قانون يمنع نتنياهو من تشكيل حكومة بتهم الفساد
المرفأ.كشف النائب أحمد الطيبي، رئيس الكتلة البرلمانية للقائمة المشتركة، النقاب عن سعيهم، لإعداد مشروع قانون، يهدف لمنع رئيس الوزراء الحالي، بنيامين نتنياهو من تشكيل أو ترؤس حكومة.
وقال الطيبي في تصريح لوكالة الأناضول التركية “اليوم نحن نعكف على اقتراح قانون يمنع نتنياهو من ترؤس وتشكيل الحكومة بسبب ملفات الفساد ضده، ونتمنى على الكتل الأخرى أن تؤيد هذا القانون”.
وكان المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية أفيخاي مندلبليت قد قدم الشهر الماضي إلى المحكمة المركزية الإسرائيلية، لائحة اتهام ضد نتنياهو بتهم الرشوة والاحتيال وإساءة الثقة.
وتبدأ في السابع عشر من الشهر الجاري، محاكمة نتنياهو بهذه التهم، ولكن يتوقع أن تستمر شهور طويلة.
ولا يوجد بالقانون الإسرائيلي ما يمنع تكليف شخص متهم بالفساد بتشكيل حكومة، أو أن يكون بهذا المنصب حتى إدانته من قبل المحكمة العليا الإسرائيلية.
وفي موضوع آخر، وصف الطيبي، حصول الأحزاب العربية على 15 مقعدا بالكنيست (البرلمان الإسرائيلي) بأنه إنجاز غير مسبوق.
وقال الطيبي “حصولنا على 15 مقعدا هو إنجاز غير مسبوق للقائمة المشتركة والجماهير العربية”.
وأضاف في إشارة إلى تعثر جهود نتنياهو بتشكيل حكومة “بسبب هذه المقاعد (الخاصة بالعرب) فإن بنيامين نتنياهو لا يستطيع تشكيل حكومة حتى هذه اللحظة”.
وكانت النتائج الأولية غير النهائية لفرز أصوات الناخبين، قد أشارت إلى حصول القائمة المشتركة، وهي تحالف 4 أحزاب عربية، على 15 مقعدا في الكنيست الإسرائيلي المؤلف من 120 مقعدا.
وأعلى عدد من المقاعد وصلت إليه القائمة المشتركة من قبل، هو 13 مقعدا.
كما أسفرت النتائج، عن تقدم كتلة اليمين بزعامة رئيس الحكومة الحالي، بنيامين نتنياهو، بحصولها على نحو 58 مقعدا.
وأجمعت وسائل الإعلام الإسرائيلية على أن ما حققته القائمة المشتركة هو “إنجاز تاريخي”.
وقال الطيبي “أنا فخور بالتفاف الجماهير العربية حولنا وحول القائمة المشتركة”.
وأشاد بدخول سيدتين عربيتين للكنيست، وهما سندس صالح وإيمان خطيب.
وأضاف “هذه إضافة نوعية مميزة، فالآن هناك4 عضوات متميزات في القائمة المشتركة”.
وإيمان خطيب، هي أول محجبة تدخل الكنيست الإسرائيلي في تاريخه.
وكان لافتا في الانتخابات الأخيرة، ارتفاع نسبة تصويت المواطنين العرب مع ارتفاع بالتصويت للقائمة المشتركة.
وفسر الطيبي ذلك بالقول “الجمهور التف حولنا أولا بسبب أداء القائمة المشتركة، وثانيا كخطوة تحدي ضد تحريض بنيامين نتنياهو وبسبب خطة صفقة القرن (الأمريكية)”.
ووعد الطيبي بأن تكون القائمة المشتركة، هي الصوت المؤثر المدافع عن حقوق المواطنين العرب بالكنيست.
وقال الطيبي “لا شك بأن هذه هي مسؤولية كبيرة في أعناقنا نتحملها ، نحمل هموم الناس ونحمل الملفات الأساسية التي تهم أبناء شعبنا في القضايا الحقوقية والمدنية والاجتماعية إلى جانب موقفنا السياسي الوطني الذي لا تهاون ولا تنازل فيه”.