مجتمع تعليلة يواصل الصعود في مسيرته المجتمعية ..
من منطلق مجتمع تعليلة الدائم (اقترب كي أراك و تكلم كيف أعرفك ) كانت الفعالية التي أقيمت يوم الأربعاء الماضي الموافق 29/1/2020 في مقر الجمعية الكائن في جبل اللويبدة …
المرفأ.افتتحت الفعالية الأستاذة روان الزين مؤسسة الجمعية بكلمة تعريفية عن الجمعية حيث ركزت في حديثها على ولادة فكرة تعليلة قبل أكثر من عشر سنوات و على تحولها من مجرد فكرة إلى مجتمع متكامل ، كما ركزت على تعريف الحضور بمجتمع تعليلة من خلال ذكر بعض أهدافه مثل منح مساحة لأفراد المجتمع المشاركين للتعبير عن نفسهم و الحضور المستمع يساهم في بناء الثقة لدى أفراد المجتمع مشاركا كان أو حاضر و أيضا جمع جميع فئات المجتمع لعرض أفكارهم ومشاركة تجاربهم و الاستماع لمواهبهم و أيضا لطرح أفكارهم الريادية و التنموية ليتم إخراجها من حيز التفكير الفردي إلى ميدان التشاركية المجتمعية ، كما ركزت أن مجتمع تعليلة يهدف إلى دمج جميع فئات المجتمع دون النظر إلى المستوى الاجتماعي أو العلمي أو الثقافي و أيضا دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالدرجة الأولى مع المجتمع وكسر أي حواجز نفسية قد تعيق هذا الدمج مهما كانت لأن الدمج المجتمعي من أهم ركائز تعليلة، فتعليلة مؤمنة بأن كل فرد في هذا المجتمع لديه ما يستحق أن يشاركه مع الأخرين مهما كان بسيطا ..
قدمت المشاركين في فعالية تعليلة المنسقة العامة للجمعية الأستاذة فاتن الخطيب ، وقد كانت البداية مع عازف الناي قصي سرور الذي أبدع في أن يجعل الموسيقى جسرا بينه وبين الحضور فشاركوه الغناء على ألحان أغنية موطني وقد أوصل سرور رسالة ( إذا أراد صاحب الموهبة تطوير موهبته أو مهنته يجب أن لاتكون علاقته بمدربه فقط بل عليه أن يندمج في مجتمعه بشكل عميق ليطور مهاراته و موهبته ) …
ثم قدم الشاعر العربي محمد خضير فقرة شعرية حيث قرأ قصائد لامست وجدان الحضور ونالت اعجابهم وكان لمشاركته الأثر الجميل في قلوب الحاضرين و يجدر بالذكر أن خضير هو أحد أعضاء الهيئة الإدارية لرابطة الكتاب الأردنيين و مدير تحرير مجلة أفكار الصادرة عن وزارة الثقافة …
أما الأستاذة مديحة سمحان فقد كانت برفقة عائلتها الصغيرة للتحدث عن قناتها التي أنشأتها على موقع (اليوتيوب ) و تحدثت سمحان عن تجربتها منذ ولادة الفكرة إلى تأسيس القناة و قد لاحقت بطريقة طرحها إعجاب الحضور …
و كان لليمن الشقيق نصيبا جميل الأثر من الفعالية حيث قدم الأستاذة حمزة العنسي موجزا عن مبادرته التي أطلقها و التي حملت عنوان : مبادرة أمان توعوية و مجتمعية و قد لاقى أيضا استحسان الجميع ، ويمكن تلخيص رسالة المبادرة ( حتى لو لم تكن مقيما في بلدك الأم و في دائرة مجتمعك من الجميل أن تساهم في المجتمع الذي تقيم به ) …
وقدم الكاتب الشاب مهند اللحام مشاركة أدبية جميلة بعنوان (عنوان الذكرى) حيث نال استحسان الحضور لجمال قلمه و طريقة إلقاءه …
كما قدمت الشابة محفوظة التايه خاطرة من كتاباتها كانت قد ضمنت في كتاب مشترك حمل عنوان ( هي وهو )
و شارك المهندس زيد ربابعة بفقرة تحدث فيها عن فيزياء الكم و الذكاء الاصطناعي و تحدث عن العلم و التوجهات المستقبلية و إلى أي مدى يمكن تطويرها ، و تساءل عن إمكانية أن تصل الآلة للوعي البشري و ضرورة مواكبة التطور السريع من خلال تقديم النصائح للآباء بتعليم أطفالهم الذكاء الاصطناعي و التوجه لدراسته في الجامعات كبديل للتخصصات الكثيرة التي ستلغى مستقبلا .
أما الختام كان مع المصور محمد وليد الشربجي حيث تحدث عن تجربته في التصوير و عن شغفه به و قد عرض للحضور صورا جميلة من صيد عدسته …
ويجدر بالذكر أن مجتمع تعليلة يقيم فعالية واحدة كل شهر تجمع المشاركين و الحضور في مكان مؤمن بأهمية ما يقدمونه و مؤمن بدورهم في المجتمع ، كما أن تعليلة ستدخل عامها الحادي عشر في إبريل القادم من هذا العام ، وهي تقوم على جهد مشترك من مؤسسة المجتمع الأستاذة روان الزين ومنسقته العامة الأستاذة فاتن الخطيب و ومنسق اللوجستيات الأستاذ عبد الرحمن البراوي