هكذا سيكون طقس بداية 2020 في المملكة .. و ما حقيقة العاصفة الثلجية و “منخفض السودان” ؟

498

المرفأ.تكون الأجواء اليوم باردة في معظم مناطق المملكة، ولطيفة في الأغوار والبحر الميت، مع ظهور بعض الغيوم على ارتفاعات منخفضة، وتكون الرياح جنوبية غربية خفيفة السرعة.

وحسب تقرير دائرة الأرصاد الجوية تبقى الأجواء غدا باردة في معظم المناطق ولطيفة الحرارة في الأغوار والبحر الميت والعقبة، مع ظهور الغيوم على ارتفاعات منخفضة خاصة في شمال ووسط المملكة، وتكون الرياح غربية خفيفة السرعة.

وتستمر الأجواء الخميس باردة في معظم المناطق ولطيفة في الأغوار والبحر الميت والعقبة، مع ظهور الغيوم على ارتفاعات مختلفة، وهناك فرصة خلال ساعات النهار لهطول امطار خفيفة ومتفرقة في شمال المملكة، وتكون الرياح جنوبية غربية معتدلة السرعة تنشط احياناً وتكون مثيرة للغبارخاصة في مناطق البادية.

وتتراوح درجات الحرارة الكبرى والصغرى في عمان اليوم من 15 الى 5 درجات مئوية، وفي المناطق الشمالية من 13 الى 5، وفي المناطق الجنوبية من 13 الى درجة واحدة، وفي خليج العقبة من 23 الى 9 درجات مئوية.

هل من عاصفة ثلجية على 900 متر؟

بدوره أفاد الأب ايلي خنيصر المتخصص بالأحوال الجوية، إلى ان لعبة الضغوط الجوّية التي تتصارع بين القارات الـ 3 تتلاعب بالموجات القطبية بين الحين والآخر، الأمر الذي اقصى بلاد الشام وجواره، حتى الساعة، عن النزولات القطبية، وباختصار، لا ثلوج في المملكة ولا عواصف ثلجية حتى تاريخ اليوم ان لم تتدنّ درجات الحرارة الى -3 و -4 على طبقة 850hpa والتي تعادل 1480 مترا من حيث الارتفاع، ولا يمكن القول علمياً، ان الثلوج تتساقط على 1000 متر او ما دون، والحرارة ما زالت 2 او 3 درجات على هذا الارتفاع.

لماذا لن نشهد في هذه الايام القريبة تساقطاً للثلوج على الجبال المتدنية والمتوسطة الارتفاع؟

انحرف المنخفض الايسلاندي نحو روسيا وسيوسع سيطرته نحو الدول الاسكاندينافية فتنهار قيمه الى 960hpa، بسبب الدعم القطبي له، بينما سترتفع قيم الضغط فوق غرب اوروبا بسبب تمركز المرتفع الآزوري بقيمه العالية والتي ستصل الى 1033hpa الأمر الذي سيحوّل الامطار نحو شمال القارة ويقفل باب الرطوبة عن دول المغرب والجزائر، فيكون المستفيد من خيرات الاطلسي كل من اليونان وتركيا وشمال مصر ولبنان وسوريا والاردن.

لكن منخفض السودان سيمارس نشاطه من وسط افريقيا، ويمدد قيم ضغطه المتدنية نحو ليبيا ومصر الأمر الذي سيستقطب الكتلة القطبية نحو المناطق المدارية وسيتغيّر مجرى الرياح القطبية من تركيا واليونان نحو صحراء ليبيا، بينما يبقى الشرق الاوسط بعيدا عن هذه الاجواء الباردة، فلو تمدد منخفض السودان نحو الشرق الأوسط لكانت الكتل الباردة غطت المنطقة بأكملها.

من جهة اخرى، سوف يدفع المرتفع الآزوري المسيطر غرب اوروبا كل الرطوبة التي ستعبر وسط القارة نحو البحر المتوسط فتتشكل سلسلة منخفضات جوية فوق البحر المتوسط بينها عادية وبينها قد سيكون عالي الفعالية فيستهل العام المقبل ايامه بالأمطار، علّ منخفض السودان ينحرف شرقاً ويجتذب الموجات الباردة نحو سيناء والاردن وقد لا يكون هذا السيناريو بعيدا عنا.

قد يعجبك ايضا