دراسة عن طريق الاستشعار عن بعد توضح كميات استخراج المياه الجوفية في عدد من الاحواض
دراسة عن طريق الاستشعار عن بعد توضح كميات استخراج المياه الجوفية في عدد من الاحواض
المرفأ.مندوبا عن وزير المياه والري افتتح المهندس علي صبح أمين عام وزارة المياه والري بحضور نائب مدير مكتب المياه والبيئة في الوكالة الامريكية للتنمية (USAID) فيرونكا لي ونائب أمين عام سلطة المياه فراس العزام والمساعد للاحواض م. عوني الكلوب وعدد من المختصين والخبراء في الوكالة الامريكية للتنمية ومشروع مبادرة لرفع كفاءة قطاع المياه (WMI) وكبار مسؤولي قطاع المياه ورشة العمل المتعلقة بعرض نتائج الدراسات الاستشعار عن بعد لتقييم استهلاكات المياه الجوفية في الاحواض المائية الرئيسية والتي تم تنفيذها من قبل وزارة المياه والري وسلطة المياه /مديرية الاحواض الجوفية ومشروع (WMI) خلال الاعوام 2017 و2018 .
واوضح المهندس علي صبح ان التحديات المائية التي يواجهها الاردن بسبب الظروف المحيطة أثرت بشكل كبير على موارد المياه في ظل التغييرات المناخية وقلة الهطولات المطرية مع الارتفاع الملحوظ على درجات الحرارة مبينا ان الاستراتيجية الوطنية للمياه ارتكزت على ضرورة توفير المياه لكافة الاستخدامات لما لها من اثر على الامن المائي الوطني حيث تم انتهاج ادارة مصادر المياه المتكاملة ورسم سياسات وبرامج طويلة الامد لرفع مستوى الخدمة وتحسين الاداء مع سياسات اعادة توزيع المياه واعادة الاستعمال وكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة جنبا الى جنب مع حماية المياه الجوفية .
وأضاف ان تقنية الاستشعار عن بعد ستسهم في رفع كفاءة التزويد المائي لمياه الري للاخوة المزارعين وتحقيق العدالة والشفافية والرضا لدى المستخدمين مؤكدا ان هذه التقنية الجديدة المتطورة تأتي في سياق الجهود التي يبذلها قطاع المياه لحماية مصادر المياه حيث يتضمن البرنامج نموذجا رياضيا لاحتساب كميات المياه المستخرجة من الاحواض الجوفية بدقة عالية مع خلق شراكة مع الاخوة المزارعين بما يحقق الادارة التكاملية لمياه الري .
واستعرض الامين العام نتائج الدراسة التي اجريت مع مشروع مبادرة لرفع كفاءة قطاع المياه (WMI) التي ارتكزت على تقييم الوضع الحالي لمستويات المياه المسحوبة لاغراض الري في احواض الازرق وعمان والزرقاء والبحر الميت والجفر واليرموك والتي اظهرت دقة عالية من خلال المنهجية العلمية التي استخدمت في تنفيذ الدراسة مشيرا الى الشراكة الفاعلة مع قطاع الزراعة كونه احد اهم المرتكزات التنموية الوطنية وشريك رئيسي مع قطاع المياه في اعادة دراسة الكميات التي تحتاجها المحاصيل الزراعية المائية لما لذلك من انعكاس ايجابي على الواقع المائي والمزارعين مثمنا التعاون البناء والمستمر مع الوكالة الامريكية ومشروع (WMI).
وبين ان الدراسة اجريت خلال الاعوام (2017 -2018) حيث تم عن الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية في الاحواض المائية المشار اليها والتي تشهد استنزاف كبير مع تطبيق برنامج متكامل لبناء القدرات من خلال طرق العمل والتكنولوجيا الحديثة وتطوير نظام الكتروني لعمل الاحواض المائية وبرامج تدريبية للعاملين .
واشار الى نتائج الدراسة ابرزت زيادة في توفير المياه الجوفية وتقليل كميات السحب الجائر بما يعادل (6,6) مليون م3 خلال عام 2017 و(8,7) مليون م3 عام 2018 موضحا انه تم تشكيل لجنة وطنية لاعادة دراسة استهلاكات المحاصيل مع الجهات ذات العلاقة لتكون اكثر دقة اعتمادا على توصيات نتائج الدراسة مما سيكون له اثار ايجابية مستقبلية كبيرة على المزراعين والاحواض المائية .
من ناحيتها اكدت السيدة فيرونكا لي نائب مدير مكتب المياه والبيئة في الوكالة الامريكية للتنمية (USAID) على الشراكة الفاعلة والناجحة بين الوكالة الامريكية ومؤسساتها وبين قطاع المياه مؤكدة ان هذا البرنامج سيحقق اثار ايجابية على المحافظة على المياه الجوفية وتوفير كميات مياه اضافية اضافة الى تحقيق رضا المزارعين .