الإفتاء المصرية: لا يجوز للمرأة التجسس على هاتف زوجها
المرفأ.قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الديار المصرية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية إنه لا يجوز التجسس على الآخرين ولا يجوز التجسس على الزوج أو الزوجة أو الأبناء” .
وأضاف عاشور إن مسألة الأبناء يجوز أن نراعيهم من بعيد لبعيد والأولى أن نربي فيهم ما يكون لهم حماية حتى ولو كانوا بعيدين عن أعيننا فالأبناء والجيل الحالي الآن هم أكثر دراية بالأمور الحديثة مثل التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعى من الآباء”.
وقدم عاشور ، ما أسماه ورشة عمل اختار لها عنوان الآية الكريمة :”ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا”، حيث أكد أن هذه الآية القرآنية هى نهي مطلق عن التجسس قائلاً: ” هناك قاعدة أن اللغظ يأتى على الإطلاق ما لم يأتى ما يقيده من غيره من النصوص “.
وأضاف عاشور:” أما فيما يتعلق بالزوج والزوجة فلا يجوز التجسس فيما بينهما، فلا يجوز أن يتجسس الزوج على هاتف زوجته ويفتش فيه أو العكس” ، قائلاً:” كم من بيوت خربت بهذا الأمر وبالشك، فهناك قاعدة تقول والشك لا ترفع به متيقنا”.
وتابع قائلا :” الشك من عمل الشيطان، فلا نفتش في هواتف أزواجنا ولا زوجاتنا لمجرد الشك، فكم من المشاكل وحالات الطلاق ، التى ترد إلينا في دار الإفتاء المصرية يكون سببها هذا الأمر، أن زوجة فتشت في هاتف زوجها فوجدته يكلم فتيات وتسرب إليها الشك وغير ذلك”.
وأضاف “أنا أعلم أشخاصا يتركون هواتفهم المحمولة أمام أزواجهم وزوجاتهم مفتوحة بدون أرقام سرية ، لأن هناك ثقة والثقة إذا انتزعت تأتي بخراب البيوت والطلاق وتشريد الأبناء”، مختتما :”حتى لو جاء إليك الأمر يجب أن نتبين وأن نتيقن وأن نرحم وأن نشفق”.