الصحة أنفلونزا الخنازير .. الاعراض والعلاج
المرفأ.
بينت مدير مديرية الأمراض السارية في وزارة الصحة، الدكتورة هديل السائح، أن إنفلونزا الخنازير H1N1 تعتبر من أشكال الانفلونزا الموسمية التي تظهر سنويا، وتتعامل معها الكوادر الصحية بتأمين العلاجات الضرورية والفعالة والمتوفرة باستمرار لدى المستشفيات والمراكز الصحية في المملكة.
** ما هو مرض انفلونزا الخنازير :
الأنفلونزا من نوع H1N1، والمعروفة أيضاً باسم أنفلونزا الخنازير (أو: النزلة الخنزيرية / نزلة الخنازير – Swine Flu / Swine influenza) هي عدوى يسببها فيروس أنفلونزا يؤذي صحة الخنازير ويسبب تلوثا في رئتي الخنزير. في حالات معينة، يمكن أن ينتقل الفيروس إلى الإنسان وأن ينتشر فينتقل من شخص إلى أخر. وبالرغم من أن هنالك عدة أنواع من الفيروس المسبب لأنفلونزا الخنازير، إلا أن النوع الذي يثير قلق الأجهزة الصحية، بشكل خاص، هو الفيروس من نوع H1N1 (فيروس هـ1 ن1).
حين يصاب شخص ما بأنفلونزا الخنازير قد يشعر بالتعب وبأوجاع في الجسم، التهاب في الحلق، حمى وسعال. مرض أنفلونزا الخنازير، في أغلب الحالات، ليس خطيرا. لكنه قد يتطور، في بعض الحالات، إلى التهاب رئوي، مشاكل حادة في الرئتين، بل قد يؤدي إلى الموت أيضا.
وفي حال وجود أمراض أخرى لدى شخص ما، فإن إصابته بأنفلونزا الخنازير يمكن أن تؤدي إلى تفاقم حدة هذه الأمراض.
** أعراض أنفلونزا الخنازير
أعراض انفلونزا الخنازير من نوع H1N1، ، تشبه أعراض الأنفلونزا الموسمية العادية.
من بين هذه الأعراض:
– ارتفاع درجة حرارة الجسم والقشعريرة
– السعال
– آلام في الحلق
– آلام في أنحاء الجسم المختلفة
– الصداع
– الإرهاق الشديد
وقد يعاني بعض المصابين بأنفلونزا الخنازير، أيضا، من القيء والإسهال. وفي أغلب الحالات، لا يعتبر مرض أنفلونزا الخنازير مرضا خطيرا، لكنه قد يؤدي في بعض الحالات إلى التهاب رئوي، إلى مشاكل حادة في الرئتين، وقد يسبب الموت أحيانا.
إذا كان المصاب بأنفلونزا الخنازير يعاني، من قبل، من أمراض أخرى، فإن إصابته بهذا النوع من الأنفلونزا من شأنها أن تفاقم الوضع.
وفي حال الإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير يصبح المصاب قادرا على نقل عدوى المرض، ابتداء من يوم واحد قبل شعوره بأعراض المرض وحتى 7 أيام إضافية منذ اللحظة التي يبدأ فيها شعوره بالمرض وأعراضه.
** أسباب وعوامل خطر أنفلونزا الخنازير
في معظم الحالات، لا يسبب فيروس أنفلونزا الخنازير ظهور المرض لدى الإنسان. لكن العدوى قد تنتقل إلى الإنسان، في ظروف معينة، في حال تعرضه للفيروس، سواء عن طريق لمس الخنازير الحاملة للفيروس، أو خلال التواجد في مزرعة للخنازير أو في سوق لبيع المواشي.
بعد إصابة الشخص بعدوى أنفلونزا الخنازير يصبح قادرا على نقل الفيروس إلى أشخاص آخرين، عندما يسعل أو يعطس. فقطرات اللعاب التي تنتشر في الهواء، وقت السعال أو العطس، يمكن أن تصيب الموجودين في المحيط القريب بالعدوى. وتحدث عملية انتقال العدوى عند استنشاق هذه القطرات (الرذاذ) إلى داخل الجهاز التنفسي. كما يمكن أن تحدث العدوى، أيضا، عند لمس الفم أو الأنف بعد لمس مناطق ملوثة بالفيروس، مثل طاولة المكتب أو طاولة العمل.
ومن غير الممكن الإصابة بعدوى أنفلونزا الخنازير عن طريق أكل لحم الخنزير.
** تشخيص أنفلونزا الخنازير
عندما يشك الطبيب بوجود أنفلونزا الخنازير، يقوم بإجراء فحص جسدي شامل ويوجه أسئلة عن الأعراض التي يشعر بها المريض وعن وضعه الصحي بشكل عام.
وقد يطلب، أيضا، أخذ مَسحة (Swab) من الأنف لفحصها، مخبريا، والتحقق من وجود الفيروس أم لا. ويتم إجراء هذا الفحص، عند وجود حاجة إلى إجرائه، بعد 4 – 5 أيام منذ لحظة الإصابة بأنفلونزا الخنازير.
** علاج أنفلونزا الخنازير
عند التأكد من الإصابة بأنفلونزا الخنازير يجب اتباع الخطوات التالية من اجل علاج انفلونزا الخنازير وعدم انتشار المرض :
– ينبغي التحدث إلى الطبيب. قد تكون هنالك حاجة إلى إجراء فحوص للتأكد من وجود أنفلونزا الخنازير.
– ينبغي التزام البيت وعدم الذهاب إلى المدرسة أو إلى العمل. كما ينبغي محاولة الامتناع عن الاقتراب من الآخرين أو ملامستهم، من أجل تقليص احتمالات نقل الفيروس إلى أشخاص آخرين.
– ينبغي تغطية الأنف دائماً بمنديل عند السعال أو العطس، ثم رمي المنديل في حاوية القمامة بعد الاستعمال.
– في حال عدم توفر منديل، يجب تغطية الأنف والفم بالجزء الداخلي من المرفق، وليس بكف اليد.
– ينبغي الحرص على غسل اليدين بعد السعال أو العطس.
** الوقاية من أنفلونزا الخنازير
ليس هنالك لقاح ضد أنفلونزا الخنازير، لكن هنالك تدابير يمكن اتخاذها للوقاية من الإصابة بالعدوى:
– الحرص على عدم الاختلاط القريب أو التلامس مع أشخاص مصابين بأنفلونزا الخنازير.
– الحرص على غسل اليدين، بالصابون والماء. كما أن أنواعا من غسول اليدين التي تحتوي على الكحول فقد تكون مفيدة جداً.
– الامتناع عن لمس العينين والفم والأنف، إذ أن هذه هي الطريقة التي ينتقل بها الفيروس.
– الامتناع عن لمس الأسطح التي يمكن أن تكون ملوثة بالفيروس. بعض الفيروسات يمكنها أن تعيش لمدة ساعتين أو أكثر على أسطح معينة، مثل: مقابض الأبواب، الطاولات في المقاهي وطاولات العمل.
– الحرص على سلامة الصحة العامة، على الراحة الكافية، على التغذية المتوازنة، المتنوعة والصحية، وعلى شرب كميات كبيرة من السوائل.