عبيدات: الحديث عن عودة النشاطات الرياضية والتجمعات ما يزال مبكرا
المرفأ :قال الناطق الاعلامي باسم اللجنة الوطنية للأوبئة الدكتور نذير عبيدات، أن الحديث عن عودة النشاطات الرياضية والتجمعات الشبابية، ما يزال مبكرا، وأن هذا الموضوع ليس من أولويات الجهات المعنية في الوقت الحالي، موضحا أن هناك العديد من الأمور التي تحتاج الدراسة لرفع الحظر عنها وتسبق ما يخص عودة النشاطات الرياضية.
وأكد الدكتور عبيدات أن لدى الجهات المعنية والمختصة موضوع في غاية الأهمية في الوقت الحالي، والذي يأخذ جانبا كبيرا من الدراسات والتحضيرات الخاصة، ويتعلق بعودة الطلاب الأردنيين الدارسين في الخارج أو الذين تقطعت بهم السبل في العودة الى الوطن، وما قد ينتج عنه عند عودة هؤلاء من اصابات محتملة بفايروس كورونا، ما يفرض على الجميع اتخاذ التدابير الوقائية ومن بينها الإبقاء على قرار عدم اقامة التجمعات الشبابية والنشاطات الرياضية.
ولفت الدكتور عبيدات، انه ومن خلال تجربته في التعامل مع هذا الوباء والإجراءات التي اتخذتها الجهات ذات العلاقة، فانه شخصيا يقدم نصيحته بعدم رفع الحظر عن النشاطات الرياضية في الوقت الحالي، خصوصا وأن اغلب دول العالم ما تزال مغلقة تماما على جميع النشاطات والتجمعات ومن بينها الرياضية، وذلك للحد من خطورة انتشار فايروس كورونا.
الأولمبية تكثف اتصالاتها
وكثفت اللجنة الأولمبية بصفتها المظلة الرسمية للرياضة الأردنية اتصالاتها مع الجهات الحكومية والمعنية، لضمان اتخاذ التدابير الخاصة بعودة النشاطات الرياضية، وذلك للتخفيف من حجم الأضرار المالية التي لحقت بالرياضة الأردنية جرار قرار وقف النشاطات الرياضية والتجمعات في مدن ومناطق المملكة كافة.
واكدت اللجنة الأولمبية وقوفها خلف الجهات المعنية في مواجهة جائحة كورونا، لضمان عودة آمنة للملاعب الرياضية وعدم تعرض أي من الرياضيين الممارسين للألعاب والنشاطات أو الجماهير إلى الإصابات.
ورفعت اللجنة الأولمبية تقريرها الخاص الى رئاسة الوزراء، والذي اشتمل على حجم الأضرار المالية التي لحقت بالرياضة الأردنية جراء توقف النشاطات والبطولات الرياضية كافة، حيث اشار التقرير إلى خسائر الاتحادات والأندية والمراكز الرياضية حيال توقف النشاطات، وما ترتب عليها من التزامات مالية للاعبين والمدربين والإداريين، والنفقات المالية الأخرى.
وكانت اللجنة الأولمبية التقت بالعديد من الاتحادات الرياضية الأكثر تضررا في جلسة تشاورية (مرئية) خصصت لمناقشة حجم الأضرار التي لحقت بهم جراء قرار وقف النشاطات كافة، في الوقت الذي طلبته فيه اللجنة الأولمبية من الاتحادات الرياضية كافة تزويدها بكافة الأضرار، وذلك لتضمينها في التقرير الذي رفع الى رئاسة الوزراء.
وكان الأمين العام للجنة الأولمبية ناصر المجالي قد تحدث لـ “الغد” حيال أزمة فايروس كورونا، وتأثيرها على الرياضة الأردنية وقال:
“أزمة جائحة كورونا أثرت على القطاع الرياضي بشكلٍ كبير بسبب توقف النشاط بما فيها الأندية والمراكز الرياضية ولاسيما من الجانب الإقتصادي ونحن بدورنا في اللجنة الأولمبية نواصل العمل للحد من الأضرار على القطاع الرياضي ولذلك قمنا بتشكيل فريق عمل لإدارة ملف توقف النشاط الرياضي والأضرار المترتبة على ذلك للمنظومة الرياضية كاملةً كما عقدنا اجتماعاً تشاورياً مع عدد من الاتحادات الرياضية التي تضم عدد كبير من الأندية والمراكز الرياضية المتضررة من توقف نشاطها وتم خلال الاجتماع مناقشة مجموعة من التوصيات والتي سيتم تقديمها إلى الحكومة لإيجاد حلول للمشاكل والأضرار التي لحقت بالأندية والمراكز الرياضية بما يُراعي الاجراءات الوقائية والوضع الاقتصادي الحالي ونحرص في اللجنة الأولمبية الأردنية على التواصل والتشاور المستمر مع جميع أركان المنظومة الرياضية وإيجاد حلول مشتركة لتخفيف الأضرار الإقتصادية لهذه الأزمة على الجميع”.
اجراءات وقائية مشددة
وقال مصدر مطلع، أنه وفي حال قررت الجهات المعنية رفع الحظر عن الملاعب والنشاطات الرياضية والتجمعات الشبابية سيرافها اتخاذ اجراءات وقائية مشددة تبعد كليا حتمية اصابة أي من المشاركين في هذه التجمعات والنشاطات من الإصابات المحتملة، موضحا أن هذه الإجراءات سيتم الإعلان عنها بعد خلاص البلد من الوباء بشكل كامل، ومن ابرز هذه الإجراءات، تعقيم كافة المرافق الموجودة في الملاعب والصالات الرياضية، وعمل فحص وقائي لكاقة الرياضيين الذين سيعودون لممارسة النشاط الرياضي، حيث تشمل الفحوصات (اللاعبين والمدربين والحكام والإداريين) وكل من سيتواجد في المىلاعب والمرافق الرياضية، وذلك ضمن تعليمات واضحة.
كما تشمل الإجراءات تعقيم حافلات ووسائل النقل المصرح لها بالعمل في النشاطات سواء كانت خاصة أو عامة، في الوقت الذي شدد فيه المصدر أن رفع الحظر لن يكون كاملا وإنما جزئيا في حال تم اتخاذ القرار الخاص به.
ونوه المصدر إلى أنه، ومن ضمن الإجراءات الوقائية الأخرى التي سيتم التعامل معها ايضا اقامة النشاطات المحلية فقط، وربما سيتم الى اقامة النشاطات الكبرى من دون جمهور، حيث أن هذه القرارات والإجراءات هي من اختصاص الجهات المعنية التي تتولى ادارة أزمة فايروس كورونا.
الغد