضرورة التنبُه إلى سياقات الاستخدام والدوافع وتأثيرها في نوعية الإشباعات المتحققة وهذا جميعُه ينعكس على تأثير الوسائل الاجتماعية على المُتلقي.
واشتملَت محاور المؤتمر على دراساتٍ وأوراق بحثية متنوعة تناولت وسائل التواصل الاجتماعي المفاهيم والإشكاليات والمقاربات النظرية، ودراساتٍ تحليلية ونقدية حول الفضاء الالكتروني، وموضوعات في الإعلام الجديد، وقضايا الحريات والشأن الديني، والتعليمي والثقافي والاقتصادي والسياسي وارتباطه بوسائل التواصل الاجتماعي، وقد حَفِل المؤتمر بحضور دولي وعربي موسع.