العضايلة: نحرص على التواصل مع وسائل الإعلام
المرفأ: أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد عودة العضايلة، حرص الحكومة التام على التواصل مع وسائل الإعلام والإعلاميين على أسس الشراكة والتعاون والانفتاح والمكاشفة.
وقال العضايلة، خلال زيارته اليوم الخميس لمقر نقابة الصحفيين الأردنيين، “حرصت منذ البداية أن تكون أول زيارة رسمية خارج إطار رئاسة الوزراء إلى بيت الصحفيين ونقابتهم، والتي هي عنوان الصحافة الأردنية”.
وأشاد العضايلة، خلال لقائه نقيب الصحفيين راكان السعايدة وعدد من أعضاء مجلس النقابة، بالتطور الكبير الذي شهده الإعلام الأردني، والنقلة في الإعلام الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي والتي لا شك أن تأثيرها كبير جدا، مؤكدا أن الإعلام الأردني قادر على الاستمرار بهذا التطور والارتقاء من خلال تحسين الأداء.
وأكد العضايلة أن الحكومة حريصة وستبقى على تواصل مباشر مع البيت الصحفي والزملاء الصحفيين في مختلف مواقعهم للوصول إلى الحقيقة، من خلال التشاركية والمصارحة والمكاشفة، والوصول إلى كل ما يطرحه العاملون في وسائل الإعلام من أسئلة واستفسارات، بهدف تقديم المعلومات المقترنة بالحقائق بالسرعة والدقة الممكنة لوسائل الإعلام.
ولفت إلى أهمية دور الإعلام في إبراز إنجازات الدولة الأردنية، موضحاً أنه “وعلى مدار عمر الدولة الأردنية، التي سنحتفي قريبا بمئويتها، حققت، بقيادتها الحكيمة، إنجازات عظيمة نفتخر بها ويقدرها العالم”.
وقال “هذا الإنجاز لم يأت من فراغ، بل شكلته القيادة الهاشمية بالتلاحم مع الشعب الأردني، وحيث كان الإعلام الرديف الأساسي إلى جانب القوات المسلحة والأجهزة الأمنية ومختلف مؤسسات الدولة، وهو الإعلام الحقيقي الذي يدافع عن الدولة، ويسعى إلى الحرية والحقيقة والعمل الجماعي”.
وحول التحديات التي تعانيها بعض المؤسسات الإعلامية، قال العضايلة “سندرس أوضاع الصحف الورقية ومختلف مؤسسات الإعلام والعاملين فيها”، مبينا “كما سنعمل على دراسة التحديات من خلال العمل التشاركي والجمعي مع القائمين عليها بالتعاون مع نقابة الصحفيين”.
وأضاف أن هناك إيمان حكومي بضرورة النهوض بالإعلام ومختلف مؤسساته الرسمية وغير الرسمية لتعزيز وبناء جسور الثقة بين المواطن والحكومة، لافتا إلى قدرة الإعلام الأردني على القيام بدوره في دعم رسالة الدولة وتمتين النسيج الوطني، وإيصال الحقيقة ومحاربة انتشار الإشاعات والأخبار الكاذبة.
وبين أن الحكومة وضعت خطة إعلامية لمعظم الوزرات والمؤسسات الحكومية، بهدف تعزيز وتمكين دور الناطقين الإعلاميين العاملين فيها، بما ينعكس على توحيد الرسالة الإعلامية وإيصالها للمواطنين.
وأكد العضايلة أنه سيقوم بعدد من الزيارات إلى المؤسسات الإعلامية من منطلق التواصل والتشاور وبما يحقق الهدف الذي نسعى إليه بالنهوض والارتقاء بالإعلام الأردني، مثمنا الجهد الذي تقوم به نقابة الصحفيين الأردنيين لتعزيز دور المؤسسات الإعلامية والدفاع عن حقوق العاملين فيها.
وحول خطة الحكومة للارتقاء والنهوض بالمستوى المعيشي للمواطنين، عرض العضايلة للإجراءات والقرارات التي اتخذتها الحكومة في حزمة تنشيط الاقتصاد وتحفيز الاستثمار، والتي بدأنا نلمس أثرها في عدد من القطاعات، خصوصا قطاع الإسكان والعقار.
وأعلن، خلال اللقاء، أن الحكومة بصدد إطلاق الحزمة الثانية من البرنامج الاقتصادي المتكامل، خلال الأسبوع المقبل، إذ ستعلن عن حزمة إجراءات متعلقة بالإصلاح الإداري، بهدف دراسة واقع حال جميع المؤسسات والهيئات المستقلة، من خلال دمج أو إلغاء بعضها.
وزاد أن هذه الحزمة ستؤدي إلى إزالة التشوهات البيروقراطية والإدارية في هذه المؤسسات، بما يفضي إلى تحسين جودة الخدمة المقدمة للمواطنين، بالإضافة إلى تقليص حجم النفقات الحكومية، بما ينعكس على الوضع الاقتصادي بشكل عام والمعيشي للمواطنين.
وأشار العضايلة إلى أن الحكومة وبتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال خطاب العرش الذي ألقاه في افتتاح الدورة العادية الرابعة لمجلس الأمة، تحرص على مواصلة التشاركية مع مجلس النواب، إذ عقد اليوم لقاء حكومي نيابي مشترك تم الاستماع فيه إلى وجهات النظر حول حزمة التحفيز الاقتصادي الحكومية وتبادل الآراء حول مشروع الموازنة العامة للعام 2020.
وأضاف أن العمل المشترك بين الحكومة ومجلس الأمة وجميع المؤسسات ووسائل الإعلام سيصل بالأردن إلى المستقبل الذي يتطلع إليه الأردنيون.
من جانبه، رحب نقيب الصحفيين الأردنيين راكان السعايدة بزيارة الوزير العضايلة إلى نقابة الصحفيين، مشيرا إلى أن الزيارة تعكس الحرص على التواصل مع الإعلام والانفتاح عليه من منطلق الإيمان بمكانته وتأثيره وأسس الشراكة والتعاون.
وعرض السعايدة لفلسفة عمل نقابة الصحفيين والإطار التنظيمي لها واتصالها بمختلف العاملين في الوسط الصحفي والإعلامي، وخططها لتدريب وتأهيل العاملين فيه، لافتا إلى التطور الذي شهده الإعلام الأردني بمختلف قطاعاته.
وعرض للتعديلات التي طرأت على قانون نقابة الصحفيين خلال السنوات الأخيرة، وما تتطلع له النقابة في مجال التشريعات والقوانين الناظمة للعمل الصحفي، وبما يعزز دور ومكانة الإعلام ومسؤوليته الوطنية تجاه مختلف القضايا.
ولفت للعديد من التحديات التي تعانيها المؤسسات الإعلامية الرسمية، مؤكدا ضرورة تحسين أوضاع العاملين فيها، والارتقاء بقدراتهم وبما ينعكس على أداء المؤسسات ويزيد من مستوى الثقة بها.
وأكد على وقوف النقابة والصحفيين إلى جانب مؤسسات الدولة في جميع القضايا الوطنية، مشددا على ضرورة أن تحرص المؤسسات الإعلامية على نقل المعلومات بمهنية وأمانة، مع مراعاة تقبل الرأي الآخر.
بدورهم، عرض عدد من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين للعديد من القضايا والمشاكل التي يتعرض لها الصحفيون خلال تأدية مهماتهم الصحفية اليومية، مطالبين بتعزيز دور الإعلام الرسمي وتفعيل عمل الناطقين الإعلاميين، إضافة إلى تعديل بعض التشريعات الإعلامية، وبما يحقق تطلعات العاملين في الوسط الصحفي والإعلامي وينعكس على مكانتهم.