تفاصيل جديدة قد تقلب قضية القتل بفيلا نانسي .. القتيل “تعرّض للنار من اتجاهين وبسلاحين مختلفين”
المرفأ.كشف فريق الدفاع في قضية مقتل الشاب السوري محمد حسن الموسى، في فيلا الفنانة اللبنانية نانسي عجرم، تفاصيل جديدة تكشف عن حقائق أخفاها تقرير أولي للطب الشرعي في لبنان بعد تشريحه لجثة القتيل، وأشار الفريق إلى أن بيروت قررت تسليم جثة القتيل لدمشق.
التطور الأحدث: المحامية السورية رهاب ممدوح بيطار، الوكيل القانوني لعائلة القتيل، قالت الإثنين 24 فبراير/شباط 2020، إن قاضي التحقيق الأول في قصر العدل بعبدا، نقولا منصور، وافق على تسليم الجثة للجانب السوري بناء على الطلب المقدم من فريق الدفاع عن القتيل، بعد انتهاء كافة الإجراءات القانونية.
تم موافقة قاضي التحقيق الأول بجبل لبنان على تسليم الجثة بناء على طلبنا وبعد انتهاء الإجراءات القانونية المتعلقة بهذا الشأن بحيث انجزت اللجنة الطبية تقريرها بعد الكشف على الجثة وسلمته الى دائرة قاضي التحقيق.#محمد_الموسى
التفاصيل الجديدة في قضية الموسى تحدث عنها رامي هندي، وقالت بيطار لموقع “روسيا اليوم”، إن هندي هو عضو في فريق الدفاع عن الموسى.
تحدث هندي في مقطع فيديو وقال إن تقريراً جديداً للطب الشرعي في لبنان وردت فيه تفاصيل كانت مخفية في تقرير الطب الشرعي الأول.
أشار هندي إلى أن التقرير الجديد ورد فيه أنه “تم إخراج طلقات من جسد المغدور محمد موسى لم يتم الإفصاح عنها سابقاً في التقرير الأول”، موضحاً أن من بين ما أغفله التقرير الأول “إخراج 5 رصاصات من جسد المغدور لم يتم الإفصاح عنها سابقاً”، كما أنه تحدث عن وجود “رصاصة متفجرة” في جسد الموسى، ما “يعني أنه تم قتل السوري بنوعين من السلاح”.
كشف هندي أيضاً عن وجود “طلقة سادسة” في الرأس، قائلاً: “أي أن المغدور قُتل بطلقة من الخلف في الرأس، وهو ما لم يذكره الطب الشرعي الأول، إضافة إلى اكتشاف رصاصة مفككة، أي أنه كان هناك نوعان من السلاح”.
بالإضافة إلى ذلك، أشار هندي إلى أن التقرير كشف وجود رصاصات في جسد الموسى أُطلقت من بعيد وأخرى عن قرب، معتبراً ذلك “دليلاً على أنه كان هنالك اتجاهان لإطلاق النار”، مضيفاً أن “التقرير الجديد أضاف معلومات حول تحديد اتجاهات الطلقات على عكس التقرير السابق”.
كما أشار المصدر نفسه إلى أنه كانت “هناك طلقات وشم، أي طلقات أطلقت عن قرب”، موضحاً أيضاً أنه “تم تحويل الطلقات إلى أدلة جنائية لمعرفة هل هي من نفس المسدس أم من مسدسين مختلفين”.
عودة للوراء: بدأت قضية الموسى يوم 5 يناير/كانون الثاني 2020 عندما أعلنت عائلة نانسي عجرم أن زوج الفنانة الطبيب فادي هاشم أطلق النار على الموسى “بعدما دخل الفيلا لسرقتها”، وقالت وكالة الأنباء اللبنانية حينها إن “تبادلاً لإطلاق النار حصل داخل فيلا عجرم أفضى لمقتل الموسى”.
بعد حادثة القتل بنحو أسبوع، كشف تقرير الطب الشرعي اللبناني أن الشاب السوري تعرَّض لـ17 طلقة من قِبل زوج نانسي، كما أشار إلى إمكانية وجود مشتبه فيه ثانٍ بعملية القتل.
وسائل إعلام لبنانية قالت إن التقرير أظهر وجود طلقة واحدة في الساعد الأيمن وطلقتين بالكتف اليسرى، وطلقة تحت الإبط الأيسر، و3 طلقات في الصدر وطلقتين بالبطن و7 طلقات في الجهة الخلفية من الجسم، وعلى المؤخرة وطلقة بالفخذ اليسرى.
حققت السلطات اللبنانية مع نانسي وزوجها، وطالبت عائلة القتيل بإعادة فتح التحقيق في الحادثة، نافيةً أن يكون ابنها قد دخل إلى فيلا الفنانة اللبنانية لسرقتها، مشيرةً أيضاً أن الموسى كان قد تلقى وعداً من زوج نانسي بالعمل لديهم مقابل 800 دولار.
كان النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان، القاضية غادة عون، قد أفرجت عن الطبيب اللبناني بعد اطلاعها على كل الملف وكاميرات المراقبة والأدلة، وأكدت القاضية أنها تأكدت أن «ما قام به كان دفاعاً مشروعاً عن النفس على أن يتابع التحقيق بالملف لدى قاضي التحقيق في جبل لبنان».