اتحاد المزارعين : منح المزارعين قروضا بدون فائدة لن يكون ذا جدوى

381

المرفأ…في الوقت الذي ما يزال متضررو عاصفة التنين ينتظرون قيام الحكومة بتعويضهم عن الخسائر الكبيرة التي لحقت بهم، يؤكد رئيس اتحاد مزارعي وادي الاردن عدنان الخدام، ان منح المزارعين قروضا بدون فائدة لن يكون ذا جدوى.

ويؤكد الخدام، ان معظم المزارعين مدينون لمؤسسة الإقراض الزراعي وعليهم مستحقات غير مدفوعة، ما يجعل من قرار منح القروض غير مجد، لأن المؤسسة ستقوم فور حصول المزارع على قرض بخصم المستحقات، ناهيك عن ان معظم المزارعين هم مستأجرون للأراضي، ومنح القروض سيكون لمالكيها ولا يوجد لديهم اي ضمانات للحصول على القرض.

ويرى ان القروض التي ستقدمها الحكومة واجبة السداد، ما سيزيد من معاناة المزارعين الذين لا يجدون حاليا ما يمكنهم من الاستمرار في العمل، مشددا على ضرورة قيام الحكومة بواجبها تجاه المزارع وتمكينه من الوقوف في وجه التحديات.

وكانت الرياح القوية قد ألحقت اضرارا كبيرة بالزراعات المحمية والمكشوفة والنخيل والأشجار المثمرة على امتداد مناطق وادي الاردن قدرت قيمتها بملايين الدنانير.

ويقول رئيس اللجنة الزراعية بمجلس محافظة البلقاء بشير النعيمات،”إن ما تعرض له مزارعو وادي الاردن من خسائر غير مسبوقة خلال عاصفة التنين لا يمكن تعويضها بقروض بلا فائدة “مضيفا” كان من الأولى تعويض المزارعين عن الأضرار التي لحقت بهم، إذ إن غالبية المتضررين لا يمكنهم الاستفادة من مبادرة الحكومة، لأن غالبيتهم مدينون لمؤسسة الاقراض الزراعي ولا يستطيعون تقديم الضمانات اللازمة للحصول على القرض”.

ويشدد النعيمات، على ضرورة قيام الحكومة بجدولة قروض المزارعين لمدة 5 سنوات وحتى السداد التام، والاعفاء من الفوائد المترتبة على هذه القروض، لتمكينهم من الاستمرار في زراعة ارضهم دون خوف من الملاحقة، لافتا الى ان القروض التي ستقدمها الحكومة ستقتصر على اصحاب الاراضي وسيحرم منها المزارعون الذين يزرعون هذه الاراضي والذين تكبدوا خسائر كبيرة نتيجة العاصفة.

ويتساءل مزارعون عن جدوى قيام وزارة الزراعة، بعمل حصر للاضرار اذا لم تنو تعويضهم عن خسائرهم، موضحين ان اي اجراءات عدا التعويض لن تقلل من معاناتهم وستحرمهم من المضي في العمل للموسم القادم.

ويشدد المزارع نواش اليازجين، على ضرورة أن تعوض الحكومة المزارعين المتضررين مباشرة، والعمل على تعديل قانون صندوق المخاطر الزراعية، بما يحقق التعامل مع مثل الكوارث الطبيعية والاضرار التي تنتج عنها، مشيرا الى ان التعويضات ستساعد المزارعين على البدء بالتجهيز للموسم الزراعي المقبل.

ويؤكد اليازجين، ان معظم المزارعين لا يوجد لديهم اي ضمانات للحصول على القرض ما يحرمهم من الاستفادة من هذا القرار، موضحا ان القرض بدون فائدة يبقى قرضا مستوجب السداد، وفي ظل الظروف الحالية التي يمر بها القطاع من اغلاق للاسواق، فإن الحصول على القرض وبدء العمل سيضع المزارعين في مأزق مديونية جديد.

ويقول المزارع عاهد الشوبكي “ان كلفة الاضرار التي لحقت بمزرعته تتجاوز 200 ألف دينار لغاية الآن سواء تكسر حديد البيوت البلاستيكية او تمزق الاغطية البلاستيكية، اضافة لتلف المزروعات لما مجموعه حوالي 160 بيتا بلاستيكيا تلف كامل “مبينا” انه اذا لم يتم تعويضه عن هذه الاضرار فإنه لن يستطيع العودة من جديد لزراعة ارضه للموسم المقبل.
وكانت مؤسسة الإقراض الزراعي بحسب مديرها محمد الحياري قد قررت سابقا تأجيل أقساط قروض المزارعين وكفلائهم لشهري نيسان (أبريل) وأيار (مايو) للعام الحالي، اضافة الى تقديم قروض للمزارعين المتضررين حسب الكشوف الواردة من اللجان المعنية والمعتمدة لحصر الأضرار بوزارة الزراعة بقيمة 10 ملايين دينار.

من جانبه قال امين عام وزارة الزراعة المهندس محمود الجمعان، انه لم يصدر الى الآن تقرير نهائي بحجم الاضرار التي تعرض لها القطاع الزراعي في وادي الاردن نتيجة عاصفة التنين، لافتا الى ان اعطاء قروض بدون فوائد يأتي ضمن اجراءات الحكومة لدعم المزارعين المتضررين، في حين ان صندوق المخاطر الزراعية لا يقدم تعويضات سوى لمتضرري الصقيع فقط ولا يشمل الاضرار الناتجة عن الرياح والعواصف.الغد

قد يعجبك ايضا