حملة اعتقالات بالسعودية تطال أمراء كبارا في العائلة المالكة
Share
381
المرفأ.أكدت مصادر خاصة للجزيرة نت من العاصمة السعودية الرياض أن السلطات قامت خلال اليومين الماضيين بحملة اعتقالات شملت أمراء كبارا في العائلة المالكة.
وذكرت المصادر أن الديوان الملكي السعودي شهد حركة غير طبيعية في وقت متأخر من يوم الأربعاء أعقبها اعتقال عدد من الأمراء الكبار، ولم تكشف المصادر عن أسماء المعتقلين.
لكن صحيفتي وول ستريت جورنال ونيويورك تايمز الأميركيتين نقلتا عن مصادر مطلعة أنه تم اعتقال الأميرين أحمد بن عبد العزيز شقيق الملك السعودي، وولي العهد السابق محمد بن نايف.
وأضافت الصحيفتان أن السلطات السعودية تتهم الأميرين أحمد بن عبد العزيز ومحمد بن نايف بالخيانة العظمى، وأنهما يواجهان عقوبة الإعدام أو السجن مدى الحياة.
وقالتا إن الاعتقال شمل أيضا الأمير نواف بن نايف شقيق ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف.
ووفق الصحيفتين، اعتقل مقنعون من حرس الديوان الملكي الأميرين أحمد بن عبد العزيز ومحمد بن نايف صباح أمس الجمعة من منزليهما اللذين أخضعا للتفتيش.
بدورها، أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن الأمير محمد بن نايف كان قيد الإقامة الجبرية منذ الإطاحة به كولي للعهد من قبل ولي العهد الحالي الأمير محمد بن سلمان.
وتابعت الصحيفة أن الاعتقالات تأتي في وقت حساس للسعودية والعائلة المالكة، حيث أثار قرار الأمير محمد بن سلمان وقف الزيارات الدينية إلى الحرم المكي جراء فيروس كورونا تبرما.
كما قالت نيويورك تايمز إن خطط ولي العهد لتحديث الاقتصاد السعودي لم تظهر تقدما ملموسا، في حين أن الهواجس الناجمة عن فيروس كورونا أدت إلى انخفاض كبير في أسعار النفط.
وفي نشرة سابقة للجزيرة، أشار رئيس الحركة الإسلامية للإصلاح سعد الفقيه -الذي يعيش في المنفى- إلى روايتين بشأن سبب الاعتقالات.
من جانبه، استبعد الكاتب والباحث السياسي علي ناصر الدين أن تكون هناك محاولة انقلاب داخلي في السعودية، وقال في لقاء مع الجزيرة إنه إذا كان هناك انقلاب فقد يكون بسبب معارضة التغييرات التي يقوم بها ولي العهد السعودي.
وأشار الكاتب والمحلل السياسي عمر عياصرة إلى أن الأمير أحمد بن عبد العزيز والأمير محمد بن نايف منافسان قويان لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وأضاف عياصرة في لقاء مع الجزيرة أن الاعتقال يشير إلى أنه ما زالت هناك حالة عدم يقين في الحكم بالسعودية.
واحتجزت السلطات العشرات من الأمراء وكبار المسؤولين والوزراء الحاليين والسابقين والمسؤولين ورجال الأعمال في فندق ريتز كارلتون بالرياض بأوامر من ولي العهد محمد بن سلمان في نوفمبر/تشرين الثاني 2017.
وكان من بين الموقوفين وزير الحرس الوطني المقال الأمير متعب بن عبد الله نجل الملك الراحل عبد الله، وشقيقه أمير الرياض السابق تركي بن عبد الله، والأمير الملياردير الوليد بن طلال، والأمير فهد بن عبد الله بن محمد نائب قائد القوات الجوية الأسبق.
ولاحقا، وسعت السلطات السعودية حملة الملاحقات، وأمرت باعتقالات جديدة شملت نخبا سياسية ودينية ورموزا في عالم المال والأعمال بالمملكة، وامتدت الحملة لتشمل المزيد من أبناء عمومة ولي العهد محمد بن سلمان، إضافة إلى أبنائهم وأسرهم.