المرفأ.قالت المنظمة اليونيسف، إن تعزيز الجهود الرامية لمكافحة الالتهاب الرئوي يمكن أن يؤدي إلى تفادي وفاة ما يقرب من 9 ملايين طفل بسبب الالتهاب الرئوي وغيره من الأمراض الرئيسية. جاء ذلك في دراسة جديدة صدرت قبيل المنتدى العالمي الأول للالتهاب الرئوي لدى الأطفال، الذي اختتم أعماله اليوم الجمعة في مدينة برشلونة الإسبانية، بمشاركة تسع منظمات رائدة في مجال الصحة والأطفال من بينها اليونيسف ومنظمة إنقاذ الطفولة والوكالة الأميركية للتنمية الدولية ومؤسسة بيل وميليندا غيتس. وبحسب بيان لليونيسف نقله مركز أخبار الأمم المتحدة، يحدث الالتهاب الرئوي بسبب البكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات، ويجعل الطفل يقاتل ويناضل من أجل التنفس بينما تمتلئ رئته بالقيح والسوائل. وأشارت المنظمة إلى أن الالتهاب الرئوي يعد أكبر قاتل منفرد للأطفال، حيث أودى بحياة 800 ألف طفل العام الماضي، أو طفل واحد كل 39 ثانية، على الرغم من إمكانية الوقاية من بعض أنواع الالتهاب الرئوي بلقاحات ويمكن علاجها بسهولة بالمضادات الحيوية منخفضة التكلفة إذا تم تشخيصها بشكل صحيح، إلا أن عشرات الملايين من الأطفال لا يزالون غير محصنين – ولا يحصل طفل من كل ثلاثة أطفال على الرعاية الطبية. وتتركز وفيات الأطفال الناجمة عن الالتهاب الرئوي، وفقا لليونيسف، في أفقر بلدان العالم والتي يعيش بها أكثر الأطفال حرمانا وتهميشا. وتشير التوقعات إلى أن3ر6 مليون طفل دون سن الخامسة قد يموتون من الالتهاب الرئوي بين عامي 2020 و2030، حسب الاتجاهات الحالية. وأوضحت اليونيسف أن التدخلات الصحية التي تهدف إلى تحسين التغذية، وتوفير المضادات الحيوية وزيادة تغطية اللقاحات، وزيادة معدلات الرضاعة الطبيعية (التدابير الأساسية التي تقلل من خطر وفاة الأطفال من الالتهاب الرئوي) من شأنها أن تمنع الملايين من حالات وفيات الأطفال . وقالت المديرة التنفيذية لليونيسيف، هنرييتا فور، “إذا كنا جادين في إنقاذ حياة الأطفال، فيجب علينا أن نتعامل بجدية بشأن مكافحة الالتهاب الرئوي… هذا يعني تحسين الاكتشاف والوقاية في الوقت المناسب. وهذا يعني إجراء التشخيص الصحيح ووصف العلاج المناسب. ويعني ذلك أيضا معالجة الأسباب الرئيسية لوفيات الالتهاب الرئوي مثل سوء التغذية، وعدم الحصول على اللقاحات والمضادات الحيوية، والتصدي للتحدي الأكثر صعوبة المتمثل في تلوث الهواء “. أما الرئيس التنفيذي لمنظمة إنقاذ الطفولة كيفن واتكينز، فقال: “سيكون من غير المعقول أخلاقيا الوقوف والسماح لملايين الأطفال بالاستمرار في الموت بسبب عدم وجود لقاحات، والمضادات الحيوية التي يمكن تحمل تكلفتها وتوفير العلاج الروتيني بالأكسجين”. — (بترا)