مدن المستقبل – مدن ذكية تواكب الثورة الصناعية الرابعة
مدن المستقبل – مدن ذكية تواكب الثورة الصناعية الرابعة
المرفأ.أبوظبي – خاص
قال محمد الخضر الأحمد المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الاستراتيجية في دائرة البلديات والنقل والمنسق العام للمنتدى الحضري العالمي: “تتميز الثورة الصناعية الرابعة بثورة هائلة في التقنيات الرقمية الجديدة والذكاء الاصطناعي، ومن هنا كان لابد للعمران أن يواكب هذه الطفرة، ليصبح إنشاء المدن الذكية متطلباً حضرياً منطقياً، حيث باتت الحياة الحديثة اليوم بحاجة لتطبيق الابتكار في مختلف التخصصات.”
” تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وتناقش الدورة العاشرة من “المنتدى الحضري العالمي” أهمية تأسيس مدن ذكية مستدامة، حيث تستضيف أبوظبي الدورة العاشرة من المنتدى بالشراكة مع “موئل الأمم المتحدة”، وهو الحدث الذي يقام في العاصمة الإماراتية أبوظبي خلال الفترة من 8 إلى 13 فبراير 2020.”
“وستكون أبوظبي محط أنظار المهتمين بالتنمية الحضرية المستدامة في الثامن من فبراير المقبل، ومحطـة لخبراء صناعة المدن الذكية والمستدامة حول العالم، بعد أن أعلنا عن استضافة أكثر من 100 وزير ونحو 20 ألف شخص من أكثر من 160 دولة، ومن هنا كان لزاماً علينا تضمين نقاشات جدية متخصصة عن المدن الذكية المستدامة ضمن محاور أجندة المنتدى على مدار أيام انعقاده الست.”
“ويمكن تعريف مدن المستقبل المستدامة بالمدن التي تتمتع بأحدث تكنولوجيا المرافق والمباني وحلول توليد الطاقة المتجددة والمحافظة على البيئة، وتعتبر استدامة المدن بمثابة أمر من شأنه أن يجعل مستقبل المجتمعات أكثر تطوراً وتحضراً وتحقيقاً للتنمية المستدامة.”
“ومن أوجه التطور العمراني المواكب للطفرة التقنية، أن نؤسس مدن تتماشى مع احتياجات البشر وليس العكس لتحقق معادلة التحول الذكي، بحيث تصبح مدن ذكية تواكب التطور، وفي الوقت ذاته مدن تحافظ على أصالتها وخصائصها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.”
“فالمدن الذكية هي التي تعتمد على البيانات للتعامل مع أي نوع من التحديات الاقتصادية أو الاجتماعية لتحقيق التنمية المستدامة وتتيح البيانات تعزيز التخطيط المستدام للمدن وتحديد الرؤى المستقبلية ومستويات الأداء لتحقيق متطلبات المجتمعات في المستقبل.”
“ويعد الابتكار والتوظيف الأمثل للتقنيات الحديثة والبيانات حجر الزاوية في تأسيس مدن المستقبل وهو ما تسعى أبوظبي لتحقيقه لترسيخ مكانتها كمركز عالمي للبنية المعلوماتية المستدامة وتجمع أبوظبي في الدورة العاشرة من المنتدى الحضري العالمي المختصين في مجال التخطيط المستدام لمحاولة تطبيق تجربتها الخاصة المعتمدة على الإبداع في التصميم والتخطيط المستدام وتسخير التكنولوجيا والحلول الذكية في تعزيز ترابط البنية التحتية ورفع كفاءتها والارتقاء بفاعليتها، وبشكل يدعم عناصر الاستدامة.”
“وتمثل الدورة العاشرة من “المنتدى الحضري العالمي” المنعقدة بأبوظبي خلال الفترة من 8 إلى 13 فبراير 2020 منصة عالمية تجتمع حولها كبرى الشركات والمؤسسات المعنية بتطوير البنى التحتية المتطورة من كل دول العالم، فضلاً عن كبار المستثمرين ورواج الأعمال وأصحاب الأفكار الخلاقة والمبدعة الذين يساهمون في رسم ملامح تأسيس مدن المستقبل من الناحية التكنولوجية والبيئية والاقتصادية وغيرها من المجالات ذات الشأن وهو ما يبرهن على أهمية المنتدى الكبيرة ويعكس مكانة أبوظبي كوجهة للابتكار والتميز والإبداع.”
“ومن شأن مواكبة العمران للتطور التقني وإنشاء مدن ذكية أن يعزز من رفاهية المواطنين والمقيمين والزائرين ضمن بيئة مثالية وصحية للعيش والعمل وبما يحفظ للأجيال المتعاقبة حقها في التمتع بحياة صحية وآمنة.”
“وترى أبوظبي في التطوير والخطط التنموية العمرانية التي تهدف إلى بناء مجتمعات مستدامة فرصة حقيقية لجذب الاستثمارات وفرص العمل مما يؤدي إلى تفعيل عجلة النمو والرخاء الاقتصادي.”
“وعلى الدول أن تدرك أن الابتكار هو المصدر الأساسي للثروة والتنمية، متجاوزةً اعتمادها على المصادر الطبيعية، بحيث يصبح التركيز على المواهب وأصحاب العقول، باعتباره مصدر الابتكار.”
“ويعتبر استضافة أبوظبي للدورة العاشرة من “المنتدى الحضري العالمي” خطوة في سبيل تحقيق رؤية أبوظبي الاستراتيجية في مجال التنمية المستدامة، حتى تتمكن من تحقيق مستهدفات “الأمم المتحدة” للتنمية المستدامة، وتأتي استراتيجية التنمية طويلة الأجل لإمارة أبوظبي لترتكز على قطاع الطاقة المتجددة لتنويع مصادر الدخل العائد في الناتج المحلي الإجمالي للعاصمة وقد قطعت أبوظبي شوطاً طويلاً في هذا المجال جعلها رائدة في مجال الاستدامة والاستخدام الأمثل للطاقة النظيفة وهو ما نلقى له صدى واسع في التخطيط العمراني للمدن ومدى قابليتها للاستدامة في ظل اعتماد الاستدامة كبديل استراتيجي للتنمية العمرانية الحضرية عالمياً.”
“وأظهرت أبوظبي قدرتها على تطوير نموها الاستراتيجي بشكل مستدام حيث تتميز البيئة العمرانية في إمارة أبوظبي بهويتها الحضرية الفريدة كونها مدينة عربية منفتحة على العالم أجمع، ويعقد المنتدى الحضري العالمي لأول مرة في الشرق الأوسط والعالم العربي، ما يعد شهادة قوية على نجاح استراتيجية أبوظبي في تنفيذ الاستدامة الحضرية، حيث شهدت المدينة تحولًا هائلاً نحو التحضر في وقت قصير نسبيًا، وسيعمل المنتدى على توفير دراسة مفصلة حول آثار التحضر في العصر الحديث على المجتمعات والمدن والاقتصادات وتغير المناخ.”
“ويوفر المعرض الذي يقام على هامش الدورة العاشرة من المنتدى الحضري العالمي فرصة مهمة لاستعراض أهم الإنجازات العالمية والمحلية في مجال تطبيقات الاستدامة في المساكن والخدمات الذكية وأحدث التصاميم العمرانية والمعمارية التي تواكب أحدث التطورات في مجال الإنشاءات والمبان.”
“كما يوفر المنتدى فرصة لتحقيق الشراكة الفاعلة مع المؤسسات الداعمة لتطبيقات البناء المستدام والشركات المطورة للحلول الذكية في مجال البناء والخدمات وتزويد المدن بجميع خدمات البنى التحتية بما يتلاءم مع التوجهات المستقبلية للدولة وللإمارة والسعي إلى تحقيق الابتكار في إنتاج الطاقة النظيفة والكفاءة في استهلاك الطاقة والمياه.”