فريق من الملكية لحماية الطبيعة يعالج أنثى مها مصابة
فريق من الملكية لحماية الطبيعة يعالج أنثى مها مصابة
االمرفأ.لشومري – الجمعية الملكية لحماية الطبيعة
بينما يخضع الجميع لحظر التجول، يجلسون في بيوتهم مطمئنين، هناك فريق من حماة الطبيعة يخاطرون بأنفسهم ويخرجون يوميا للدفاع عن الحياة البرية ومراقبة الأحياء وضمان سلامتها، في مختلف المحميات الطبيعية في وطننا الغالي.
فريق الجمعية الملكية لحماية الطبيعة في محمية الشومري للأحياء البرية ، أحد هذه الفرق، ما يزال يجوب المحمية يوميا، يتابع الحيوانات البرية النادرة التي تعيش فيها والتي تشكل كنزا وطنيا وعالميا، يراقب سلوكها للتأكد من سلامتها في هذه الظروف.
وخلال جولة الأمس، لاحظ فريق مراقبة الإحياء البرية في محمية الشومري وجود أنثى مها عربي مصابة في أحد أطرافها ليقوم الفريق على الفور بتبليغ إدارة المحمية ليتحرك فريق مختص بمعالجة الموقف.
وقال مدير المحمية أشرف الحلح أنه وبعد مراقبة أنثى المها العربي تبين وجود إصابة في أحد أطرافها الأمامية وعلى الفور قام الفريق المختص بتخديرها من أجل إجراء اللازم صحيا لها.
وأضاف الحلح أنه تبين عند معاينتها بأنها مصابة بجرح عميق ما تسبب بالتهاب في المفصل ليتم علاجها وإعطاءها المضاد الحيوي وهي الآن تحت المراقبة لضمان عدم ظهور أي مضاعفات جديدة.
وكانت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة قد رسمت خططا واضحة لبرامج إعادة توطين المها العربي وتوفير الظروف الملائمة لتكاثره والحد من عمليات الصيد والسيطرة عليها وإدارة القطيع بطرق مستدامة تضمن استمراريته ويوجد في المحمية حاليا قرابة 70 رأسا من المها العربي.
و تعتبر محمية الشومري أول محمية في الأردن تحوي على العديد من الحيوانات والنباتات التي تعد بعضها نادرة على مستوى العالم حيث تضم 193 نوعا من النباتات معظمها من الأنواع الرعوية وتم تسجيل عدد من الأنواع ذات استخدامات طبية, وتعتبر بيئة مناسبة للزواحف اذ تم تسجيل 6 أنواع من الأفاعي من أصل 18 نوعا من الزواحف أبرزها حيوان ” الورل”، كما وتعتبر المحمية من مسارات الهجرة الرئيسة للطيور في الأردن، اذ تم تسجيل أكثر من 90 نوعا من الطيور اغلبها من المهاجرة خلال الأعوام الماضية.